موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبيّ المختار

للإمام محمد بن سليمان الجزولي

الحزب السادس في يوم السبت

 

 


اللهمَّ رَبَّ الأرْواحِ والأجْسادِ البَالِيَةِ ، أسألُكَ بِطَاعَةِ الأرْوَاحِ الرَّاجِعَةِ إلى أجْسَادِهَا وبِطَاعَةِ الأجْسَادِ المُلْتَئِمَةِ بِعُرُوقِهَا ، وبِكَلِمَاتِكَ النَّافِذَةِ فيهم ، وأخْذِكَ الحَقَّ منهم والخَلائِقُ بَيْنَ يَدَيْكَ ينتظرونَ فَصْلَ قَضَائِكَ ويَرْجُونَ رَحْمَتَكَ ويَخَافُونَ عِقَابَكَ ، أن تجعلَ النُّورَ في بَصَرِي ، وذِكْرَكَ بِالليلِ والنَّهَارِ على لِسَانِيِ وعَمَلاً صَالِحَاً فارْزُقْنِي ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ كما صليتَ على سيدنا إبراهيمَ ، وبارِكْ على سيـدنا محمدٍ كما باركْتَ على سيدنا إبراهيمَ ، اللهمَّ اجعلْ صَلَوَاتِكَ وبَرَكَاتِكَ على سيدنا محمدٍ و آلِ سيدنا محمدٍ ، كما جعلتها على سيدنا إبراهيمَ و آلِ سيدنا إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ ، وبارِكْ على سيدنا محمدٍ و آلِ سيدنا محمدٍ ، كما باركْتَ على سيدنا إبراهيمَ و آلِ سيدنا إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ ، وصلِّ على المُؤمِنِينَ والمُؤمِنَـاتِ ، والمُسْلِمِينَ والمُسْلِمَاتِ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ عددَ ما أحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ ، وأحصاهُ كِتَابُكَ ، وشَهِدَتْ بِهِ مَلائِكَتُكَ ، صلاةً دائِمَةً تدومُ بدوامِ مُلْكِ اللهِ ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ بِأسْمَائِكَ العِظَامِ ، ما عَلِمْتُ منها وما لم أعلمْ ، وبِالأسْمَاءِ التي سَمَّيْتَ بها نَفْسَكَ ، ما عَلِمْتُ منها وما لم أعلمْ ، أن تُصَلِّيَ على سيدنا محمدٍ عَبْدِكَ ونَبِيِّكَ ورَسُولِكَ ، عددَ ما خلقتَ مِنْ قبلِ أن تكونَ السَّمَاءُ مَبْنِيَّةً والأرضُ مَدْحِيَّةً والجِبالُ مُرْسِيةً ، والعُيونُ مُنْفَجِرَةً والأنْهارُ مُنْهَمِرَةً ، والشمسُ مُشْرِقَةً والقمرُ مُضِيئاً والكواكبُ مُسْتَنِيرَةً ، والبِحارُ مجريةً والأشْجارُ مُثْمِرَةً ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ عِلْمِكَ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ حِلْمِكَ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ كَلِمَاتِكَ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ نِعْمَتِكَ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ فَضْلِكَ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ جُودِكَ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ سَمَاواتِكَ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ أرْضِكَ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ ما خلقتَ في سبعِ سَمَاواتِكَ مِنْ مَلائِكَتِكَ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ ما خلقتَ في أرْضِكَ مِنَ الجِنِّ والإنْسِ وغيرِهِما ، مِنَ الوَحْشِ والطيرِ وغيرِهِما ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ ما جَرَى بِهِ القَلَمُ في عِلْمِ غَيْبِكَ وما يجري بِهِ إلى يومِ القِيَامَةِ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ القَطْرِ والمَطَرِ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ مَنْ يَحْمَدُكَ ويَشْكُرُكَ ، ويُهَلِّلُكَ ويُمَجِّدُكَ ، ويَشْهَدُ أنَّكَ أنتَ اللهُ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ ما صليتَ عليهِ أنتَ ومَلائِكَتُكَ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ مَنْ صلى عليهِ مِنْ خَلْقِكَ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ مَنْ لم يُصَلِّ عليهِ مِنْ خَلْقِكَ وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ الجِبـالِ والرِّمَالِ والحَصَى ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ الشَّجَرِ وأوراقِها والمَدَرِ وأثقالِها ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ كُلِّ سَنَةٍ وما تَخْلُقُ فيها وما يَمُوتُ فيها ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ ما تَخْلُقُ كُلَّ يومٍ وما يموتُ فيهِ إلى يومِ القِيَامَةِ.

