موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب حقائق عن التصوف

للشيخ عبد القادر عيسى الحسيني الشاذلي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


الخلاصة

التفات الرجل في صلاته، فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد (١).

يقول ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى: (فإذا كان هذا الالتفات طرفة أو لحظة، فكيف التفات قلبه إلى ما سوى الله تعالى! هذا أعظم نصيب للشيطان من العبودية) (٢).

وأما حظ النفس من العمل، فلا يعرفه إلا أهل البصائر من العارفين.

٢ - علم العبد بما يستحقه الرب جل جلاله من حقوق العبودية وآدابها الظاهرة والباطنة وشروطها. فلو اجتهد العبد بالليل والنهار لرأى نفسه مقصرا تجاه الله تعالى، وأين العبد العاجز الضعيف من خالق الأكوان؟ لهذا بيّن لنا حضرة الله أن موقف خلقه منه التقصير فقال: {وما قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ} [الزمر: ٦٧].

الخلاصة:

إن الإخلاص تصفية العمل من العلل والشوائب، سواء أكان مصدرها التعلق بالخلق، كطلب مدحهم وتعظيمهم والهرب من ذمهم، أو كان مصدرها التعلق بالعمل، كالاغترار به، وطلب العوض عنه ...

لذا فإن أهل الهمم العالية أخلصوا دينهم لله، وسمعوا نداء الله في قلوبهم {فَفِرُّوا إِلَى الله} [الذاريات: ٥٠] فاستجابوا لهاتف الحق، وقال قائلهم ملبي له: تركت الناس كلهم ورائي وجئت إليك.

***

__________

(١) رواه البخاري في كتاب أبواب صفة الصلاة عن عائشة رضي الله عنها. والترمذي في كتاب أبواب الصلاة وقال: حسن صحيح.

(٢) مدارج السالكين ج ٢/ص ٥١.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!