ومنهم أبو الحسين علي بن هند القرشي الفارسي (رضي الله عنه)
من كبار مشايخ الفرس، وعلمائهم صحب جعفراً الحداد، وعمرو بن عثمان المكي ومن فوقه، له الأحوال العالية، والمقامات الزكية كان رضي الله عنه يقول: شرط المتمسك بكتاب الله وسنة رسوله أن لا يخفي عليه شيء من أمر دينه، ودنياه على ممر أوقاته على المشاهدة والكشف لا على الغفلة، والظن، وأن يأخذ الأشياء من معدنها، ويضعها في معدنها، وكان رضي الله عنه يقول: استرح مع الله، ولا تسترح عن الله فإن من استراح مع الله نجا، ومن استراح عن الله هلك فالاستراحة مع الله تروح القلب بذكره، والاستراحة عن الله مداومة الغفلة، وكان رضي الله عنه يقول: من أكرمه الله تعالى بحرمة الأكابر أوقع حرمته في قلوب الخلق ومن حرم ذلك نزع الله حرمته من قلوب الخلق فلا تراه إلا ممقوتاً، وإن حسنت أخلاقه، وصلحت أحواله لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من تعظيم جلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم " رضي الله عنه.