موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


عبد الله بن ذكوان أبي الزناد

نبذة مختصرة:

أبو الزناد عبد الله بن ذكوان: مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة ابن عبد شمس، وكان كنيته أبو عبد الرحمن وغلب عليه أبو الزناد. ويقال ذكوان أخو أبي لؤلؤة لعنه الله قاتل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه. ومات أبو الزناد سنة ثلاثين ومائة.
تاريخ الولادة:
65 هـ
مكان الولادة:
غير معروف
تاريخ الوفاة:
130 هـ
مكان الوفاة:
المدينة المنورة - الحجاز
الأماكن التي سكن فيها :
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • العراق - العراق

اسم الشهرة:

-

ما تميّز به:

  • أمير المؤمنين بالحديث
  • إمام
  • تابعي
  • ثقة
  • حافظ
  • راوي للحديث
  • عالم
  • عالم بالحساب
  • عالم بالشعر
  • عالم بالعربية والشعر
  • عالم فقيه
  • فصيح
  • فقيه
  • كثير الحديث
  • مفتي
  • ممن روى له مسلم
  • من أعلام المحدثين
  • مولى
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • سعيد بن المسيب بن حزن القرشي المخزومي أبي محمد
    • عبيد الله بن عبد الله بن عتبة الهذلي المدني أبي عبد الله
    • عروة بن الزبير بن العوام أبي عبد الله القرشي الأسدي المدني
    • القاسم بن محمد بن عبد الله أبي بكر الصديق أبي محمد القرشي
    • علي بن الحسين بن علي أبي الحسن زين العابدين القرشي الهاشمي المدني
    • أبي عمرو عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي الهمداني
    • عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبي داود الهاشمي المدني
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي
      • إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أبي سليمان
      • سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي أبي عبد الله
      • عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث العامري
      • معاوية بن يحيى الصدفي أبي روح
      • عبد الحميد بن سليمان بن رافع الخزاعي الأسلمي
      • جابر بن يزيد بن رفاعة العجلي
      • أبي العلاء سعيد بن أبي هلال الليثي
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        عبد الله بن ذكوان أبي الزناد

        أبو الزناد عبد الله بن ذكوان:

        مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة ابن عبد شمس، وكان كنيته أبو عبد الرحمن وغلب عليه أبو الزناد. ويقال ذكوان أخو أبي لؤلؤة لعنه الله قاتل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه. ومات أبو الزناد سنة ثلاثين ومائة.
        وروي أنه وفد على هشام بن عبد الملك بحساب ديوان المدينة فسال هشام ابن شهاب: أي شهر كان يخرج فيه العطاء لأهل المدينة؟ فقال: لا أدري، قال أبو الزناد: فسألني هشام فقلت: المحرم، فقال هشام لابن شهاب: يا أبا بكر هذا علم أفدته اليوم، فقال ابن شهاب: مجلس أمير المؤمنين أهل أن يفاد منه العلم.


        - طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.

