موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


عبد الحق بن محمد بن عبد الحق السنباطي شرف الدين

نبذة مختصرة:

عبد الْحق بن مُحَمَّد بن عبد الْحق بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد العال الشّرف بن الشَّمْس السنباطي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَأحمد هُوَ أَخُو أَمِين الحكم بسنباط مُحَمَّد جد صاحبنا الشَّمْس السنباطي لأمه وَيعرف صَاحب التَّرْجَمَة كأبيه بِابْن عبد الْحق. ولد فِي إِحْدَى الجمادين سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بسنباط.
تاريخ الولادة:
842 هـ
مكان الولادة:
سنباط - مصر
تاريخ الوفاة:
931 هـ
مكان الوفاة:
مكة المكرمة - الحجاز
الأماكن التي سكن فيها :
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • القاهرة - مصر
  • سنباط - مصر

اسم الشهرة:

ابن عبد الحق

ما تميّز به:

  • إمام مسجد
  • حافظ المذهب
  • حافظ للقرآن الكريم
  • حسن السيرة
  • حليم
  • شيخ
  • شيخ الإسلام
  • صاحب دعابة
  • صحب الصالحين
  • صوفي
  • عاقل
  • عالم بالحديث والتفسير
  • عالم بالحساب
  • عالم بالفرائض
  • عالم بالقراءات
  • عالم بالنحو
  • علامة في الأصول
  • فقيه شافعي
  • متواضع
  • مجاز
  • مدرس
  • مفتي
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • بدر الدين محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين العيني
    • أحمد بن علي بن محمد بن أحمد العسقلاني أبي الفضل
    • محمد سيف الدين الحنفي
    • محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي أبي عبد الله شمس الدين
    • يحيى بن محمد بن محمد المناوي القاهري أبي زكريا شرف الدين
    • يحيى بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الأقصرائي أبي زكريا أمين الدين
    • علي بن حجاج السفطي القاهري نور الدين
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • أحمد بن محمد بن عبد الكريم الخولاني اليماني الشافعي
      • محمد بن عبد الرحمن بن يحيى العساسي السمنودي شمس الدين
      • محمد بن عبد الكريم بن محمد بن محمد القرشي أبي المكارم جمال الدين
      • محمد بن أحمد بن حمزة الرملي المنوفي شمس الدين
      • محمد بن علي بن محمد الفارسكوري النبهاني الخانكي أبي الغيث بدر الدين
      • محمد بن إبراهيم بن يوسف بن سليمان المناوي شمس الدين
      • محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عمر القمني شمس الدين
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        عبد الحق بن محمد بن عبد الحق السنباطي شرف الدين

