موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


عبد الرحمن بن محمد بن حمزة المدني الحجار

نبذة مختصرة:

عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حَمْزَة الْمدنِي الحجار . سمع على النُّور الْمحلي وَالْجمال الكازروني. ولد ظنا سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة بحماة وَقدم مَعَ أَبِيه حلب فَنَشَأَ بهَا واشتغل بالفقه عَلَيْهِ وعَلى غَيره وَسمع بهَا ختم الِاسْتِيعَاب على الْعِزّ أبي جَعْفَر أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الاسحاقي.
تاريخ الولادة:
777 هـ
مكان الولادة:
حماة - سوريا
تاريخ الوفاة:
840 هـ
مكان الوفاة:
غير معروف
الأماكن التي سكن فيها :
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • حلب - سوريا
  • طرابلس - لبنان
  • القاهرة - مصر

اسم الشهرة:

-

ما تميّز به:

  • أديب
  • شاعر
  • عالم بالشعر
  • فقيه
  • كاتب سر
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • محمد بن أحمد بن محمد بن محمود الكازروني أبي عبد الله جمال الدين
    • علي بن محمد بن موسى المحلي أبي الحسن نور الدين
    • أحمد بن أحمد بن محمد الحسيني الإسحاقي الحلبي عز الدين أبي جعفر
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

        لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        عبد الرحمن بن محمد بن حمزة المدني الحجار

        عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حَمْزَة الْمدنِي الحجار /. سمع على النُّور الْمحلي وَالْجمال الكازروني. ولد ظنا سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة بحماة وَقدم مَعَ أَبِيه حلب فَنَشَأَ بهَا واشتغل بالفقه عَلَيْهِ وعَلى غَيره وَسمع بهَا ختم الِاسْتِيعَاب على الْعِزّ أبي جَعْفَر أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الاسحاقي وتعانى الْأَدَب فبرع وَقَالَ الشّعْر البديع الرَّائِق وطارح الأدباء وَأكْثر من مدح الأكابر فراج أمره خُصُوصا حِين نادم نَائِب حلب جكم من عوض واختص بِهِ ومدحه بالقصائد الطنانة وَعمل ألف حلب بعد أَبِيه وأضيف إِلَيْهِ مَا كَانَ مَعَه من الْوَظَائِف وَكَذَا ولي بعد ذَلِك فِي أَيَّام الْمُؤَيد كِتَابَة سر بطرابلس وَكتب لَهُ توقيعه بهَا التقي بن حجَّة فَعَظمهُ جدا كَمَا ذكره فِي بَاب التَّوْجِيه من شرح بديعيته ثمَّ أعرض عَنْهَا وقطن الْقَاهِرَة ومدح أَيْضا مُلُوكهَا ورؤساءها فزادت وجاهته وَقرر فِي كتاب الانشاء فِي أَيَّام نَاصِر الدّين بن الْبَارِزِيّ ثمَّ بعده وأضيف إِلَيْهِ بعد التقي بن حجَّة رياسة الانشاء، وصنف أَشْيَاء مِنْهَا الْمعَانِي الْيَتِيمَة والمثاني الرخيمة وَكَانَ إنْسَانا حسنا أديبا فَاضلا بارعا فِي النّظم والنثر غَايَة فِي اللطافة والكياسة وَحسن الْكِتَابَة والسياسة ودماثة الْأَخْلَاق سليم الْبَاطِن معدودا فِي أَعْيَان الموقعين بديع النّظم كثير المخترعات شَدِيد النفور من النَّاس كتب الْأَئِمَّة فَمن دونهم عَنهُ كثيرا من نظمه ونثره فَكَانَ مِمَّن كتب عَنهُ شَيخنَا وَابْن خطيب الناصرية وَأثْنى عيه وَابْن مُوسَى المراكشي وَقَالَ لَهُ شعر رائق فِي الذرْوَة كثير المخترعات، وَكَانَ لقِيه لَهُ فِي حلب سنة خمس عشرَة وَمَعَهُ الْمُوفق الأبي وَهُوَ الْقَائِل:
        (من قَالَ أَنا فَقِيه بشر لقد فشر ... عِنْدِي جُلُود بِلَا ورق)
        (كتب عتق من درسها ... قلبِي احْتَرَقَ بِنَار فكر)
        وَهِي ظريفة سَمعهَا مِنْهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي بحلب فِي سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة ومعظمها شَيخنَا قَالَ وَابْن الْخَرَّاط قد انخرط فِي سلك عمر الجندي فِي بليقته فِي الجندي الَّتِي أَولهَا من قَالَ ناجندي خلق لقد صدق قَالَ شَيخنَا ولعمري أَنه وَإِن كَانَ جود الِاتِّبَاع لَكِن الْفضل للمتقدم، وَقد كتبتها عَن شَيخنَا ابْن خضر بِسَمَاعِهِ لغالبها من لفظ ناظمها وطارح شَيخنَا بلغز بديع فِي بنكام أودعته فِي الْجَوَاهِر مَعَ جَوَاب شَيخنَا وَهُوَ أبدع وَكَذَا عمل لما جِيءَ للأشرف برسباي بحينوس الفرنجي صَاحب قبرس مأسورا قصيدة امتدحه بهَا أنشدها من لَفظه بِحَضْرَة أَعْيَان الدولة وخلع عَلَيْهِ وَلما أرسل أهل الْمغرب بطلبة نجدة من الْأَشْرَف أجابهم أَيْضا بقصيدة طنانة وَقَالَ إِنَّه وَالله مَا يقدر أحد أَن يُجيب بِمِثْلِهَا وَإِن شَيخنَا صدقه فِي مقاله إِلَى غير ذَلِك، وَمن مقاطيعه قَوْله فِي مليح على شفته أثر بَيَاض:
        (وَلَا وَالَّذِي صاغ فَوق الثغر خَاتمه ... مَا ذَاك صدق بَيَاض فِي عقائقه)
        (وَإِنَّمَا الْبَرْق للتوديع قبله ... أبقى بِهِ لمْعَة من نور بارقه)
        وَقَوله فِي يُوسُف بن مَالك:
        (وَلما بدا بدر الدجى لِابْنِ مَالك ... تغشاه دون الصحب مِنْهُ سناه)
        (فَقلت وَقد آوى إِلَيْهِ أتنكروا ... إِذا يُوسُف آوى إِلَيْهِ أَخَاهُ)
        مَاتَ فِي مستهل الْمحرم سنة أَرْبَعِينَ وَقد جَازَ السِّتين وَمِمَّنْ ذكره المقريزي فِي عقوده وَأنْشد عَنهُ قصيدة طنانة لامية يمدح بهَا نَاصِر الدّين بن الْبَارِزِيّ قَالَ وَنعم الرجل صحبني سِنِين وَتردد إِلَيّ مرَارًا.
        ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!