موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(239) المكتوب التاسع والثلاثون والمائتان إلى الملا أحمد البركي في جواب استفساراته

 

 


المفاخرة والمباهاة بها لئلّا يفتح من هذا الطّريق أبواب العجب بل ينبغي أن تكون ترقّيات المريدين بحكم الحياء شعبة من الإيمان باعثة على الحياء والخجالة والإنفعال وحرارة طلب الطّالبين موجبة للغيرة والعبرة وزيادة الإشتغال. وينبغي أيضا: أن يكون رؤية قصور الأعمال واتّهام النّيّات لازم الوقت وأن يكون لسان الحال مرطوبا من كلمة هل من مزيد وإن كان المتوقّع من أوضاعكم المحمودة المقبولة أمثال هذه المعاملات ولكن صدر التّأكيد والمبالغة بملاحظة مكيدة أعداء الدّين الأمّارة واللّعين فلا تقع البرودة في حرارة التّوجّه إلى الطّالبين؛ لأنّ المقصود الجمع بين هاتين الدّولتين والإقتصار على احديهما قصور.

وينبغي أن يحضر الخواجه الرّحميّ والسّيّد أحمد مجلسكم وعليكم أيضا رعاية التّوجّه في شأنهما على الوجه الأتمّ فإن وفّق المير عبد اللّطيف أيضا للتّوبة ينبغي أن تمدّه لتحصل له الإستقامة. وكتبت أيضا أنّ بعض الطّالبين يريدون الطّريقة القادريّة ينبغي أن لا تعلّم أحدا أصلا طريقة غير الطّريقة النّقشبنديّة حتّى لا يكون خلط بين الطّريقتين. وأمّا لو طلبوا الكلاه والشّجرة فلك أخذ المريد ولكن مرهم بالصّحبة والسّلام عليكم وعلى سائر أصحابكم وأحبابكم وعلى سائر من اتّبع الهدى والتزم متابعة المصطفى عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام.

(٢٣٩) المكتوب التّاسع والثّلاثون والمائتان إلى الملّا أحمد البركيّ في جواب استفساراته

الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّد المرسلين وآله وأصحابه الطّاهرين أجمعين

قد صرت مبتهجا ومسرورا بمطالعة مضامين الصّحيفة الكريمة المرسلة على وجه الشّفقة والرّأفة وقد كتبت فيها أنّ عرض الأحوال إنّما هي على تقدير حصول الأحوال إلخ (أيّها المخدوم)، إنّ المقصود من حصول الأحوال التّعلّق والإرتباط بمحوّل الأحوال فإذا حصل هذا التّعلّق فلا ضرر من عدم حصول الأحوال. وكتبت أيضا أنّه قد ذكر في الحضور أنّي أكثرت من القاء البذور في حقّكم إلخ (أيّها المخدوم)، الواقع كذلك لكنّ حصول الثّمرات منوط بمرور الدّهور والأوقات حال الحيات وبعد الممات أبشر ولا تعجل. وكتبت أيضا من مقالة مولانا محمّد صالح ولم يكن مولانا المذكور حاضرا حتّى يتفهّم مراده فلا نتعرّض لها ولكنّه خير لا يخطر منه شيء في الخاطر. وكتبت أيضا من صدور سوء الأدب زلّات المخلصين معفوّ عنها لا يقع غبار في الخاطر وطلبت البحث والتّفتيش من أحوالك لله سبحانه الحمد والمنّة قد كنت من المقبولين قبل من قبل بلا علّة. وكتبت أيضا أنّه حضر اثنان من أولاد المشائخ لتلقّن الذّكر إلخ (أيّها المخدوم) إنّ الإستخارة مسنونة في جميع الأمور ومباركة ولكن لا يلزم أن يظهر بعد الإستخارة شيء في المنام أو في الواقعة أو في اليقظة يدلّ على الفعل والتّرك بل ينبغي الرّجوع بعد الإستخارة إلى القلب فإن كان الميل والإقبال إلى الأمر المطلوب أزيد من الأوّل ففيه دلالة



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!