موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج المقدسي أبي عبد الله شمس الدين

نبذة مختصرة:

مُحَمَّد بن مُفْلِح بن مُحَمَّد بن مفرج الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي الراميني الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة أقضى الْقُضَاة شمس الدّين أبي عبد الله وحيد دهره وفريد عصره شيخ الْحَنَابِلَة فِي وقته بل شيخ الْإِسْلَام وَأحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام سمع من عِيسَى الْمطعم وَغَيره تفقه حَتَّى برع فِيهِ ودرس وَأفْتى وناظر وصنف وَحدث.
تاريخ الولادة:
708 هـ
مكان الولادة:
بيت المقدس - فلسطين
تاريخ الوفاة:
763 هـ
مكان الوفاة:
دمشق - سوريا
الأماكن التي سكن فيها :
  • دمشق - سوريا
  • بيت المقدس - فلسطين

اسم الشهرة:

ابن مفلح

ما تميّز به:

  • زاهد
  • شيخ الحنابلة
  • عفيف
  • فاضل
  • فقيه حنبلي
  • قاضي القضاة
  • متقن
  • مدرس
  • مصنف
  • مفتي
  • مناظر
  • نائب في الحكم
  • ورع
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • عيسى بن عبد الرحمن بن معالي بن أحمد ابن أبي الجيش المقدسي
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • عبد الله بن محمد بن مفلح بن محمد المقدسي أبي محمد شرف الدين
      • عبد الرحمن بن محمد بن مفلح الدمشقي زين الدين
      • أحمد بن محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج المقدسي الصالحي شهاب الدين
      • إبراهيم بن محمد بن مفلح بن محمد الصالحي الحنبلي أبي إسحاق تقي الدين
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج المقدسي أبي عبد الله شمس الدين

        مُحَمَّد بن مُفْلِح بن مُحَمَّد بن مفرج الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي
        الراميني الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة أقضى الْقُضَاة شمس الدّين أبي عبد الله وحيد دهره وفريد عصره شيخ الْحَنَابِلَة فِي وقته بل شيخ الْإِسْلَام وَأحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام
        سمع من عِيسَى الْمطعم وَغَيره تفقه حَتَّى برع فِيهِ ودرس وَأفْتى وناظر وصنف وَحدث وَأفَاد وناب فِي الحكم عَن قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين المرداوي وَتزَوج ابْنَته وَله مِنْهَا سَبْعَة أَوْلَاد ذُكُور وإناث وَقَالَ ابْن كثير وَكَانَ بارعا فَاضلا متفتنا وَلَا سِيمَا فِي علم الْفُرُوع وَكَانَ غَايَة فِي نقل مَذْهَب الإِمَام أَحْمد
        قلت وَذكر لي جدي أَنه حضر مَعَ أَخِيه الشَّيْخ برهَان عِنْد أبي الْبَقَاء السُّبْكِيّ فَقَالَ مَا رَأَتْ عَيْنَايَ أحدا أفقه من وَالِده وَقَالَ ابْن سَنَد فِي ذيله على ذيل الْحُسَيْنِي كَانَ ذَا حَظّ من زهد وتعفف وصيانة وورع تخين وَدين متين وشكرت سيرته وَأَحْكَامه وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم وَقَالَ شَاب دين عَالم لَهُ عمل وَنظر فِي رجال السّنَن نَاظر وَسمع وَكتب وَتقدم ذكر قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين المرداوي أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ الْمقنع وَغَيره من الْكتب فِي عُلُوم شَتَّى وَلم أعلم أَن أحدا فِي زَمَاننَا فِي الْمذَاهب الْأَرْبَعَة لَهُ محفوظات أَكثر مِنْهُ فَمن محفوظاته الْمُنْتَقى فِي الْأَحْكَام قَرَأَهُ وَعرضه قريب من أَرْبَعَة أشهر وَقد درس بالصاحبة ومدرسة الشَّيْخ أبي عمر والسلامية وَأعَاد بالصدرية ومدرسة دَار الحَدِيث العالمة
        قَالَ ابْن الْقيم لقَاضِي الْقُضَاة موفق الدّين الحجاوي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ مَا تَحت قبَّة الْفلك أعلم بِمذهب الإِمَام أَحْمد من ابْن مُفْلِح وَحضر عِنْد الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وَنقل عَنهُ كثيرا وَكَانَ يَقُول لَهُ مَا أَنْت ابْن مُفْلِح أَنْت مُفْلِح وَكَانَ أخبر النَّاس بمسائله واختياراته حَتَّى إِن ابْن الْقيم كَانَ يُرَاجِعهُ فِي ذَلِك لَازم القَاضِي شمس الدّين ابْن مُسلم وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْفِقْه والنحو وَالْأُصُول على القَاضِي برهَان الدّين الزرعي وَسمع من الحجار وطبقته وَكَانَ يتَرَدَّد إِلَى ابْن الفويره والقحفاوي النَّحْوِيين وَإِلَى الْمزي والذهبي وَنقل عَنْهُمَا كثيرا وَكَانَ يعظمانه وَكَذَلِكَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ يثنى عَلَيْهِ كثيرا قَالَ ابْن كثير وَجمع مصنفات مِنْهَا على الْمقنع نَحْو ثَلَاثِينَ مجلدا كَمَا أَخْبرنِي عَنهُ قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين وعَلى الْمُنْتَقى مجلدين
        قلت وَلم أَقف عَلَيْهَا وَله كتاب الْفُرُوع قد اشْتهر فِي الْآفَاق وَهُوَ من أجل الْكتب وأنفسها وأجمعها للفوائد وَله حَاشِيَة على الْمقنع والنكت على الْمُحَرر وَله كتاب فِي أصُول الْفِقْه وَهُوَ كتاب جليل حذا فِيهِ حَذْو ابْن الْحَاجِب فِي مُخْتَصره وَلَكِن فِيهِ من النقول والفوائد مَا لَا يُوجد فِي غَيره وَلَيْسَ للحنابلة أحسن مِنْهُ وَأما الْآدَاب الشَّرْعِيَّة فالكبرى مجلدان وَالْوُسْطَى مُجَلد وَالصُّغْرَى مُجَلد لطيف
        توفّي لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي رَجَب سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بسكنه بالصالحية وَصلى عَلَيْهِ يَوْم الْخَمِيس بعد الظّهْر بالجامع المظفري وَكَانَت جنَازَته حافلة حضرها الْقُضَاة والأعيان وَدفن بالروضة بِالْقربِ من الشَّيْخ موفق الدّين قَالَ بعض الْفُضَلَاء وَلم يدْفن فِيهَا حَاكم قبله
        قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين ابْن مجيد تِلْمِيذه وَله بضع وَخَمْسُونَ سنة على مَا ذكر هُوَ وَقَالَ ابْن كثير توفّي على خمسين سنة وَقَالَ ابْن سَنَد عَن إِحْدَى وَخمسين سنة
        المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

         

         

        محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج، أبو عبد الله، شمس الدين المقدسي الراميني ثم الصالحي:
        أعلم أهل عصره بمذهب الإمام أحمد بن حنبل. ولد ونشأ في بيت المقدس، وتوفي بصالحية دمشق.
        من تصانيفه (كتاب الفروع - ط) ثلاثة مجلدات، فقه، و (النكت والفوائد السنية على مشكل المحرر لابن تيمية - خ) فقه، و (أصول الفقه) و (الآداب الشرعية الكبرى - ط) ثلاثة مجلدات، وله على (المقنع) نحو ثلاثين جزءا .
        -الاعلام للزركلي-



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!