موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا

تخميس قصيدة الشيخ أبي مدين

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي


يَا طالِــــباً مِن لـَــذاذاتِ الدُّنـَــا وَطَــــــــرا          إذا أردتَّ جميــــع الخـَــــير فــــيكَ يُــرى

المُستشـــارُ أمينٌ فاســـمَــــــع الخـَــبـــــرا          ( مالِــــذَّةُ العَيـشِ إلا صُحـــــبـة الفُقـَـــــرا

هـُـم السَّـلاطِـــــينُ والسَّــــاداتُ والأمَــرا)

 

قـَــــومٌ رَضُـوا بيـَـــسِيـــرٍ مِن مَـلابسِـــهم           والقـُـــوتِ لا تخـطـُــر الدنيـا بهاجِـــسِــهم

صُـدورهُـــم خالِيـاتٍ مِن وسَـاوِســِـــــــهم           ( فاصْحـِــــبهُمـوا وتـَــأدَّبْ فـي مَجـالِسِهم

وخَـلِّ حَظـَّـكَ مهْــــــــمَـا قـَــدَّمُـوكَ وَرَا )

 

اسْـــلُك طريقـَـــــــهمـوا إنْ كُنـتَ تابِعـــهُم          واتـْــــرُك دعَــاويـكَ واحْــذَرْ أن تراجعهم

فِــــيمـا يُريدونـه واقـــــصُـد منافِعـــــــهُـم           (واستغـْـــنِم الوقـــــتَ واحضُر دائماً معهم

واعـلم بأنَّ الرِّضا يخْـتـَــصُّ من حَــضَرا)

 

كـُــنْ راضِياً بهِمُـوا تـَـسْــمُ بهـم وتـَصِـــلْ           إن أثبتـُـــوكَ أقِـمْ أو إنْ مَحَــــــوكَ فـَـــزُل

وإنْ أجاعـوكَ جُــعْ و إنْ أطعَمـُـــوك فكُـلْ          ( ولازِمِ الصَّمـتَ إلا إن سُـــئِلــتَ فقـُـــــلْ

لا عِلـْــمَ عِنــدي وكــنْ بالجَهـــل مَستتِرا)

 

ولا تكـُــــــن لعـُــيـوبِ النـــاس مُنتــــقِــدا                     وإن يَكـــــن ظاهِـــرا بيـــن الوجـود بـــدا

وانظـُــرْ بعَيـــنِ كَمـَـالٍ لا تـُعِـبْ أحَــــــدا           ( ولا تـَرَ العَيــبَ إلا فيــــكَ مُعــــــــتقِـدا

عَـيــباً بـــدا بيـِّـناً لكــــنه اسْـــــــــــــــتترا)

 

تنـَــلْ بـــذلِكَ مـــا تــَـرجُــوه مــــــن أدبٍ           والنفــــــــسُ ذَلِّلْ لهـــم ذلاً بـــــلا ريـــب

بـلْ كــــــــلُّ ذلك ذُلٌّ نـَـــابَ عــــــن أدبٍ           ( وحُـطَّ رَأسـكَ واستغـــفِر بــلا ســــــبب

وقـُـمْ عــلى قـَدَمِ الإنصَــــافِ مُعـــــتذِرا )

 

إن شئــتَ منــهم بريْــقاً للطـَّـريق تشـُـــــمْ           عـــــن كــلِّ ما يَكـــرهـُوهُ مِن فِعـــالكَ ذُم

والنفـــسُ منكَ عــلى حُســـنِ الفِعــــالِ أدِم           ( وإنْ بَــدا منــكَ عَيـــبٌ فاعتــَــرفْ وأقِـمْ

وَجْـهَ اعتــذاركَ عمَّــا فيـكَ مِنــكَ جَـــرى)

 

لهُــم تمـَـلـَّقْ وقـُـلْ داوُوُ بصُـــــــلحِـكُمـُـوا           بمـَــــرْهَـمِ العَفـْــــوِ مِنــكمْ داء جـُرحِكـُمُو

