موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

لواقح الأنوار القدسية في مناقب الأخيار والصوفية

وهو كتاب الطبقات الكبرى

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


ومنهم أبو الحسن بن أحمد بن سهل البوسنجي (رضي الله عنه)

كان من أوحد فتيان خراسان لقي أبا عثمان، وصحب بالعراق ابن عطاء والجريري، وبالشام طاهراً المقدسي وأبا عمرو الدمشقي، وتكلم رضي الله عنه مع الشبلي رضي الله عنه، في مسائل، وهو من أعلم مشايخ، وقته بعلوم التوحيد، وعلوم المعاملات، ومن أحسنهم خلقاً، وطريقة في الفتوة، والتجريد، وكان معظماً للفقراء حسن الخلق مات رضي الله عنه سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة رضي الله عنه، وسئل عن التصوف فقال: هو اليوم اسم لا حقيقة، وقد كان حقيقة، ولا اسم، وكان يقول: من كان باطنه أفضل من ظاهره فهو الولي، ومن كان باطنه، وظاهره سواء فهو العالم، ومن كان ظاهره أفضل من باطنه فهو الجاهل، ولذلك لا ينصف من نفسه، ويطلب الإنصاف من غيره، وقيل له من الظريف فقال الخفيف في ذاته، وأفعاله، وأخلاقه، وشمائله من غير تكلف، وكان يقول: الخير منا زلة، والشر لنا صفة رضي الله عنه.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!