        عبد الْحق بن مُحَمَّد بن عبد الْحق بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد العال الشّرف بن الشَّمْس السنباطي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَأحمد هُوَ أَخُو أَمِين الحكم بسنباط مُحَمَّد جد صاحبنا الشَّمْس السنباطي لأمه وَيعرف صَاحب التَّرْجَمَة كأبيه بِابْن عبد الْحق. ولد فِي إِحْدَى الجمادين سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بسنباط وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والمنهاج الفرعي ثمَّ أقدمه أَبوهُ الْقَاهِرَة فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس وَخمسين فقطناها وَحفظ الْعُمْدَة والألفيتين والشاطبيتين والمنهاج الْأَصْلِيّ وتلخيص الْمِفْتَاح والجعبرية فِي الْفَرَائِض والخزرجية، وَعرض على خلق كالجلال الْمحلي وَابْن الْهمام وَابْن الديري وَأبي الْفضل المغربي وَالْوَلِيّ السنباطي والبدر الْبَغْدَادِيّ وجد فِي الِاشْتِغَال فَأخذ عَن الْأَوَّلين يَسِيرا وَالْفِقْه عَن الْمَنَاوِيّ ولازمه والعبادي وَمن قبلهمَا عَن الْجلَال الْبكْرِيّ والمحيوي الطوخي وَكَذَا أَخذ فِيهِ عَن الْفَخر المقسي والزين زَكَرِيَّا والجوجري والأصلين عَن التقيين الشمني والحصني والاقصرائي والشرواني وأصل الدّين فَقَط عَن زَكَرِيَّا وأصل الْفِقْه عَن السنهوري وَكَذَا أَخذ عَنهُ وَعَن التقيين والنور الْوراق والأبدي الْعَرَبيَّة وَعَن الحصني والعز عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ الصّرْف وَعَن الشرواني والسنهوري والتقيين الْمعَانِي وَالْبَيَان وَعَن الْوراق وَالسَّيِّد عَليّ الفرضي الْفَرَائِض والحساب واليسير من الْفَرَائِض فَقَط عَن أبي الْجُود وَعَن الشرواني قِطْعَة من الْكَشَّاف وحاشيته وَعَن السَّيْف الْحَنَفِيّ قِطْعَة من أَولهمَا وَبَعض الْبَيْضَاوِيّ عَن الشمني وَشرح ألفية الْعِرَاقِيّ بِتَمَامِهِ عَن الزين قَاسم الْحَنَفِيّ وَالْكثير مِنْهُ عَن الْمَنَاوِيّ والقراءات بقرَاءَته إفرادا لغالب السَّبع وجمعا إِلَى أثْنَاء الْأَعْرَاف عَن النُّور الامام وجمعا تَاما عَن ابْن أَسد بل قَرَأَ على الشهَاب السكندري يَسِيرا لنافع إِلَى غير هَؤُلَاءِ وَبَعْضهمْ فِي الْأَخْذ أَكثر من بعض وَجل انتفاعه بالتقي الحصني ثمَّ بالشمني وَمِمَّا أَخذه عَنهُ حَاشِيَته على الْمُغنِي والشرواني، وَسمع مني القَوْل البديع وَغَيره من التآليف والفوائد وَحضر عِنْدِي أَشْيَاء بل سمع بِقِرَاءَتِي جملَة، وَكَذَا سمع بِقِرَاءَة غَيْرِي وَرُبمَا قَرَأَ هُوَ، وَأَجَازَ لَهُ فِي استدعاء مؤرخ بشوال سنة خمسين شَيخنَا والبدر الْعَيْنِيّ والعز بن الْفُرَات وَآخَرُونَ فِيهِ وَفِي آخر مؤرخ بِذِي الْحجَّة مِنْهَا وَخلق فِي غَيرهمَا، وَأذن لَهُ غير وَاحِد فِي التدريس والافتاء وتنزل فِي الْجِهَات كالسعيدية والبيبرسية والاشرفية والباسطية بل وخانقاه سرياقوس مَعَ مُبَاشرَة وَقفهَا بعناية الشَّمْس الْجَوْجَرِيّ المتحدث فِيهَا لكَونه صاهره على ابْنَته مخطوبا مِنْهُ فِي ذَلِك وَولي إِمَامَة الْمَسْجِد الَّذِي جدده الظَّاهِر جقمق بخان الخليلي وتدريس الحَدِيث بالقبة البيبرسية ومشيخة الصُّوفِيَّة بالازبكية فِي وقف الْمَنْصُور بن الظَّاهِر شَرِيكا للزين خَالِد الْوَقَّاد لكَون كل مِنْهُمَا يقرىء ولد الزيني سَالم وناب فِي تدريس التَّفْسِير بالمؤيدية عوضا عَن الْخَطِيب الوزيري حِين حج لكَونه أجل الطّلبَة فِيهِ وَكَذَا بقبة المنصورية عَن ولد النَّجْم ابْن حجي بعد موت الْجمال الكوراني بل كَانَ النَّجْم عينه للنيابة عَنهُ فِي حَيَاته فَوَثَبَ عَلَيْهِ الْمشَار إِلَيْهِ، وَقدر استقلاله بعد موت الْوَلَد الْمَذْكُور بكليفة وَكَذَا نَاب فِي الْفِقْه بالاشرفية برسباي عَن الْعَلَاء الحصني ثمَّ بعد مَوته عَن صَاحِبي الْوَظِيفَة إِلَى غَيرهَا من الْجِهَات الَّتِي حصلت لَهُ بعد موت صهره وَكَذَا بِجَامِع طولون وَغَيره وتصدى للاقراء بالأزهر وَغَيره وَكثر الآخذون عَنهُ، وَحج مَعَ أَبِيه أَولا فِي الْبَحْر وَسمع هُنَاكَ يَسِيرا ثمَّ حج بعده فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وجاور بِمَكَّة الَّتِي تَلِيهَا ثمَّ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة الَّتِي تَلِيهَا ثمَّ بِمَكَّة أَيْضا مَعَ السنباطي سنة خمس وأقرأ الطّلبَة بالمسجدين فنونا كَثِيرَة بل قَرَأَ بِجَانِب الْحُجْرَة النَّبَوِيَّة مصنفي القَوْل البديع وَغَيره ثمَّ رَجَعَ فاستمر على الاقراء وَرُبمَا تردد لأبي البركات بن الجيعان نَائِب كَاتب السِّرّ فِي الاقراء وبواسطته اسْتَقر فِي مُرَتّب بالجوالي وَكَذَا تردد لغيره، وَرُبمَا أفتى وَهُوَ على طَريقَة جميلَة فِي التَّوَاضُع والسكون وَالْعقل وسلامة الْفطْرَة وَفِي ازدياد من الْخَيْر بِحَيْثُ انه الْآن أحسن مدرسي الْجَامِع، وَلَكِن لَا أَحْمد مزِيد شكواه واظهار تأوهه وبلواه مَعَ إِضَافَة مَا يزِيد على كِفَايَته إِلَيْهِ ونظافة أَحْوَاله الْمُقْتَضِيَة لتجنبه مَا لَعَلَّه يُنكر عَلَيْهِ.
        ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.


        وَفِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ عِنْد طُلُوع فجر لَيْلَة الْجُمُعَة مستهل شهر رَمَضَان توفّي الشَّيْخ الْعَلامَة عبد الْحق بن مُحَمَّد بن عبد الْحق السنباطي القاهري الشَّافِعِي وَيعرف كأبيه بِابْن عبد الْحق بِمَكَّة فَجهز فِي يَوْمه وَصلي عَلَيْهِ عِنْد بَاب الْكَعْبَة عقيب صَلَاة الْجُمُعَة بعد النداء لَهُ على زَمْزَم وشيعه خلق بِحمْل جنَازَته على الرؤوس وَطَابَتْ برؤيتها النُّفُوس وَدفن بالمعلاه ورثاه جمَاعَة بمراثي مُطَوَّلَة مِنْهُم تِلْمِيذه الأديب الزيني عبد اللَّطِيف الديري الْأَزْهَرِي وَقَالَ مضمنا لتاريخ وَفَاته فِي ثَلَاثَة أَبْيَات وَهِي ... 
        توفّي عبد الْحق يَوْم عرُوبَة ... بِمَكَّة عِنْد الصُّبْح بَدْء تَمَامه
        قضى عَالم الدُّنْيَا كَأَن لم يكن بهَا ... سقى الله قبراً ضمه من غمامه
        وزد إِحْدَى فَوق الثَّلَاثِينَ مردفاً ... بتسع مئين وأجعله عَام حمامه ...
        وفجع الْخلق بِمَوْتِهِ وَكثر الأسف عَلَيْهِ
        وَبِالْجُمْلَةِ فانه كَانَ بَقِيَّة شُيُوخ الأسلام وصفوة الْعلمَاء الْأَعْلَام وَكَانَ مولده فِي أحد الجمادين سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بسنباط وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والمنهاج الفرعي ثمَّ أقدمه أَبوهُ الْقَاهِرَة فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس وَخمسين فحفظ بهَا الْعُمْدَة والألفيتين والشاطبيتين والمنهاج الْأَصْلِيّ وتلخيص الْمِفْتَاح والجعبرية فِي الْفَرَائِض والخزرجية وَعرض على خلق كالجلال البُلْقِينِيّ والمحلي وَابْن الْهمام والديري أبي الْفضل المغربي وَالْوَلِيّ السنباطي والبدر الْبَغْدَادِيّ وجد فِي الأشتغال فَأخذ عَن الْأَوَّلين يَسِيرا وَالْفِقْه عَن الْمَنَاوِيّ ولازمه والعبادي وَمن قبلهمَا عَن الْجلَال الْبكْرِيّ والمحيوي الطوحي وَكَذَا أَخذ فِيهِ عَن الْفَخر فلَان وَالدّين زَكَرِيَّا والجوجري والأصلين عَن التقي الشمني والحصني والأقصري والشرواني وأصل الدّين فَقَط عَن زَكَرِيَّا وَاصل الْفِقْه فَقَط عِنْد السنهوري وَكَذَا أَخذ عَنهُ وَعَن النفيس والنور الْوراق والآمدي الْعَرَبيَّة وَعَن الحصني والعز عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ الصّرْف وَعَن الشرواني والسنهوري والنفيس الْمعَانِي وَالْبَيَان وَعَن الْوراق وَالسَّيِّد عَليّ الرضي الْفَرَائِض والحساب واليسير من الْفَرَائِض فَقَط عَن أبي الْجُود وَعَن الشرواني قِطْعَة من الْكَشَّاف وحاشيته وَعَن السَّيْف الْحَنَفِيّ قِطْعَة من أَولهمَا وَبَعض الْبَيْضَاوِيّ عَن الشمني وَشرح الفية الْعِرَاقِيّ بِتَمَامِهِ عَن الزين قَاسم الْحَنَفِيّ وَالْكثير مِنْهُ عَن الْمَنَاوِيّ والقراءات بقرَاءَته أَفْرَاد الْغَالِب السَّبع وجمعاً إِلَى أثْنَاء الْأَطْرَاف عَن النُّور الإِمَام وجمعا فَأَما عَن ابْن أَسد بل قَرَأَ على الشهَاب السكندري يسير النافع إِلَى غير هَؤُلَاءِ وَبَعْضهمْ فِي الْأَخْذ أَكثر من بعض وَجل أنتفاعه بالتقي الحصني ثمَّ بالشمني وَمِمَّا أَخذه عَنهُ حَاشِيَته على الْمُغنِي والشرواني وَأَجَازَ لَهُ شيخ الاسلام أبن حجر الْعَسْقَلَانِي والبدر الْعَيْنِيّ والعز بن فرآت وَآخَرُونَ فَإِذن لَهُ غير وَاحِد بالتدريس والأفتاء وَولي المناصب الجليلة فِي أَمَاكِن مُتعَدِّدَة كتدريس الحَدِيث فِي موضِعين ومشيخة الصُّوفِيَّة وَغير ذَلِك وتصدى للاقراء بالجامع الْأَزْهَر وَغَيره وَكثر الآخذون عَنهُ وَحج مَعَ أَبِيه وَسمع هُنَاكَ يَسِيرا ثمَّ حج بعده فِي سنة أثنين وَثَمَانِينَ وجاور بِمَكَّة فِي السّنة الَّتِي تَلِيهَا ثمَّ بِالْمَدِينَةِ النُّبُوَّة الَّتِي تَلِيهَا ثمَّ بِمَكَّة أَيْضا واقرأ الطّلبَة بالمسجدين متوناً كَثِيرَة بل أَقرَأ بِجَانِب الْحُجْرَة النَّبَوِيَّة غير وَاحِد من الْكتب ثمَّ رَجَعَ فاستمر على الْأَقْرَاء والأفتاء هَذَا ملخص مَا ذكره السخاوي قَالَ وَهُوَ على طَريقَة جميلَة فِي التَّوَاضُع والسكون وَالْعقل وَفِي أزدياد من الْخَيْر بِحَيْثُ أَنه الْآن أحسن مدرسي الْجَامِع
        قَالَ الشَّيْخ جَار الله بن فَهد وَبعد وَفَاة الْمُؤلف سنة ثَلَاث وَتِسْعمِائَة عَاد لمَكَّة من الْحَاج وجاور بهَا فِي السّنة الَّتِي تَلِيهَا وزار الْمَدِينَة واقرأ بهَا عدَّة عُلُوم ثمَّ رَجَعَ مَعَ الْحَاج وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ يدرس الْفِقْه والْحَدِيث وَكنت أحد الْقُرَّاء عَلَيْهِ بل لَا يخلوا سَاعَة من النَّهَار مَعَ ضعفه بِالْمرضِ وَكبر سنه وَكَثْرَة عائلته وَقلة مَا بِيَدِهِ ثمَّ توجه إِلَى الْمَدِينَة فِي أثْنَاء جُمَادَى الأولى وَأقَام بهَا إِلَى آخر رَجَب ثمَّ رَجَعَ لمَكَّة وسافر مَعَ الْحَاج قَالَ ثمَّ ملك كتبه لأولاده وَنزل لَهُم عَن وظائفه وتخلى عَن الدُّنْيَا وتكفل بِهِ أَوْلَاده الثَّلَاثَة فَانْتَفع بِهِ خلائق لَا يُحصونَ ثمَّ عَاد لمَكَّة فِي موسم سنة ثَلَاثِينَ بأولاده وعائلته وأقاربه وأحفاده ليَمُوت بِأحد الْحَرَمَيْنِ فانتعشت بِهِ الْبِلَاد وأغتبط بِهِ الْعباد فَأخذ النَّاس عَنهُ طبقَة بعد أُخْرَى وَألْحق الأحفاد بالأجداد وأجتمع فِيهِ كثير من الْخِصَال الحميدة كالعبادة وَالْعلم والتواضع والحلم وصفاء الْبَاطِن والتقشف وَطرح التَّكَلُّف بِحَيْثُ علم هَذَا من طبعه كل من اجْتمع بِهِ وَلَا زَالَ على جلالته وعظمته إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله
        -النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.   


