ومنهم الشيخ أبو الفتح الواسطي رضي الله عنه
شيخ مشايخ بلاد الغربية بأرض مصر المحروسة، وكان من أصحاب سيدي أحمد بن الرفاعي، فأشار إليه بالسفر إلى مدينة الإسكندرية فسافر إليها، وأخذ عنه خلائق لا يحصون منهم الشيخ عبد السلام القليبي، والشيخ عبد الله البلتاجي والشيخ بهرام الدميري، والشيخ جامع الفضلين الدنوشري، والشيخ علي المليجي، والشيخ جماد الدين البخاري والشيخ عبد الوهاب، والشيخ عبد العزيز الدريني، وأضرابهم، وكان مبتلي بالإنكار عليه، وعقدوا له المجالس بالإسكندرية، وهو يقطعهم بالحجة، وكان خطيب جامع العطارين من أشدهم عليه فبينما هو يوماً فوق المنبر والأذان بين يديه تذكر أنه جنب، فمد له الشيخ أبو الفتح كمه فوجده زقاقاً فدخله، فرأى فيه ماء ومطهرة، فاغتسل، وخرج، فجلس على المنبر فلما ستره الشيخ هذه السترة اعتقده، وصار من أجل أصحابه رضي الله عنه. مات في نحو الثمانين والخمسمائة، ودفن بالإسكندرية، وقبره بها ظاهر يزار رضي الله عنه.