موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب حقائق عن التصوف

للشيخ عبد القادر عيسى الحسيني الشاذلي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


فأما بيعة الرجال ** | ** وأما التلقين جماعة

من التلقين أو يختص بجماعة من المسلمين، وإنما كان أخذ العهد في السنة جامعا بين بيعة الرجال، وتلقين الجماعات والأفراد، ومبايعة النساء، بل وحتى من لم يحتلم.

فأما بيعة الرجال:

فقد أخرج البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ول تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفّى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه؛ وإن شاء عاقبه. فبايعناه على ذلك (١).

وأما التلقين جماعة:

فعن يعلى بن شداد قال: حدثني أبي شداد بن أوس رضي الله عنه؛ وعبادة بن الصامت حاضر يصدقه قال: كنا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال:

هل فيكم غريب؟ - يعني من أهل الكتاب - فقلنا: لا يا رسول الله، فأمر بغلق الباب فقال: ارفعوا أيديكم وقولوا: لا إله إلا الله ، فرفعنا أيدينا وقلنا: لا إله إلا الله، ثم قال صلّى الله عليه وسلّم: الحمد لله؛ اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني عليها الجنة، وإنك لا تخلف الميعاد ، ثم قال صلّى الله عليه وسلّم: ألا أبشروا فإنّ الله قد غفر لكم (٢).

__________

(١) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الإيمان. وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي كما في الترغيب والترهيب ج ٢/ص ٤١٥.

(٢) أخرجه الإمام أحمد والطبراني والبزار. ورجاله موثوقون. كما في مجمع الزوائد ج ١/ص ١٩.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!