موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب الأجوبة العربية في شرح النصائح اليوسفية

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ويعرف هذا الكتاب أيضاً باسم: شرح روحية الشيخ على الكردى

 

 


علمه وعمله بحسب ما تعلق به

وقوله: (علمه وعمله بحسب ما تعلق به) فإنه عَلِم المعلومات على م هي عليه في نفسها، فلما رأى أبو السعود الأمر على ما هو عليه لم ير أن له أثرًا في ذلك يعم ولا للأصل، فرد الأمر إلى الله تعالى، ولذلك قال أنه تركه تظرفًا، وفي ذلك قلن شعر:

العالم النحرير أحكم له
يحـكم فـي المعلــوم أحكـامه

 

بأنه بحكم معلومه
فحكـمــه مـن غير محكومه

وأما قوله: (فتحفظ من ذلك ما استطعت) يوصيك خوفًا عليك أن تأخذك العزة به فتحجب، فإنه لابد لك عند فراقك الحياة الدنيا، أن تعود إلى الأصل، وتتذلل تحت القهر الإلهي، كما فعل الشيخ عبد القادر الجيلاني بعد ما كان يقول: قدمي هذ على رقبة كل ولي لله، لقطبيته وخلافته، فإن الأولياء الذين هم الأبدال، والأوتاد، والأئمة، والنقباء، ،والنجباء، وأمثالهم كلهم تحت حكمه، وما يخرج عن حكمه؛ إل الأفراد خاصة، وهم أكبر الأولياء عند الله قدرًا لا يدري القطب ما عندهم، ولا يدرون ما عند القطب لشغلهم بالله، فمتى تصرف واحد منهم في أمر خاص، فيكون ذلك عن أمر الله له في ذلك المعين لحكمة يراها الحق، فيأمره بذلك، ثم يعود إلى مقامه وحاله، كالخضر مع موسى - عليهما السلام - فإنه من المتفردين، ولما انتهى الشيخ عبد القادر رضي الله عنه إلى أجله وضع خده بالأرض، وتذلل واعترف بأن كل ما كان فيه؛ إنما كان ذلك بالحال، والصحيح ما رجع إليه هذه شهادته على نفسه، فكانت غاية الشيخ عبد القادر حال أبي السعود، فكان أبو السعود يعلم ذلك، فابتدأ به أولاً، إذ عَلِم أن الرجوع إليه كم قيل: شعر

رَأى الهَمَّ يُفضي إِلى آخر

 

فَصَيَّرَ آخِرَهُ أَوَّلا

 

 والرسل الخلفاء - صلوات الله عليهم - لولا ما جبروا على التصريف في أمور خاصة ما تفرقوا، فإنهم من حيث هم رسل ما عليهم إلا البلاغ، ومن حيث أنهم خلفاء تصرفو فيما حُد لهم، وأعينهم ناظرة إلى الأصل لا يغفلون عنه أبدًا، فإن الله تعالى يقول لأعظمهم قدرًا وأتمهم كشفًا، وتحصيله علم الأولين والآخرين: ﴿إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ فأين التصريف العام؟ ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ﴾ [القصص: 56]، ولا تشاء إلا ما سبق في علمه أن يشاءه، ول يعلم من الأمر إلا ما هو عليه في نفسه، فالله غني عن العالمين بذاته، والعالم من حيث هو غيب على ما هو عليه يدرك في الشهادة على ذلك، فما ثَم إلا إدراك به يقع الفصل بين العلماء،  فعالم وأعلم، وليس وراء هذا الادراك إذا عم مقام للعالم أتم منه، ولكن هذا مما اختص الله تعالى به في غيبه ما هو لغير الله، ولا يتمكن إل أنه يظهر له مع الأنات، وذلك الظهور المتوالي عليه هو الذي يزيده الله به علمًا إلى علمه، وإيمانًا إلى إيمانه، ولهذا أمره أن يقول: ﴿رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ [طه: 114]، فلو شاهده الشهود العام لما قبل الزيادة.

ولما كان الأمر العالم لا نهاية له، ولم يتمكن أن يدخل في الوجود ما ل يتناهى، فمن هذا المقام يقول الله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ﴾ [محمد: 31]، فنبه على حدوث التعلق من طريق خاص لا على حدوث العلم، فإنه يعلم ما يقع منهم، فلا يعلم أنه وقع حتى يقع، أي: لا يتعلق علمه بوقوع ما لم يقع، لئلا يكون علمًا فاعلم ذلك.


 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!