المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الحكم العطائية
للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري
مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري
عنايته فيك لا لشىء منك وأين كنت حين واجهتك عنايته وقابلتك رعايته ؛ لم يكن فى أزله إخلاص أعمال ولا وجود أحوال ، بل لم يكن هناك إلا محض الإفضال وعظيم النوال .
عِنَايَتُهُ فِيكَ لاَ لِشَىْءٍ مِنْكَ وَأَيْنَ كُنْتَ حِينَ وَاجَهَتْكَ عِنَايَتُهُ وَقَابَلَتْكَ رِعَايَتُهُ ؛ لَمْ يَكُنْ فِى أَزَلِهِ إِخْلاَصُ أَعْمَالٍ وَلاَ وُجُودُ أَحْوَالٍ ، بَلْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ إِلاَّ مَحْضَ الإِفْضَالِ وَعَظِيمَ النَّوالِ .
يعني: أن عنايته سبحانه بك في الأزل - بمعنى تعلق إرادته في الأزل بإعطائك ما تطلبه - كانت لا لشيء حصل منك يقتضي حصوله تلك العناية كالدعاء لأنك لم تكن حين واجهتك عنايته وقابلتك رعايته . ولم يكن في أزله إخلاص أعمال بدنية ولا وجود أحوال قلبية . بل لم يكن هناك إلا محض أي خالص الإفضال وعظيم النوال أي العطاء العظيم من المحسن المفضال . فليس الدعاء سبباً مؤثراً في المطلوب وإنما العبرة بما سبقت به إرادة علام الغيوب .
ولذا قال الواسطي: أقسام قسمت وأحكام أجريت كيف تستجلب بحركات أو تنال بسعايات ؟