موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب الحكمة الإلهامية

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو لإسحق الحكيم الرومي

وفيه مقدمة طويلة في الرد على الفلاسفة، خصوصًا منهم أرسطوطاليس وابن سينا، ثم في تكفير من قال بوحدة الوجود من الصوفية، أما باقي الكتاب فهو على أربعة فنون: فـ1ـي أحوال تعم الأجسام، فـ2ـي أحوال العناصر وما يتكون منها من الحيوانات والنباتات الخ، فـ3ـي حقائق الأفلاك وحقائق الكواكب وكيفياتها وخواصها، [فـ4ـي الالهيات]؛ ويبدو أنه من تأليف بعض الحكماء من موالي الروم، في عهد السلطان سليمان القانوني (926 هجري -974/1520 هجري -1566)، وقد اعتنق والده الإسلام

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


الحكـمة الإلهـامية

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم - و به ثقتي

الحمد لله رب العالمين ، والصَّلاة على رسوله محمَّد أكرم الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وأصحابه ، أفضل الصَّلحاء والمتقين.

أما بعد ، فلما رأيت الكتب المصنفة في الحكمة الطبيعية، والحكمة التي هي ما بعد الطبيعية، مشحونة بعقائد باطلة ، بعضها كفر وبعضها بدع وضلال، ولم أر فيها من مسائل الحكمة إلا ما يعرفها الفلاحون، قذف الله تعالى في قلبي أن أكتب كتاباً في الحكمتين المذكورتين ، يكون مسائلُه موافقةً لما كان مكتوباً في كتاب الله المنـزلة ، ومحفوظاً في قلوب أنبيائه المرسلة؛ ليشغل النَّاس عن النظر والتَّفكر في العقائد الباطلة المذكورة التي تضل النَّاس وتهلكهم. وليتفكروا في خلق السموات والأرض وما بينهما ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم . قالَ الله تعالى: ) فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (  ، وقالَ الله تعالى: ) هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ. وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ( .



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!