موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(136) المكتوب السادس والثلاثون والمائة إلى الملا محمد صديق أيضا في المنع عن التسويف والتأخير في تحصيل المطلوب الحقيقي ** | ** (137) المكتوب السابع والثلاثون والمائة إلى الحاج خضر الأفغاني في بيان علو شأن الصلاة المنوط كمالها بالوصول إلى نهاية النهاية وما

 

 


غاية ما في الباب أنّ وقوع الرّؤية في الدّنيا مخصوص به عليه الصّلاة والسّلام والحالة الّتي حصلت للأولياء الّذين تحت قدمه ليست برؤية والفرق بين الرّؤية وتلك الحالة كالفرق بين الأصل والفرع والشّخص والظّلّ وليس أحدهما عين الآخر.

(١٣٦) المكتوب السّادس والثّلاثون والمائة إلى الملّا محمّد صدّيق أيضا في المنع عن التّسويف والتّأخير في تحصيل المطلوب الحقيقيّ

وصل المكتوب المرغوب وحيث انّ القاصد وصل في أواخر العشر المتبرّك كنت بعد مضيّه مشغولا بكتابة جوابات المكاتيب وقد كتب جواب مكتوب خان خانان ومكتوب الخواجه عبد الله أيضا وأرسلا إليهما ينبغي مطالعتهما بالملاحظة وذهابك إلى العسكر في هذه النّوبة ليس بمعقول للفقير وما الحكمة فيه والأمر عند الله سبحانه ينبغي الملاحظة فإنّ الله سبحانه قد أعطاك قوت اليوم من كمال كرمه فاللّائق بك التّفكّر في أمرك مغتنما ذلك دون أن تجعله وسيلة إلى تحصيل قوت يوم آخر فإنّ الأمر ينجرّ حينئذ إلى التّسلسل وطول الأمل كفر في طريق الفقر والتّخلّص من معاملة القرض لا يدرى أنّه يحصل من طرف خواجكى أو لا فإن كان فيه اشتباه فاكتب إلى خواجكى كتابا منقّحا صريحا فإن كتب في جوابه منقّحا وفهم منه الوعد المؤكّد فاذهب بهذه النّيّة ولكن ماذا يكون علاج التّسويف والتّأخير وكلّ شيء تختاره وتفعله ينبغي لك أن تستعجل فيه فإنّ الفرصة غنيمة جدّا.

(١٣٧) المكتوب السّابع والثّلاثون والمائة إلى الحاجّ خضر الأفغانيّ في بيان علوّ شأن الصّلاة المنوط كمالها بالوصول إلى نهاية النّهاية وما يناسب ذلك

وصل المكتوب المرغوب واتّضح ما فيه اعلم أنّ الإلتذاذ بالعبادة وارتفاع الكلفة في أدائها من أجلّ نعم الله سبحانه وتعالى خصوصا في أداء الصّلاة فإنّه لا يتيسّر فيها لغير المنتهي خصوصا في أداء الصّلوات الفرضيّة فإنّ الإبتداء لا التذاذ فيه الّا بالنّوافل وأمّا في النّهاية فتكون تلك النّسبة منوطة بالفرائض ويرى فيها الإشتغال بالنّوافل تعطيلا والأمر العظيم للمنتهى هو أداء الفرائض فقط (ع) وهذى سعادات تكون نصيب من * وينبغي أن يعلم أنّ الإلتذاذ الّذي يحصل حين أداء الصّلاة لا حظّ للنّفس فيه أصلا بل هي عين ذلك الإلتذاذ في البكاء والحزن سبحان الله أيّ رتبة هذا (ع) هنيئا لارباب النّعيم نعيمها * والتّكلّم بمثل هذا الكلام وسماعنا إيّاه أيضا غنيمة لامثالنا المهوّسين (ع) دعونا نسلّي بالأمانيّ قلوبنا (واعلم) أيضا أنّ رتبة



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!