        أبي الزناد
        عبد الله بن ذكوان, الإِمَامُ الفَقِيْهُ, الحَافِظُ, المُفْتِي, أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيُّ, المَدَنِيُّ, وَيُلَقَّبُ بِأَبِي الزِّنَادِ, وَأبيهُ مَوْلَى رَمْلَةَ بِنْتِ شَيْبَةَ بنِ رَبِيْعَةَ, زَوْجَةِ الخَلِيْفَةِ عُثْمَانَ. وَقِيْلَ مَوْلَى عَائِشَةَ بِنْتِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ وَقِيْلَ: مَوْلَى آلِ عُثْمَانَ وَقِيْلَ: إِنَّ ذَكْوَانَ كَانَ أَخَا أَبِي لُؤْلُؤَةَ قَاتِلِ عُمَرَ قَالَهُ: أبي دَاوُدَ السِّجْزِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ.
        قُلْتُ: مَوْلِدُه فِي نَحْوِ سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ, فِي حَيَاةِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
        وَحَدَّثَ عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ, وَأَبِي أُمَامَةَ بنِ سَهْلٍ, وَأَبَانِ بنِ عُثْمَانَ, وَعُرْوَةَ, وَابْنِ المُسَيِّبِ, وَخَارِجَةُ بنُ زَيْدٍ, وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ, وعبيد ابن حُنَيْنٍ, وَعَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ, وَأَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ, وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ, وَهُوَ مُكْثِرٌ عَنْهُ ثَبْتٌ فِيْهِ, وَعَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ, وَمُرَقِّعِ بنِ صَيْفِيٍّ, وَمُجَالِدِ بنِ عَوْفٍ, وَمُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ بنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ, وَالشَّعْبِيِّ, وَسُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, وَعِدَّةٍ.
        وَشَهِدَ مَعَ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ الهَاشِمِيِّ جِنَازَةً وَأَرْسَلَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ, وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ الإِسْلاَمِ, وَمِنْ أَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ.
        حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ, وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ, وَابْنُ أَبِي مليكة مع تَقَدُّمِهِ, وَصَالِحُ بنُ كَيْسَانَ, وَهِشَامُ بنُ عُرْوَةَ, وعبد الوهاب بن بخت, ومحمد ابن عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنٍ, وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ, وَابْنُ عَجْلاَنَ, وَابْنُ إِسْحَاقَ, وَمَالِكٌ, وَاللَّيْثُ, وَوَرْقَاءُ بنُ عُمَرَ, وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ, وَزَائِدَةُ وَشُعَيْبُ بنُ أَبِي حَمْزَةَ, وَالمُغِيْرَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحِزَامِيُّ, وَسَعِيْدُ بنُ أَبِي هِلاَلٍ, وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ, وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
        وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِيْنٍ قَالَ حَرْبُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ, قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ يُسَمِّي أَبَا الزِّنَادِ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ قَالَ أَحْمَدُ: هُوَ فَوْقَ العَلاَءِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, وَفَوْقَ سُهَيْلٍ, وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو.
        وَقَالَ أبي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: أَنَّ أَبَا الزِّنَادِ أَعْلَمُ مِنْ رَبِيْعَةَ.
        وَرَوَى أَحْمَدُ بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ, قَالَ ثِقَةٌ حَجَّةٌ.
        وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لَمْ يَكُنْ بِالمَدِيْنَةِ بَعْدَ كِبَارِ التَّابِعِيْنَ أَعْلَمَ مِنِ ابْنِ شِهَابٍ وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ وَأَبِي الزِّنَادِ وَبُكَيْرٍ الأَشَجِّ.
        قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ: أبي الزِّنَادِ لَقِيَ ابْنَ عُمَرَ, وَأَنَسَ بنَ مَالِكٍ, وَقَالَ العِجْلِيُّ: تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ سَمِعَ مِنْ أَنَسٍ.
        وَقَالَ أبي حَاتِمٍ ثِقَةٌ, فَقِيْهٌ صَالِحُ الحَدِيْثِ, صَاحِبُ سُنَّةٍ, وَهُوَ مِمَّنْ تَقُوْمُ به الحجة إذا روى عنه الثقات.
        قَالَ البُخَارِيُّ: أَصَحُّ الأَسَانِيْدِ كُلِّهَا: مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَأَصحُّ أَسَانِيْدِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أبي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
        قَالَ اللَّيْثُ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بنِ سَعِيْدٍ: دَخَلَ أبي الزِّنَادِ مَسْجِدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَعَهُ مِنَ الأَتبَاعِ يَعْنِي: طَلَبَةَ العِلْمِ- مِثْلُ مَا مَعَ السُّلْطَانِ, فَمِنْ سَائِلٍ، عَنْ فَرِيْضَةٍ وَمِنْ سَائِلٍ، عَنِ الحِسَابِ وَمِنْ سَائِلٍ، عَنِ الشِّعرِ وَمِنْ سَائِلٍ عَنِ الحَدِيْثِ, وَمِنْ سَائِلٍ عَنْ مُعضِلَةٍ.
        وَرَوَى يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ, قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا الزِّنَادِ, وَخَلْفَه ثَلاَثُ مائَةِ تَابِعٍ مِنْ طَالِبِ فِقْهٍ وَشِعْرٍ وَصُنُوفٍ, ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ بَقِيَ وَحْدَه, وَأَقْبَلُوا عَلَى رَبِيْعَةَ, وَكَانَ رَبِيْعَةُ يَقُوْلُ: شِبْرٌ مِنْ حُظوَةٍ خَيْرٌ مِنْ بَاعٍ مِنْ عِلْمٍ.
