موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب حقائق عن التصوف

للشيخ عبد القادر عيسى الحسيني الشاذلي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


الذكر على قسمين ** | ** أما ذكر العامة

ومن أراد التوسع في معرفة فوائد الذكر فعليه أن يرجع إلى الكتب المطولة في الأذكار ككتاب الأذكار للإمام النووي رحمه الله، و مفتاح الفلاح لابن عطاء الله السكندري، و عمل اليوم والليلة لجلال الدين السيوطي وغيرها من كتب الأذكار.

والسادة الصوفية واظبوا على ذكر الله تعالى في جميع أحوالهم، حتى لمسو فوائده الكثيرة فتحدثوا عنه عن خبرة يقينية، ونصحوا غيرهم بالإكثار من ذكر ربهم، من باب لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه (١).

يقول الحسن البصري إمام التابعين: (أحبّ عباد الله إلى الله أكثرهم ذكر وأتقاهم قلبا).

وقال ذو النون المصري: (ما طابت الدنيا إلا بذكره ولا طابت الآخرة إل بعفوه، ولا طابت الجنة إلا برؤيته).

يقول أبو سعيد الخراز رحمه الله: (إن الله تعالى عجل بأرواح أوليائه التلذذ بذكره والوصول إلى قربه، وعجل بأبدانهم النعمة بما نالوه من مصالحهم وأجزل نصيبهم من كل كائن، فعيش أبدانهم عيش الجنانيين [أهل الجنة]. وعيش أرواحهم عيش الربانيين) (٢).

والذكر على قسمين: ذكر العامة، وذكر الخاصة.

أما ذكر العامة: فهو ذكر الأجر والثواب: وهو أن يذكر العبد مولاه

__________

= سنة ٧٠٩ هـ. بينما كانت وفاة ابن القيم سنة ٧٥١ هـ.

(١) أخرجه البخاري ومسلم في كتاب الإيمان عن أنس، والنسائي في كتاب الإيمان، والترمذي في كتاب صفة القيامة.

(٢) حلية الأولياء لأبي نعيم ج ١/ص ٢٤٧.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!