        عبد الحق السنباطي
        هو العلامة الشيخ عبد الحق بن محمَّد بن عبد الحق السنباطي القاهري الشافعي، ويعرف كأبيه بابن عبد الحق.
        ولد في إحدى الجمادين عام 842 هـ اثنتين وأربعين وثمانمائة من الهجرة بسنباط ونشأ بها.
        حياته العلمية:
        حفظ القرآن الكريم والمنهاج الفرعي، ثم أقدمه أبوه القاهرة في ذي القعدة عام 855 هـ خمسة وخمسين وثمانمائة من الهجرة، فحفظ بها العمدة والألفية والشاطبية والمنهاج الأصلي وتلخيص الفتاح والجعبرية والخزرجية.
        ولي المناصب الجليلة في أماكن متعددة وتصدى للإقراء بالجامع الأزهر وغيره، وكثر الآخذون عنه وحج مع أبيه، ثم حج أيضاً وجاور بمكة ثم بالمدينة ثم بمكة، وأقرأ الطلبة بالمسجدين متوناً كثيرة، ثم رجع إلى القاهرة فاستمر علي الإقراء والإفتاء، وأخذ الناس عنه طبقة بعد أخرى، وألحق الأحفاد بالأجداد، واجتمع فيه كثير من الخصال الحميدة
        كالعلم والعمل والتواضع والحلم وصفات الباطن والتقشف وطرح التكلف، بحيث علم ذلك من طبعه، ولا زال علي ذلك إلى آخر حياته.
        شيوخه:
        1 - الجلال البلقيني.
        2 - ابن الهمام.
        3 - ابن الديري.
        4 - الولى السنباطي.
        5 - أحمد بن حجر العسقلاني أجازه بالتدريس والإفتاء .
        6 - الإِمام بدر الدين أبو محمَّد محمود بن أحمد العيني .
        وفاته:
        توفي بمكة المشرفة عند طلوع فجر يوم الجمعة في 1/ 9/ 931 هـ مستهل شهر رمضان عام إحدى وثلاثين وتسعمائة من الهجرة ودفن بمقبرة المعلاة.
        إمتاَعُ الفُضَلاء بتَراجِم القرّاء فِيما بَعدَ القَرن الثامِن الهِجري- للساعاتي


        عبد الحق بن محمد، الشيخ الإمام، شيخ الإسلام الحبر البحر، العلامة الفهامة السنباطي، القاهري، الشافعي خاتمة المسندين
        - الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -


        عبد الحق السنباطى أبو محمد الفقيه الشافعى المحدّث الراوية.
        أخذ عن شهاب الدين بن حجر العسقلانى قاضى القضاة بمصر.
        توفى بين 924 و 928 أخذ عنه شيخنا العلقمى، وجماعة بمصر، رحمة الله تعالى عليه بمنّه.
        ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!