        وَنَقَلَ: أبي يُوْسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيْفَةَ, قَالَ: قَدِمتُ المَدِيْنَةَ, فَأَتَيْتُ أَبَا الزِّنَادِ, وَرَأَيْتُ رَبِيْعَةَ, فَإِذَا النَّاسُ عَلَى رَبِيْعَةَ, وَأبي الزِّنَادِ أَفْقَهُ الرَّجُلَيْنِ فَقُلْتُ لَهُ: أَنْتَ أَفْقَهُ أَهْلِ بَلَدِكَ وَالعَمَلُ عَلَى رَبِيْعَةَ? فَقَالَ: وَيْحَكَ كَفٌّ مِنْ حَظٍّ خَيْرٌ مِنْ جِرَابٍ مِنْ عِلْمٍ.
        وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بنِ عَبْدِ اللهِ, قَالَ: كَانَ أبي الزِّنَادِ فَقِيْهَ أَهْلِ المَدِيْنَةِ, وَكَانَ صَاحِبَ كِتَابٍ وَحِسَابٍ, وَكَانَ كَاتِباً لِخَالِدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ الحَكَمِ بِالمَدِيْنَةِ, وَكَانَ كَاتِباً لِعَبْدِ الحَمِيْدِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ الخَطَّابِ, وَفَدَ عَلَى هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بِحسَابِ دِيْوَانِ المَدِيْنَةِ, فَجَالَسَ هِشَاماً مَعَ ابْنِ شِهَابٍ فَسَأَلَ هِشَامٌ ابْنَ شِهَابٍ فِي أَيِّ شَهْرٍ كَانَ عُثْمَانُ يُخْرِجُ العَطَاءَ لأَهْلِ المَدِيْنَةِ قَالَ: لاَ أَدْرِي قَالَ أبي الزِّنَادِ: كُنَّا نَرَى أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ لاَ يَسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ إلَّا وُجِدَ عِلْمُهُ عِنْدَه فَسَأَلَنِي هِشَامٌ فَقُلْتُ: فِي المُحَرَّمِ فَقَالَ هِشَامٌ لابْنِ شِهَابٍ: يَا أَبَا بَكْرٍ هَذَا عِلْمٌ أَفَدتُه اليَوْمَ. فَقَالَ مَجْلِسُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَهْلٌ أَنْ يُفَادَ فِيْهِ العِلْمُ قَالَ: وَكَانَ أبي الزِّنَادِ مُعَادِياً لِرَبِيْعَةَ الرَّأْيِ وَكَانَا فَقِيْهَيِ البلد في زمانهما وكان الماجشون يعقوب ابن أَبِي سَلَمَةَ يُعِيْنُ رَبِيْعَةَ عَلَى أَبِي الزِّنَادِ وَكَانَ المَاجِشُوْنُ أَوَّلَ مَنْ عَلِمَ الغِنَاءَ مِنْ أَهْلِ المُرُوْءةِ بِالمَدِيْنَةِ.
        قَالَ أبي الزِّنَادِ: مَثَلِي وَمَثَلُ ذِئْبٍ, كَانَ يُلِحُّ عَلَى أَهْلِ قَرْيَةٍ فَيَأْكُلُ صِبْيَانَهُم وَدَوَاجِنَهُم, فَاجْتَمَعُوا لَهُ فَخَرَجُوا فِي طَلَبِه, فَهَرَبَ مِنْهُم فَتَقَطَّعُوا عَنْهُ إلَّا صَاحِبَ فَخَّارٍ فَأَلَحَّ عَلَيْهِ فَوَقَفَ لَهُ الذِّئْبُ وَقَالَ: هؤلاء عذرتهم, أرأيتك أنت مالي وَلَكَ?! وَاللهِ مَا كَسَرْتُ لَكَ فَخَّارَةً قَطُّ ثم قال: مالي وَلِلْمَاجِشُوْنِ, وَالله مَا كَسَرْتُ لَهُ كَبَراً وَلاَ بربطًا.
        رَوَى الأَصْمَعِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: كَانَ الفُقَهَاءُ بِالمَدِيْنَةِ يَأْتُوْنَ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ خَلاَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ فَإِنَّ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ كَانَ يَرْضَى أَنْ يَكُوْنَ بَيْنَهُمَا رَسُوْلٌ وَأَنَا كُنْتُ الرَّسُوْلَ بَيْنَهُمَا.
        وَقَالَ سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي شَيْخٍ: وَلَّى عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ أَبَا الزِّنَادِ بَيْتَ مَالِ الكُوْفَةِ.
        قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلاَّمٍ الجُمَحِيُّ: قِيْلَ لأَبِي الزِّنَادِ: لِمَ تُحِبُّ الدَّرَاهِمَ وَهِيَ تدنيك من الدنيا? فقال: إنها وإن أذنتني مِنْهَا فَقَدْ صَانَتْنِي عَنْهَا.
        قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ أبي الزِّنَادِ ثِقَةً, كَثِيْرَ الحَدِيْثِ, فَصِيْحاً, بَصِيْراً بِالعَرَبِيَّةِ, عَالِماً, عَاقِلاً.
        قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ: هُوَ كَانَ سَبَبَ جَلدِ رَبِيْعَةَ الرَّأْيِ, ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَ ذَلِكَ المَدِيْنَةَ فُلاَنٌ التَّيْمِيُّ, فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي الزِّنَادِ, فَطَيَّنَ عَلَيْهِ بَيْتاً, فَشَفَعَ فِيْهِ رَبِيْعَةُ.
        قُلْتُ: تَؤُولُ الشَّحنَاءُ بَيْنَ القُرَنَاءِ إِلَى أَعْظَمَ مِنْ هَذَا.
        وَلَمَّا رَأَى رَبِيْعَةُ أَنَّ أَبَا الزِّنَادِ يَهلِكُ بِسَبَبِه, مَا وَسِعَه السُّكُوْتُ, فَأَخْرَجُوا أَبَا الزِّنَادِ, وَقَدْ عَايَنَ المَوْتَ وَذَبُلَ, وَمَالَتْ عُنُقُه نَسْأَلُ الله السلامة.
        وَرَوَى اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَمَّا أبي الزِّنَادِ, فَلَيْسَ بِثِقَةٍ وَلاَ رَضِيٍّ.
        قُلْتُ: انْعَقَدَ الإِجْمَاعُ عَلَى أَنَّ أَبَا الزِّنَادِ ثِقَةٌ رَضِيٌّ.
        وَقِيْلَ: كان مالك لايرضى أَبَا الزِّنَادِ, وَهَذَا لَمْ يَصِحَّ, وَقَدْ أَكْثَرَ مَالِكٌ عَنْهُ فِي "مُوَطَّئِهِ".
        قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: قُلْتُ لِلثَّوْرِيِّ: جَالَستَ أَبَا الزِّنَادِ? قَالَ: مَا رَأَيْتُ بِالمَدِيْنَةِ أَمِيْراً غَيْرَه.
        وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: جَلَسْتُ إِلَى إِسْمَاعِيْلَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَعْدٍ فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا أبي الزِّنَادِ فَأَخَذَ كَفّاً مِنْ حَصَىً فَحَصَبنِي بِهِ وَكُنْتُ أَسْأَلُ أَبَا الزِّنَادِ وَكَانَ حَسَنَ الخُلُقِ.
        يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ, قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَبِيْعَةَ فَقَالَ: إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَسْأَلَكَ، عَنْ مَسْأَلَةٍ وَأَسْأَلَ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ, وَأَسْأَلَ أَبَا الزِّنَادِ فَقَالَ: هَذَا يَحْيَى وَأَمَّا أبي الزِّنَادِ فَلَيْسَ بِثِقَةٍ.
        قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: قَالَ مَالِكٌ: كَانَ أبي الزِّنَادِ كَاتِباً لِهَؤُلاَءِ يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ وَكَانَ لاَ يَرضَاهُ يَعْنِي: لِذَلِكَ.

        ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: أبي الزِّنَادِ كَمَا قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ, حُجَّةٌ, وَلَمْ أُوْرِدْ لَهُ حَدِيْثاً, لأَنَّ كُلَّهَا مُسْتقِيْمَةٌ.
        وَقَالَ أبي جَعْفَرٍ العُقَيْلِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللهِ بنِ ذَكْوَانَ: حَدَّثَنَا مِقْدَامُ بنُ دَاوُدَ, حَدَّثَنَا الحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنٍ, وَابْنُ أَبِي الغَمْرِ, قَالاَ: حَدَّثَنَا ابْنُ القَاسِمِ, قَالَ: سَأَلْتُ مَالِكاً عَمَّنْ يُحَدِّثُ بِالحَدِيْثِ الَّذِي قَالُوا: "إِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُوْرَتِهِ"  فَأَنْكَر ذَلِكَ إِنْكَاراً شَدِيْداً, وَنَهَى أَنْ يَتَحَدَّثَ بِهِ أَحَدٌ فَقِيْلَ إِنَّ نَاساً مِنْ أَهْلِ العِلْمِ يَتَحَدَّثُوْنَ بِهِ قَالَ: مَنْ هُم? قِيْلَ: ابْنُ عَجْلاَنَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ ابْنُ عَجْلاَنَ هَذِهِ الأَشْيَاءَ وَلَمْ يَكُنْ عَالِماً, وَلَمْ يَزَلْ أبي الزِّنَادِ عَامِلاً لِهَؤُلاَءِ حَتَّى مَاتَ, وَكَانَ صَاحِبَ عُمَّالٍ يَتْبَعُهُم.
        قُلْتُ: الخَبَرُ لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ ابْنُ عَجْلاَنَ, بَلْ وَلاَ أبي الزِّنَادِ, فَقَدْ رَوَاهُ: شُعَيْبُ بنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ. وَرَوَاهُ: قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ المَرَاغِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَرَوَاهُ: ابْنُ لَهِيْعَةَ، عَنِ الأَعْرَجِ, وَأَبِي يُوْنُسَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَرَوَاهُ: مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَصحَّ أَيْضاً مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ عُمَرَ وَقَدْ قَالَ إِسْحَاقُ بنُ رَاهُوَيْه عَالِمُ خُرَاسَانَ: صَحَّ هَذَا، عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
        فَهَذَا الصَّحِيْحُ مُخَرَّجٌ فِي كِتَابَيْ "البُخَارِيِّ" وَ"مُسْلِمٍ" فَنُؤْمِنُ بِهِ, وَنُفَوِّضُ, وَنُسِلِّمُ, وَلاَ نَخُوضُ فِيْمَا لاَ يَعْنِيْنَا, مَعَ عِلْمِنَا بِأَنَّ اللهَ لَيْسَ كَمِثلِهِ شَيْءٌ, وَهُوَ السَّمِيْعُ البَصِيْرُ.
        قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ أبي الزِّنَادِ فَجْأَةً فِي مُغتَسَلِه, لَيْلَةَ الجُمُعَةِ, لِسَبْعَ عَشْرَةَ خَلتْ مِنْ رَمَضَانَ, وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ سَنَةً, فِي سَنَةِ ثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
        وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: مَاتَ فِي رَمَضَانَ مِنْهَا وَقَالَ خَلِيْفَةُ وَطَائِفَةٌ: سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ وَابْنُ نُمَيْرٍ وَعَلِيُّ بن عبد الله التميمي وغيرهم: مات سنة إحدى وثلاثين ومائة.
        قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ حُسَيْنٍ القُرَشِيِّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عِمَادٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ رِفَاعَةَ، أَنْبَأَنَا أبي الحَسَنِ الخِلَعِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عمر، أنبأنا أبي سعيد ابن الأَعْرَابِيِّ, حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الصَّبَّاحِ, حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ -: إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ فَاكْتُبُوْهَا فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوْهَا عَشْرَ أَمْثَالِهَا, فَإِنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلاَ تَكْتُبُوْهَا فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوْهَا مِثْلَهَا, وإن تركها فاكتبوها حسنة".
        سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

