موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

منزل المنازل الفهوانية

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ثم يتلو هذا المنزل منزل الأمر :

 

 


ويشتمل على منازل منها :

منزل الروحانيات البرزخية ،

ومنزل التعليم ، ومنزل السّرى ،

ومنزل النسب ،

ومنزل التمائم ،

ومنزل القطب والإمامين .

 

فبين منزل الروحانيات البرزخية وبين منزل التعليم ( كب ) ،

وبينه وبين منزل السرى ( له ) ،

وبينه وبين منزل النسب ( لح ) ،

وبينه وبين منزل التمائم ( لط ) ،

وبينه وبين منزل القطب والإمامين ( مر ) .

وبين منزل التعليم وبين منزل السر ( يب ) ،

وبينه وبين منزل النسب ( نه ) ،

وبينه وبين منزل التمائم ( يو ) ،

وبينه وبين منزل القطب والإمامين ( يز ) .

وبين منزل السر ومنزل النسب ( ر ) ،

وبينه وبين منزل التمائم ( ح ) ،

وبينه وبين منزل القطب والإمامين ( د ) .

وليس بين منزل النسب ومنزل التمائم منزل .

وبينه وبين منزل القطب والإمامين ( ) .

وليس بين منزل التمائم ومنزل القطب والإمامين منزل .

 

وفي هذا المنزل أقول :

منازل الأمر فهوانيّة الذّات   ....   بها تحصل أفراحي ولذّات

فليتني قائم فيها مدى عمري   ....   ولا أزول إلى وقت الملاقاة

فقرّة العين للمختار كان له   ....   إذا تبرّز في صدر المناجاة

 

فبهذا قد ذكرنا المنازل المعينة بأسمائها ، وذكرنا كم بين منزل ومنزل من المنازل ولم نسمها ، وإنما ذكرناها من أجل السالك ، إذا سلك عليها ليتقدم له الخير بكيفيتها ، وسكتنا عن كيفياتها من أجل المدّعي .

فإن المدّعي متى حصل الكيفيات ظهر بصورة الصدق ، ولا يعرفه الأجنبي فتمشي دعواه ولا يفرق بينه وبين الصادق .

فلهذا لا نصرح بالكيفيات ، ولا بنتائج الأعمال مربوطة بأعمالها .

بل نسوق الأعمال في أبواب المعاملات ، ونسوق النتائج في أبواب الأحوال ، وأبواب الأسرار .

ولا نقول هذا الحال نتيجة العمل الفلاني ، ولا هذا السر طريقه العمل العلاني من أجل ما ذكرناه ولا نبالي من المدّعي .

لو قلته إذا ادعاه عبد ما فأخذه مني . وإنما نخاف من انقياد الخلق إليه واتباعه ، فيمزج ذلك الحق بهواه فيضل به الغير ، ومن هنا ظهرت الإباحية وأصحاب الحلول في طريق القوم ، فظهروا بالصورة لعيون العامة ولزوم الناموس .

فإذا خلوا فهم شر الخلق .

قلوبهم قلوب الذباب . تاب اللّه علينا وعليهم وراجع بنا ، وبهم .

فلمزجهم الحق بهواهم ، وأكاذيبهم .

لم نبين ذلك حتى لا يكون في صحيفتي .

فمنهم أشبه الخلق بالشياطين عندما يسترقون السمع .

فيأخذ كلمة الحق فيضيف إليها سبعين كذبة من السلسلة التي ذرعها سبعون ذراعا في جهنم  ، فيأت بها إلى وليه ليضله بها .

"" لعل الشيخ الأكبر رحمه اللّه تعالى يشير إلى

قول النبي صلى اللّه عليه وسلم : « إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط اللّه لا يرى بها بأسا فيهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا ». رواه ابن ماجة في سننه "".

 

كذا قال تعالى :وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ[ الأنعام : 121 ] .

كذا قال اللّه تعالى :وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ[ الأحزاب : 4 ] .

* فأمّا منزل المدح :

فله أسرار كثيرة ، ووجوه . لكن أخص أوصافه : تعلق العلم بما لا يتناهى .

* وأمّا منزل الرموز :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : خواص العدد والأسماء والحروف .

* وأمّا منزل النداء :

فكذلك ، لكن أوصافه : علوم الإشارة والتحلية .
* وأمّا منزل الأفعال :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الآن .

* وأمّا منزل الابتداء :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم المبدأ والمعاد ومعرفة الأوائل من كل شيء .

* وأمّا منزل التنزيه :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الخلع والسلخ . وهو علم شريف إن لم يحققه الإنسان وإلا ضل .

ومنه ضلت طائفتان كبيرتان : الباطنية والحشوية .

* وأمّا منزل التقريب :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الدلالات .

* وأمّا منزل التوقع :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم النسب والإضافات .

* وأمّا منزل البركات :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الأسباب وارتباطاتها بالمسببات ، والعلل والمعلولات ، والشروط والمشروطات .

* وأمّا منزل الأقسام :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم العظمة .

* وأمّا منزل الدهر :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الأزل واستمرار وجود الباري ووجود الملائكة .

* وأمّا منزل الإنيّة :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الذات .

* وأمّا منزل لام الألف :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم نسبة الكون إلى المكون .

* وأمّا منزل التقرير :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الحضور .

* وأمّا منزل فناء الكون :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم قلب الأعيان .

* وأمّا منزل الألفة :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الالتحام بين الموجودات عموما .

* وأمّا منزل الوعيد :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم المواطن والتمييز في كل شيء .

* وأمّا منزل الاستفهام :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم ليس كمثله شيء .

فإنهم إذا أحالوك عند استفهامك عن منازل أحبابك على لفظه .

فقد عزّ وجوههم في قلبك حيث لم يتمكن تصورهم ولا يتعلق بهم علم .

فلم يجبلوك على قلبك ، ولا على أعيانهم .

فإن أعيانهم لا تشهد :لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ.

فلا القلب يملكهم ولا العين تدركهم . فما بقي عندك سوى أسمائهم .

* وأمّا منزل الأمر :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم العبودية .

فبهذا قد ذكرنا ما تعطيه أمهات المنازل التي هي تسعة عشر ، وإنما كانت تسعة عشر لأن المنزول عليه في هذه المنازل يعطي حقيقة تسع عشرة حقيقة لا تنقال يكون عنها تسعة عشرة حقيقة تنقال بصورة الموجودات على صورة هذه الحقائق .

ولم يكن عندنا علم بحصر هذه الحقائق حتى نظرنا هذه المنازل عندما أردنا أن نظهرها في عالم العبارة . فرأيناها تسعة عشر منزلا .

فنظرنا في مراتب كثيرة في الوجود فوجدنا التسع عشرة محاولة في الموجودات . فارتفعنا بالنظر إلى الجانب العالي فوجدناها هناك تقتضي هذا العدد .

فمن ذلك : الممكنات : تسعة عشر نوعا .

والملائكة : نوع واحد ،

وعالم الأجسام : ثمانية عشر نوعا .

والأفلاك : أحد عشر نوعا ،

والأركان : أربعة أنواع

والمولدات : ثلاثة أنواع .



 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!