موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب كلام العبادلة

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

عبد الله بن محمد بن عبد المحسن

 

 


ومنهم (رضي الله عنهم) :
عبد الله بن محمد بن عبد المحسن

قال: تنوعت أحوال الملك في نفسه بين ملك ومشيئة، وحكم وعلم، وكلام ومعرفة، فالتصريف للملك، والنفوذ للمشيئة، والتكليف للحكم والإحاطة للعلم، والجود للكلام، والوجود للمعرفة.

وقال:

النار ناران، نار غير محرقة وهي التي ما لها سفع ولا شرر وقال: الإقبال على الله إجابة لنداء الله تعالى، وسماعك إياه من حيث لا تشعر.

وقال: من رآى الله في الأشياء فقد استراح (الخلق منه، ومن رآى الأنوار بالله فقد استراح) .

وقال: من أسماء الله تعالى ما لا يدل على غير الله تعالى، ول تعلق له بكون، وهو من خصائص الذات.

وقال: إنما لم يكن في الإمكان أبدع من هذا العالم لأنه ما ثم إلاّ رتبتان:

الحق في الرتبة الأولى. وهو القدم، والعالم في الرتبة الثانية، وهي الإمكان

 والحدوث عن المرتبة الأولى، والعالم منصبغ بمرتبته، ولو خلق ما خلق إلى ما لا يتناهى، فلا يزال في المرتبة الثانية الإمكانية مصبوغ بها.

ولا شك أن الحقائق هي في كل شخص بذاتها، لا توصف بالقسمة، ولا بالكلية، ول بالبعضية فالبياض في كل أبيض بحقيقة، كذلك الإمكان في كل ما سوى الله، وهو الممكن بحقيقة فافهم .

وقال: نزول المعاني في عالم الأرواح تروحن، وإلى عالم الأجساد تجسد، وارتقاء أرواح الأجسام إلى عالم الخيال تجسد، وإلى عالم الأرواح تروحن.

وقال: الاغترار بالله من حيث الكرم والجود، لاعتقاده في جود الله وكرمه.

وقال: ما عصاه مؤمن قط إنتهاكا لحرمة، ولا قاطعا بالعقوبة، وإنم تقع المعاصي والمخالفات من المؤمنين من حسن ظنهم بربهم.

فإن الأسماء الإلهية واقفة على السواء، وليس هذا الإسم المعين في ظهور أثره عليه بأولى من هذا الاسم المقابل، وهو عند حسن ظن عبده به.

وقال: علق سبحانه النشر بالمشيئة من غير قوله (ثم إذا شاء أنشره) وأخبر بالخلق والتعريف والهداية والموت في هذه الصورة: وما قرن من ذلك شيئ بالمشيئة فما ذلك إلاّ لحكمة.

وهي التنبيه على النشأة الأخروية وإنها تشبه هذه النشأة الدنياوية، إلاّ من حيث الجسمية، لا من حيث غيرها، مع أنه ممكن أن تكون بعينها، فهذا تنبيه صحيح (كما قال سبحانه وتعالى: ولَقَدْ عَلِمْتُمُ اَلنَّشْأَةَ اَلْأُولى . أنه أنشأها على غير مثال سابق فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ إن الله تعالى أخبر أن تلك النشأة بلا

 جوع ولا تبول ولا تمخط ولا تغوط، منزهة عن المستقذرات كلها) .

والأخبار قد وردت بصورة الخلق الأخراوي من اللطافة والصفاء في حق السعداء، والكثافة والكدورة في حق الأشقياء ما لا يناسب هذه الصورة اليوم وقد قال: بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها ولم يقل: إنها بعينها.

وأما قوله: تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ . وذكر الجلود والسمع والبصر والألسنة والأيدي والأرجل، فليس هذا دليلا على أنها أعيان هذه التي عندنا اليوم ولا بد، مع جواز ذلك.

والمقصود حصول العلم عند الشهود، وبأي طريق حصل العلم كانت الشهادة، كشهادتنا على الأمم قبلنا وما رأيناهم.

ومن التنبيه أيضا قوله تعالى: كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ . خطاب الأرواح أنه بدئت مدبرة لأجسادها، فتعاد بعد المفاقة إلى تدبير أجساد ترابية تنشأ على عجب الذنب الباقي من هذه النشأة ، وتعاد أيضا كما بدئت من قوله وقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ ولَمْ تَكُ شَيْئاً .

ولو كانت الإعادة مثل البدأة لكانت الإعادة في حق آدم تخميرا، كم علمتم أن الله استوى، وإعادة حواء كذلك وإعادة عيسى كذلك، وإعادة بني آدم كذلك بنكاح وتناسل، وتوالد نطفة وعلقة ومضغة وتربية.

وقد ذهب إلى هذا القول ابن قيس صاحب «الخلع» . وحمله على تحقيق المثلية. نعم، والأمر جائز. ولكن ما يقع الأمر على هذا. وإنما المثلية في الذي ذكرنا.

وقال: نعوت الكمال تبعث النفوس إلى تعظيمها. وصفة النقص على النقيض من ذلك.

وقال: صفة الرب أبدا واجب على العبد تعظيمها. وصفة نفسه واجب

عليه الإعراض عنها. إلاّ أن يرد في ذلك أمر إلهي .

وقال: صفات الربوبية معظمة ما لم تقم بالعبد. فإذا قامت بالعبد عين الحق لها مواطن تذم فيها، ومواطن تحمد فيها.

وصفات الكون إذا اتصف بها الحق سبحانه عظمت مطلقا. والتمس الناس لها وجوها في التنزيه.



 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!