         

        عبد الله بن ذكْوَان الْقرشِي الْمَدِينِيّ أَبُو الزِّنَاد بِهِ اشْتهر وَهُوَ لقب وَكَانَ تجرد مِنْهُ وكنيته أَبُو عبد الرحمن يُقَال مولى بنت شيبَة مَاتَ فِي رَمَضَان فِي مغتسلة فَجْأَة سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة فِي آخرهَا وَكَانَ فَقِيها صَاحب كتاب وَقيل إِنَّه مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَة وَكَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ سِتّ وَسِتُّونَ سنة
        روى عَن الْأَعْرَج عبد الرحمن بن هُرْمُز فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَغَيرهَا وَعلي بن الْحُسَيْن فِي الصَّوْم وَالقَاسِم بن مُحَمَّد فِي اللّعان وَعُرْوَة بن الزبير فِي الْجِهَاد وَأبي سَلمَة بن عبد الرحمن فِي الْفَضَائِل وَالشعْبِيّ فِي الْفِتَن
        روى عَنهُ مَالك وَابْن عُيَيْنَة وزائدة والمغيرة الْحزَامِي فِي الْوضُوء وورقاء بن عمر ومُوسَى بن عقبَة فِي الزَّكَاة وَغَيرهَا وعبيد الله بن عمر فِي الصَّوْم وَالثَّوْري فِي الصَّوْم وَاللَّيْث وَمُحَمّد بن عجلَان والشيباني أَبُو إِسْحَاق.

        رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

        أَبُو الزِّنَاد عبد الله بن ذكْوَان الْقرشِي الْمدنِي
        يكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن
        وَأَبُو الزِّنَاد لقب وَكَانَ يغْضب مِنْهُ مولى رَملَة بنت شيبَة بن ربيعَة امْرَأَة عُثْمَان بن عَفَّان وَقيل أَن أَبَاهُ ذكْوَان كَانَ أَخا أبي لؤلؤة قَاتل عمر بن الْخطاب
        روى عَن إِدْرِيس وَعبد الله بن جَعْفَر والأعرج وَهُوَ راويته
        وَعنهُ السُّفْيانَانِ وَالْأَعْمَش وَصَالح بن كسيان وَعبد الله بن أبي مليكَة وهما أكبر مِنْهُ
        قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل كَانَ سُفْيَان يُسَمِّي أَبَا الزِّنَاد أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي الحَدِيث
        قَالَ أَحْمد وَهُوَ فَوق ابْن عبد الرَّحْمَن وَفَوق سُهَيْل بن أبي صَالح وَفَوق مُحَمَّد بن عَمْرو
        وَقَالَ أَبُو زرْعَة أَخْبرنِي أَحْمد بن حَنْبَل أَن أَبَا الزِّنَاد أعلم من ربيعَة
        وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ لم يكن بِالْمَدِينَةِ بعد كبار التَّابِعين أعلم من ابْن شهَاب وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَأبي الزِّنَاد وَبُكَيْر بن عبد الله الْأَشَج
        وَقَالَ خَليفَة طبقَة عَددهمْ عِنْد النَّاس فِي أَتبَاع التَّابِعين وَقد لقوا الصَّحَابَة مِنْهُم أَبُو الزِّنَاد لَقِي ابْن عمر وأنساً وَأَبا أُمَامَة بن سهل بن حنيف
        وَقَالَ البُخَارِيّ أصح الْأَسَانِيد أبي هُرَيْرَة أَبُو الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة
        وَقَالَ عبد ربه بن سعيد رَأَيْت أَبَا الزِّنَاد دخل مَسْجِد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ من الأتباع مثل مَا مَعَ السُّلْطَان فَمن سَائل عَن فَرِيضَة وَمن سَائل عَن الْحساب وَمن سَائل عَن الشّعْر وَمن سَائل عَن الحَدِيث وَمن سَائل عَن معضلة
        وَقَالَ اللَّيْث رَأَيْت أَبَا الزِّنَاد وَخَلفه ثَلَاثمِائَة تَابع من طَالب فقه وَعلم وَشعر وصنوف
        وَكَانَ ربيعَة يَقُول شبر من خلْوَة خير من بَاعَ من علم

