موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

لواقح الأنوار القدسية في مناقب الأخيار والصوفية

وهو كتاب الطبقات الكبرى

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


ومنهم سيدي الشيخ عبيد البلقيني رضي الله عنه

صحبته نحو عشر سنين، وكان رضي الله عنه من أرباب الأحوال، والكشف إذا أخبر عن شيء يأتي كفلق الصبح، وكان السلطان قايتباي ينزل لزيارته في بلقين فلما اتتقل إلى القاهرة كان يتردد إليه، وكذلك السلطان قانصوه الغوري، وكان رضي الله عنه إذا سمع كلام سيدي عمر بن الفارض رضي الله عنه أو غيره يقوم كالجمل الهائج لا يستطيع أحد أن يقعده حتى يقعد بنفسه، وكان جمالي المقام يلبس النفيس، ويأكل اللذيذ، وليس للدنيا عنده قدر فكان يخلع الجوجة، والصوف النفيس يعطيه للسائل، وحصل له جذب في أول عمره فمكث نحو الخمس عشرة سنة بلباس جلده مكشوف الرأس، والبدن لا يلتفت لتدبير بدنه حتى صار الدود يتساقط من تحت قلنسوته من محل الزيق، ولم يزل أثره ظاهراً في ناحية قفاه رضي الله تعالى عنه وعمر زماناً. ومات سنة نيف وثلاثين وتسعمائة، ودفن بزاويته التي أنشأها بالقرب من الجامع الأزهر المشهور بالحلاوية رضي الله عنه.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!