أنا المُسـِــيءُ هِبُوا لي مَحـْـضَ نِصْحِكـُمُوا           ( وقــُلْ عُبيـدكمُـوا أولى بصَـــفحِكـُــــمُـوا

فسَـــامِحُـوا وخـُـذوا بالرِّفـْــقِ يا فقـَــــرا )

 

لا تخـْـشَ مِنـهم إذا أذنَبـــتَ هِمَّـــــتـَـهُـــــم          أســـنـَى وأعــظَـمُ أن تـُـردِيـكَ عِشـْـــرَتهُم

ليسـُـــوا جَبَابــِــرة تـُؤذِيــكَ سَطـْـــــــوَتهُم           ( هُم بالتفـَــضـُّـــلِ أولـَـى وهـُـو شِيمَـتهُــم

فـلا تخـَــفْ دَرَكــاً مِنــهــم ولا ضَـــرَرا )

 

إذا أردتَّ بهـِـم تسْــلُكْ طَــريـقَ هُــــــــدى          كـنْ في الذي يَطلـُــــبُـوه مِنــكَ مُجتـــــهِد

في نـُـــــور يـــومِكَ واحـذَرْ أن تقـُول غداً           ( وبالتغـَـنِّي عَلى الإخــــوان جُدْ أبـَـــــــدا

حِسـّــاً ومَعنىً وغـُضَّ الطَّرفَ إن عَـثرَا )

 

أصـــدِقهُــم الحَـق لا تسْتعمِـــل الدنَسَـــــــا          لأنــــهم أهْـــلُ صِــدقٍ ســادَةٌ رُؤَسَا

واسمَــــح لِكـــلِّ امْرئٍ مِنـــهم إليكَ أسَـــــا          ( ورَاقِـــبِ الشيــخَ فِي أحـْـوالِهِ فـَـعَسـَـــى

يــَـرى عَليـــكَ مِن استِحْسَـــــانِـهِ أثـَــرَا )

 

وأسْــألهُ دَعـوَتهُ تحْــظَ بــِـــدَعــوَتـِـــــــــهِ          تــــنَلْ بذَلكَ مَــا ترجُــــوا ببَــــــــــركَتـِــهِ

وحـَـــــسِّنْ الظـَّنَّ واعْرفْ حَــقَّ حـُـرمَتـِهِ           ( وقـَـدِّمِ الجِّـدَّ وانهَـضْ عنــدَ خِـــــــدْمَتِـهِ

عَسَـاهُ يَـرضَى وَحَـاذِرْ أن تكـُـنْ ضَجِرا )

 

واحْـــفظْ وصِيـَّــتهُ زِدْ مِن رِعَـــــــايَتِــــهِ           ولـَـــبِّهِ إنْ دَعَــــا فــَــــوراً لِسَــــــــاعَتـِـهِ

وغـُــضَّ صَــــوتـكَ بالنـَّجْــوى لِطاعَـتِــهِ            ( ففِـي رضــَـاهُ رِضَــا الباري وطَاعَتِــهِ

يَـرضَى علـــيكَ فكـُـنْ مِن تركِـهَا حَذِرَا )

 

والــزَمْ بمَـــنْ نفسُـــهُ نفْــسٌ مُسَـــايسَـــــة           في ذا الزَّمـــانِ فإنَّ النــَّـــفسَ آيسـَـــــــــة

منـــهُم وحِـــرفتـُــهُم في النـــَّـاسِ باخِسَــة           ( واعـْــلم بأنَّ طـَـريقَ القــَـــومِ دَارسَـــــة

وحَـالُ مَنْ يـَـدَّعِـيهَــا اليومَ كــيف تـَرَى )

 

يَحِـــــقُّ لي إنْ نَــأوْا عَنــــي لأٌلـــفتـِــــهِم           ألازمُ الحـُــزنَ ممَّــــا بي لِفـُـــــرقَتـِـــــهم