        وَقَالَ غَيره كَانَ أَبُو الزِّنَاد وَرَبِيعَة فقيهي الْبَلَد فِي زَمَاننَا وَكَانَا متعاديين
        وَقَالَ أَبُو الزِّنَاد كَانَ الْفُقَهَاء بِالْمَدِينَةِ يأْتونَ عمر بن عبد الْعَزِيز خلا سعيد ابْن الْمسيب فَإِن عمر كَانَ يرضى أَن يكون بَينهمَا رَسُولا وَأَنا كنت الرَّسُول بَينهمَا
        وَقَالَ الجُمَحِي قيل لأبي الزِّنَاد لم تحب الدَّرَاهِم وَهِي تدنيك من الدُّنْيَا فَقَالَ إِنَّهَا وَإِن أدنتني مِنْهَا فقد صانتني عَنْهَا
        مَاتَ أَبُو الزِّنَاد فَجْأَة فِي مغتسله لَيْلَة الْجُمُعَة سَابِع عشر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَقيل اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة عَن سِتّ وَسِتِّينَ سنة

        طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

        أبُو الزَّنَادِ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ مَوْلَى رَمْلَة بِنْتِ شَيْبَةَ { وقيل: مولى عائشة بنت شيبة. وقيل: عائشة بنت عثمان. وقيل: آل عثمان بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَكَانَتْ رَمْلَةُ بِنْتُ شَيْبَةَ تَحْتَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. وَكَانَ أَبُو الزِّنَادِ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ { ويضيف (وكان يغضب إذا قيل له أبو الزناد)}فَغَلَبَ عَلَيْهِ أَبُو الزِّنَادِ.
        أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ولَّى أَبَا الزِّنَادِ خَرَاجَ الْعِرَاقِ مَعَ عَبْدِ الْحَمِيدِ بن عبد الرحمن بن زيد ابن الْخَطَّابِ، فَقَدِمَ الْكُوفَةَ وَكَانَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ صَدِيقًا لِأَبِي الزِّنَادِ وَكَانَ يَأْتِيهِ وَيُحَادِثُهُ، وَشَغَلَ أَبُو الزِّنَادِ ابْنَ أَخِي حَمَّادِ بْنِ أبي سليمان فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ، فَأَصَابَ عَشَرَةَ آلَافِ درهم، فأتاه حمَّاد فتشكر له.
        أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: "كَانَتْ لِأَبِي الزِّنَادِ حَلْقَةٌ على حدة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
        أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ، وَدَاوُدَ ابن حَسَنٍ: "يَجْلِسَانِ إِلَى أَبِي الزِّنَادِ فِي حَلْقَتِهِ".
        وَسَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ عَنِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ كَانَ أَبُو الزِّنَادِ يُحَدِّثُ عَنْهُمْ يَقُولُ: حَدَّثَنِي السَّبْعَةُ فَقَالَ: "سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ".
        قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: "مات أبو الزناد بالمدينة، فجأة في مغتسله لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ { وكذا أرخه خليفة وابن حبان وقيل: سنة إحدى وثلاثين ومائة. وأرخه ابن الأثير سنة تسع وعشرين ومائة. وذكر فؤاد سزكين مولده سنة خمس وستين}وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَسِتِّينَ سَنَةً. وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ، فَصِيحًا بَصِيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ عَالِمًا عَاقِلًا وَقَدْ وَلِيَ خَرَاجَ المدينة".

        -الطبقات الكبرى لابن سعد البصري-

        عبد الله بن ذكوان القرشي المدني:
        محدّث، من كبارهم. قال الليث: رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاث مئة تابع، من طالب فقه وعلم وشعر وصرف. وكان سفيان يسميه أمير المؤمنين في الحديث. وكان يغضب إذا قيل له " أبو الزناد " ويكتني ب أبي عبد الرحمن. قال مصعب الزبيري: كان فقيه أهل المدينة، وكان صاحب كتابة وحساب، وفد على هشام بحساب ديوان المدينة. توفي فجأة بالمدينة. وكان ثقة في الحديث عالما بالعربية فصيحا .

        -الاعلام للزركلي-



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!