اللهمَّ وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ السَّحابِ الجارِيَةِ ما بَيْنَ السَّمَاءِ والأرضِ وما تُمْطِرُ مِنَ المِيَاهِ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ الرِّيَاحِ المُسَخَّرَاتِ في مَشَارِقِ الأرضِ ومغارِبِها وجَوْفِها وقِبْلَتِها ، وصلِّ على سيـدنا محمدٍ عددَ نُجُومِ السَّمَاءِ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ ما خلقتَ في بِحَارِكَ مِنْ الحِيتَانِ والدَّوابِّ والمِيَـاهِ والرِّمَالِ وغيرِ ذَلِكَ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ النَّبَاتِ والحَصَى ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ النَّمْلِ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ المِيَاهِ العَذْبَةِ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ المِيَاهِ المِلْحَةِ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ نِعْمَتِكَ على جميعِ خَلْقِكَ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ عددَ نِقْمَتِكَ وعَذابِكَ على مَنْ كَفَرَ بسيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وصلِّ على سيـدنا محمدٍ عددَ ما دامَتِ الدُّنْيَا والآخِرَةِ ، وصلِّ على سيـدنا محمدٍ عددَ ما دامَتِ الخَلائِقُ في الجَنَّةِ ، وصلِّ على سيـدنا محمدٍ عددَ ما دامَتِ الخَلائِقُ في النَّارِ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ على قَدْرِ ما تُحِبُّهُ وتَرْضَاهُ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ على قَدْرِ ما يُحِبُّكَ ويَرْضَاكَ ، وصلِّ على سيدنا محمدٍ أَبَدَ الآبِدِينَ ، وأنْزِلْهُ المُنْزَلَ المُقَرَّبَ عِنْـدَكَ ، وأعْطِهِ الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ ، والشَّفَاعَةَ والدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ ، والمَقامَ المحمودَ الذي وَعَدْتَهُ ، إنِّكَ لا تُخْلِفُ المِيعَادَ ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّكَ مالِكِي وسَيِّدِي ومَوْلايَ وثِقَتِي ورَجَائِي ، أسألُكَ بِحُرْمَةِ الشَّهْرِ الحَرامِ والبَلَدِ الحَرامِ ، والمَشْعَرِ الحَرامِ وقَبْرِ نَبِيِّكَ عليهِ السَّلامُ ، أن تَهَبَ لِي مِنَ الخَيْرِ ما لا يَعْلَمُ عِلْمَهُ إلا أنتَ ، وتَصْرِفَ عَنِّي مِنَ السُّوءِ ما لا يَعْلَمُ عِلْمَهُ إلا أنتَ ، اللهمَّ يا مَنْ وَهَبَ لسيدنا آدَمَ سيدَنا شِيثاً ، ولسيدنا إبراهيمَ سيدَنا إسمـاعِيلَ وسيدَنا إسْحاقَ ، ورَدَّ سيدَنا يُوسُفَ على سيدنا يَعْقُوبَ ، ويا مَنْ كَشَفَ البَـلاءَ عَنْ سيدنا أيُّوبَ ، ويا مَنْ رَدَّ سيدَنا مُوسَى إلى أُمِّهِ ، ويا زَائِدَ سيدنا الخَضِرِ في عِلْمِهِ ، ويا مَنْ وَهَبَ لسيدنا دَاوُدَ سيدَنا سُلَيْمَانَ ، ولسيدنا زَكَرِيَّاءَ سيدَنا يَحْيَى ، ولسيدتنا مريمَ سيدَنا عِيسَى ، ويا حافِظَ ابنةِ سيدنا شُعَيْبٍ ، أسألُكَ أن تُصَلِّيَ على سيدنا محمدٍ وعلى جميعِ النَّبِيِّينَ والمُرْسَلِينَ ، ويا مَنْ وَهَبَ لسيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم الشَّفَاعَةَ والدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ ، أن تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي وتَسْتُرَ لِي عُيُوبِي كُلَّها ، وتُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ وتُوجِبَ لِي رِضْوَانَكَ وأمَانَكَ ، وغُفْرَانَكَ وإِحْسَانَكَ ، وتُمَتِّعَنِي في جَنَّتِكَ مَعَ الذينَ أنْعَمْتَ عليهم مِنَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَدَاءِ والصَّالِحِينَ ، إنَّكَ على كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ ، وصلى اللهُ على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ ما أزْعَجَتِ الرِّيَـاحُ سَحَاباً رُكَاماً ، وذَاقَ كُلُّ ذِي رُوحٍ حِمَاماً ، وأوْصِلِ السَّلامَ لأهْلِ السَّـلامِ في دَارِ السَّـلامِ تَحِيَّةً وسَلاماً.

(اللهمَّ أفْرِدْنِي لما خَلَقْتَنِي لَهُ ولا تَشْغَلْنِي بِما تَكَفَّلْتَ لِي بِهِ ، ولا تَحْرِمْنِي وأنا أسألُكَ ولا تُعَذِّبْنِي وأنا أسْتَغْفِرُكَ) (ثلاثاً)

اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وسَلِّمْ.

(اللهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتَوَجَّهُ إليكَ بِحَبِيبِكَ المصْطَفَى عِنْدَكَ ، يا حَبِيبَنا يا سيدَنا محمداً ، إنا نَتَوَسَّلُ بِكَ إلى رَبِّكَ ، فاشْفَعْ لنا عِنْدَ المَوْلَى العَظِيمِ يا نِعْمَ الرَّسُولُ الطَّاهِرُ ، اللهمَّ شَفِّعْهُ فِينَا بِجَاهِهِ عِنْدَكَ) (ثلاثاً)

واجعلنا مِنْ خيرِ المُصَلِّينَ والمُسَلِّمِينَ عليهِ ، ومِنْ خيرِ المُقَرَّبِينَ مِنْهُ والوَارِدِينَ عليهِ ، ومِنْ أخْيَـارِ المُحِبِّينَ فِيهِ والمَحْبُوبِينَ لَدَيْهِ ، وفَرِّحْنَا بِهِ في عَرَصَاتِ القِيَامَةِ ، واجعلهُ لنَا دليلاً إلى جَنَّةِ النَّعِيمِ ، بِلا مَؤْنَةٍ ولا مَشَقَّةٍ ولا مُنَاقَشَةِ الحِسَابِ واجعلهُ مُقْبِلاً علينا ، ولا تجعلهُ غَاضِباً علينا واغفرْ لنَا ولِوالِدِينا ، ولِجميعِ المُسْلِمِينَ الأحْيَاءِ منهم والمَيِّتِينَ ، وآخِرُ دَعْوانَا أنِ الحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

