موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(236) المكتوب السادس والثلاثون والمائتان إلى المخدوم زاده الشيخ ميان محمد صادق قدس سره في بيان بعض الأسرار ** | ** (237) المكتوب السابع والثلاثون والمائتان إلى الملا محمد طالب في الترغيب في متابعة السنة السنية ومدح الطريقة العلية النقشبندية قدس الله أسرار

 

 


(٢٣٦) المكتوب السّادس والثّلاثون والمائتان إلى المخدوم زاده الشّيخ ميان محمّد صادق قدّس سرّه في بيان بعض الأسرار

بعد الحمد والصّلوات ليكن معلوما للولد الأرشد أنّه قد فهم من مكتوبكم المحرّر في شرح الأحوال أنّه قد حصلت لكم مناسبة بالولاية الخاصّة المحمّديّة على صاحبها الصّلاة والسّلام والتّحيّة فشكرت الله سبحانه على ذلك حقّ شكره وكنت متمنّيا لحصول هذه الدّولة لكم من مدّة مديدة فحينئذ كنت متوجّها برجاء جذبكم إلى هذه الدّولة وبينا أنا في هذا الطّلب إذ وجدتك داخلا في الولاية الموسويّة اتّفاقا فأدخلتك في الولاية الخاصّة جاذبا لك من هناك لله سبحانه الحمد والمنّة على ذلك وحيث أدخلتك في هذه الولاية قسرا صرت أربّيك آخذا في كنفي وقد مرّ على ذلك أزيد من عشرين يوما ولعلّه لم يكن معلوما لك من ضعف هذه النّسبة. وحيث حصلت لها الآن قوّة يرجى أن يكون معلوما لك أيضا وماذا أكتب من إنعامات الحقّ سبحانه الفائضة على التّواتر والتّوالي في حقّ هذا العاصي (شعر)

كأنّي بقعة فيها سحاب ال ... رّبيع ممطر ماء زلالا

فلو لى ألف السنة وأثني ... بها ما ازددت الّا إنفعالا

ثمّ إنّ الولد الأعزّ محمّد سعيد كان قد أظهر أحواله في مكتوبه فرأيتها أصيلة جدّا لم تحصل بهذه الخصوصيّة خلا أناس قليلين من الأصحاب. والمرجوّ أن يشرّفه الحقّ سبحانه أيضا بالولاية الخاصّة وولدي محمّد معصوم قابل لهذه الدّولة بالذّات بفضل الله تعالى أخرجه الله سبحانه من القوّة إلى الفعل بحرمة حبيبه عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام.

(٢٣٧) المكتوب السّابع والثّلاثون والمائتان إلى الملّا محمّد طالب في التّرغيب في متابعة السّنّة السّنيّة ومدح الطّريقة العليّة النّقشبنديّة قدّس الله أسرارهم السّنيّة

ثبّتنا الله سبحانه على جادّة الشّريعة المصطفويّة على صاحبها الصّلاة والسّلام وعلى آله الكرام وأصحابه العظام (أيّها الأخ) الأرشد: إنّ أكابر الطّريقة العليّة النّقشبنديّة قدّس الله أسرارهم التزموا متابعة السّنّة السّنيّة واختاروا العمل بالعزيمة فإن تشرّفوا بالأحوال والمواجيد مع هذا الإلتزام والإختيار يعدّونها نعمة عظيمة وإن أعطوا الأحوال والمواجيد ووجدوا في هذا الإلتزام والإختيار فتورا لا يقبلون تلك الأحوال ولا يبغون تلك المواجيد ولا يرون في ذلك الفتور شيئا سوى الخذلان فإنّ براهمة الهنود وجوكيّتهم وفلاسفة اليونان لهم علوم كثيرة من قسم التّجلّيات الصّوريّة والمكاشفات المثاليّة ولكن ليست لها نتيجة غير الفضيحة والخذلان وليس لهم من نقد الوقت سوى المقت والحرمان وحيث دخل



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!