
لواقح الأنوار القدسية في مناقب الأخيار والصوفية
وهو كتاب الطبقات الكبرى
تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني
![]() |
![]() |
ومنهم سيدي أحمد البهلول رضي الله عنه ورحمه
ثالث من قبله الطريق على الشيخ شعبان، وكان سيدي محمد بن عنان رضي الله عنه كلما مر عليه يقف يقرأ الفاتحة، وكان يعظمه كثيراً، وهو الذي أشار علي بالزواج في أول أمري فقال: زوجتك زينب بنت الشيخ خليل القصبي وأقبضت عنك المهر ثلاثين ديناراً، وأعطيتك البيت، وأخدمتك أخوتها الثلاثة، ففارقته فجاءني والد الصبية، وخطبني بنفسه، ووجدت اسمها زينب، ولها ثلاثة أخوة، ووجدت البيت مقفلا على اسمها كما قال رضي الله عنه، وكان رضي الله عنه يقول لا تدفعوني إلا خارج باب القرافة في الشارع ولا تجعلوا لقبري شاهداً ودعوا البهائم، والبغال تمشي علي.
واحذروا أن تجعلوا على قبري تابوتاً أو ستراً يبقي كل من مر علني يدق تابوتي يمنعني أن أستريح في القبر فقالوا له قد عملنا لك قبراً في جامع بطيخة فقال إن قدرتم أن تحملوني ففعلوا فعجزوا أن يحركوا النعش إلى ناحية جامع بطيخة فلما حملوه لناحية القرافة خف عليهم رضي الله عنه مات رضي الله عنه سنة ثمان وعشرين وتسعمائة رضي الله عنه.
![]() |
![]() |