فأسألكَ يا اللهُ ، يا اللهُ ، يا اللهُ ، يا حيُّ يا قيومُ ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ ، لا إلهَ إلا أنتَ سبحانكَ إني كنتُ منَ الظالمينَ ، أسألكَ بما حملَ كرسيكَ منْ عظمتِكَ وجلالِكَ ، وبهائِكَ وقدرتِكَ وسلطانِكَ ، وبحقِّ أسمائِكَ المخزونَةِ المكنونَةِ المطهرَةِ التي لم يطلعْ عليها أحدٌ منْ خلقِكَ ، وبحقِّ الإسمِ الذي وضعتَهُ على الليلِ فأظلمَ وعلى النهارِ فاستنارَ ، وعلى السماواتِ فاستقلتْ وعلى الأرضِ فاستـقرتْ ، وعلى البحــارِ فانفجرتْ وعلى العيونِ فنبعتْ وعلى السحابِ فأمطـرتْ ، وأسألكَ بالأسمـاءِ المكتـوبةِ في جبهةِ سيدنا جبريلَ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ المكتوبةِ في جبهةِ سيدنا إسرافيلَ عليهِ السلامُ وعلى جميعِ الملائكةِ ، وأسألكَ بالأسماءِ المكتوبةِ حولَ العرشِ ، وبالأسماءِ المكتوبةِ حولَ الكرسيِّ ، وأسألكَ باسمكَ العظيمِ الأعظمِ الذي سميتَ بهِ نفسكَ ، وأسألكَ بحقِّ أسمائكَ كلها ما علمتُ منها وما لم أعلمْ ، وأسألكَ بالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا آدمُ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا نوحٌ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا صالحٌ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا يونسُ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا موسى عليهِ السـلامُ ، وبالأسمـاءِ التي دعـاكَ بها سيدنا هارونُ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا شعيبٌ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا إبراهيمُ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا إسماعيلُ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا داودُ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا سليمانُ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا زكرياءُ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا يحيى عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا يوشعُ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا الخَضْرُ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا إلياسُ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا اليسعُ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا ذو الكفلِ عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا عيسى عليهِ السلامُ ، وبالأسماءِ التي دعاكَ بها سيدنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم نبيكَ ورسولكَ ، وحبيبكَ وصَفِيُّكَ ، يا منْ قالَ وقولـهُ الحقُّ ، ( واللهُ خَلَقَـكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ) ، ولا يصدرُ عنْ أحدٍ منْ عبيدهِ قولٌ ولا فعلٌ ولا حركةٌ ولا سكونٌ ، إلا وقدْ سبقَ في علمهِ وقضائهِ وقدرهِ كيفَ يكونُ ، كما ألهمتني وقضيتَ لي بجمعِ هذا الكتابِ ، ويَسَّرْتَ عَلَيَّ فيه الطـريقَ والأسبابَ ، ونفيتَ عنْ قلبي في هذا النبيِّ الكريمِ الشكَّ والارتيابَ ، وغَلَّبْتَ حبهُ عندي على حبِّ جميعِ الأقرباءِ والأحباءِ ، أسألكَ يا اللهُ ، يا اللهُ ، يا اللهُ ، أنْ ترزقني وكلَّ منْ أحبهُ واتَّبعهُ شفاعتهُ ومرافقتهُ يومَ الحسابِ ، منْ غيرِ مناقشةٍ ولا عذابٍ ولا توبيخٍ ولا عتـابٍ ، وأنْ تغفرَ لي ذنوبي وتسترَ عيوبي يا وهاب يا غفار ، وأنْ تنعمني بالنظرِ إلى وجهكَ الكريمِ في جملةِ الأحبـابِ يومَ المزيدِ والثوابِ ، وأنْ تتقبلَ مني عملي ، وأنْ تعفو عما أحاطَ علمكَ بهِ منْ خطيئتي ونسياني وزَلَلِي ، وأنْ تبلغني منْ زيارةِ قبرهِ والتسليمِ عليهِ وعلى صاحبيهِ غايةَ أملي ، بمنكَ وفضلكَ وجودكَ وكرمكَ ، يا رؤوفُ ، يا رحيمُ ، يا وليُّ ، وأنْ تجازيهُ عني وعنْ كلِّ منْ آمنَ بهِ واتبعهُ منْ المسلمينَ والمسلمـاتِ ، الأحياءِ منهمْ والأمواتِ ، أفضلَ وأتمَّ وأعمَّ ما جـازيتَ بهِ أحداً منْ خلقـكَ ، يا قويُّ ، يا عزيزُ ، يا عَلِيُّ ، وأسألكَ اللهمَّ بحقِّ ما أقسمتُ بهِ عليكَ ، أنْ تُصَلِّيَ على سيدنا محمدٍ وعلى آلِ سيدنا محمدٍ عَدَدَ ما خلقتَ منْ قبلِ أنْ تكونَ السماءُ مبنيةً والأرضُ مدحيةً ، والجبالُ علويةً والعيونُ مُنفجرةً ، والبحارُ مُسخرةً والأنهارُ مُنهمرةً ، والشمسُ مُضحيةً والقمرُ مُضيئاً والنجمُ مُنيراً ولا يعلمُ أحدٌ حيثُ تكونُ إلا أنتَ ، وأنْ تُصَلِّيَ عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ كلامكَ ، وأنْ تُصَلِّيَ عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ آياتِ القرآنِ وحروفهِ وأنْ تُصَلِّيَ عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ منْ يُصَلِّي عليهِ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ منْ لم يصلِّ عليهِ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ ملءَ أرضكَ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلـهِ عَدَدَ ما جرى بهِ القلمُ في أمِّ الكتابِ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ ما خلقتَ في سبعِ سماواتكَ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ ما أنتَ خالقهُ فيهنَّ إلى يومِ القيامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ قطرِ المطرِ ، وكلِّ قطرةٍ قطرتْ منْ سمـائكَ إلى أرضكَ ، منْ يومِ خلقتَ الدنيا إلى يومِ القيامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ.

وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ منْ سبحكَ وقدسكَ ، وسجدَ لكَ وعظمكَ ، منْ يومِ خلقتَ الدنيا إلى يومِ القيـامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ كل سنةٍ خلقتَهمْ فيها ، منْ يومِ خلقتَ الدنيا إلى يومِ القيامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ السحابِ الجاريةِ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ الرياحِ الذاريةِ ، منْ يومِ خلقتَ الدنيا إلى يومِ القيامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ ما هبتِ الرياحُ عليهِ ، وحركتهُ منَ الأغصانِ والأشجارِ ، وأوراقِ الثمارِ والأزهارِ ،و عَدَدَ ما خلقتَ على قرارِ أرضكَ وما بينَ سماواتكَ ، منْ يومِ خلقتَ الدنيا إلى يومِ القيامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ أمواجِ بحاركَ ، منْ يومِ خلقتَ الدنيا إلى يومِ القيامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ الرملِ والحصى وكلِّ حجرٍ ومدرٍ خلقتهُ في مشـارِقِ الأرضِ ومغارِبِها ، سهلِها وجبالِها وأودِيَتِها ، منْ يومِ خلقتَ الدنيا إلى يومِ القيامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ نباتِ الأرضِ في قبلَتِها وجوفِها ، وشرقِها وغربِهـا ، وسهلِها وجبالِها ، منْ شَجَرٍ وثَمَرٍ وأوراقٍ وزَرْعٍ ، وجميعِ ما أخرجتْ وما يخرجُ منها منْ نباتها وبركاتها ، منْ يومِ خلقتَ الدنيا إلى يومِ القيامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلـهِ عَدَدَ ما خلقتَ منَ الإنسِ والجنِّ والشياطينِ ، وما أنتَ خالقهُ منهمْ إلى يومِ القيامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ كلِّ شعرةٍ في أبدانِهِمْ ووجوهِهِمْ وعلى رؤوسِهِمْ ، منذُ خلقتَ الدنيـا إلى يومِ القيامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ أنفاسِهِمْ وألفاظِهِمْ وألحاظِهِمْ ، منْ يومِ خلقتَ الدنيا إلى يومِ القيامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ طيرانِ الجنِّ وخفقانِ الإنسِ ، منْ يومِ خلقتَ الدنيا إلى يومِ القيـامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ كلِّ بهيمةٍ خلقتها على أرضِكَ صغيرةً أو كبيرةً ، في مشارِقِ الأرضِ ومغارِبِها ، مما عُلِمَ ومما لا يَعْلَمُ علمهُ إلا أنتَ ، منْ يومِ خلقتَ الدنيا إلى يومِ القيامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ منْ صلى عليهِ ، وعَدَدَ منْ لم يُصَلِّ عليهِ ، وعَدَدَ منْ يُصَلِّي عليهِ إلى يومِ القيامةِ ، في كلِّ يومٍ ألفَ مرةٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ الأحياءِ والأمواتِ ، وعَدَدَ ما خلقتَ منْ حيتانٍ وطيرٍ ونملٍ ونحلٍ وحشراتٍ ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ في الليلِ إذا يغشى والنهارِ إذا تجلى ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ في الآخرةِ والأولى ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ منذُ كانَ في المهدِ صبياً ، إلى أنْ صارَ كهلاً مهـدياً ، فقبضتهُ إليكَ عدلاً مرضياً لتبعثهُ شفيعاً حَفِيّاً ، وأنْ تُصَلِّي عليهِ وعلى آلهِ عَدَدَ خلقكَ ورضاءَ نفسكَ ، وزنةَ عرشكَ ومدادَ كلماتكَ ، وأنْ تُعْطِيَهُ الوسيلةَ والفضيلةَ ، والدرجةَ الرفيعةَ والحوضَ المورودَ ، والمقامَ المحمودَ والعزَّ الممدودَ ، وأنْ تُعَظِّمَ برهانهُ وأنْ تُشَرِّفَ بنيانهُ وأنْ تَرْفَعَ مكانهُ ، وأنْ تستعملنا يا مولانا بسنتهِ وأنْ تميتنا على ملتهِ ، وأنْ تحشرنا في زمرتهِ وتحتَ لوائهِ ، وأنْ تجعلنا منْ رفقائهِ وأنْ تُورِدَنا حوضهُ ، وأنْ تَسْقِيَنا بكأسهِ وأنْ تَنْفَعَنا بمحبتهِ ، وأنْ تَتُوبَ علينا وأنْ تُعافِيَنا منْ جميعِ البلاءِ والبلـواءِ والفتنِ ، ما ظهرَ منها وما بطنَ ، وأنْ ترحمنا ، وأنْ تَعْفُوَ عنا ، وتَغْفِرَ لنا ولجميعِ المؤمنينَ والمؤمناتِ ، والمسلمينَ والمسلماتِ ، الأحيـاءِ منهمْ والأمـواتِ ، والحمـدُ للهِ ربِّ العـالمينَ ، وهو حسـبي ونعمَ الوكيـلُ ، ولا حـولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيـمِ .



 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!