عــلى انقِطـــاعـِي عنــهُم بَــعدَ صُحبتِهــم            ( مَــتى أراهـُــم وأنــَّـى لِي برُؤيـَــتـِــهـِـم

أو تسمَـــعُ الأذُنُ مِنـِّــي عنــْـــهُم خبَـرَا )

 

تخـَـــلـُّـفِي مـَـانِعِــي مِن أنْ ألائِمـُـــــــهُــم           منــهُم أتيـــتُ فلُمــنِي لسْـــتُ لائِمـُـــــهـُـم

يا ربِّ هَـبْ لي صـَـلاحاً كي أنَادِمُهـُــــــم           ( ومَن لِي وأنـَّـى لِمـِـثلي أن يـُـزاحِمـُــهـم

عــلى مـَـوارِدٍ لمْ آلـَــفْ بــها كـــــَـــدَرا )

 

جَـــلَّتْ عن الوصْــفِ أن تحـصَى مآثِرهُم            عـَلى البـَواطِـنِ قــدْ دَلـَّـتْ ظـَـواهِــــــرهُم

بطَــاعـةِ الله في الدنـــيا مفــَــــاخـِــــــرهُم           ( أحِبـُّــهـم وأُداريــْــــهِم وأوثـِـــــــــــرهـُم

بمُـهجَتـِــي وخـُـــصُـــوصاً مِنهـمْ نفـَــرَا )

 

قـَـومٌ عـَـلى الخـَلقِ بالطَّاعـاتِ قدْ رُؤِسُــوا           منــهُم جَلِيـــــــــسهُم الآدابَ يَقــْـــــــــتَبسُ

ومَن تخـَـلَّفَ عــــنهُم حـَـظَّهُ التعِــــــــــسُ           ( قـَــومٌ كـِــرامُ السَّجـَـايَا حَيـــثمَـا جَلسُــوا

يبــــقـَى المـكانُ عـَـلى آثــَـارِهِم عَطِـــرا )

 

فهـُــم بهِـــم لا تفـَــارِقــهُم وَزِدْ شَغَفــــــــا           وإن تخــلَّفتَ عنــهُم فانتحِـــب أسَـــفــَا

عصـَــابةٌ بهـِــم يُكسـَــى الفتــى شـَــــرَفَـا            ( يـَهـدِي التصَــوفُ مِن أخــْلاقهِم طـَـرَفا

حُسْـنُ التــآلُفِ منـــهُـم رَاقنـِــــي نظـَـرا )

 

جَرَرتُ بهِـم ذَيلُ افتِخَاري فِي الهَوى بهِمُوا                    لمـَّـا رضُـوني عُــبَيـداً فِي الهَـوى لَهمـُـو

وحـَــقـِّهم في هـَـواهم لسـْـــتُ أنسـَـــــهـُـم           ( هُم أهلُ وُدِّي وأحبـَــابي الذيـــــــنَ هـُـمُ

مِمـَّــنْ يَجـُـــرُّ ذُيـُــول العِـز مُـفتخـِـــرا )

 

قطَعتُ فِي النظمِ قلبِي فِي الهَوى قطـْـعـــا            وقـد تـوسـَّـلتُ للمَـــــولى بــهــِم طَمــعا

أن يغــفِرَ الله لِي والمســــلميــن معــــــــا            ( لا زالَ شَمْـــلي بهـِــم في الله مُجـتمِــع

وذنـْــبُنا فيــهِ مـَغفــُــــــــورا ومغتفـــرا )

 

يا كــلَّ مَن ضَمَّه النادِي بمَجـْـلِسـِـــــــنـــا           أدعُ الإلــه بهِـــم يمحـُـــــــو الذنوبَ لـنـَا

وادعُ لِمـــنْ خَمـِّـسَ الأصْـلَ الذي حَسُـنـَـا            ( ثمَّ الصَّـلاةُ عـَــلى المُخـــتارِ سَيــِّـــدِنـَا

مُحَمـَّـــدِ خـَـيرُ مَن أوفـَى ومَن نــَـــذرَا )

 


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]