موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(240) المكتوب الأربعون والمائتان إلى الشيخ يوسف البركي في بيان عدم نهاية هذا الطريق وبعض فوائد كلمة لا إله الا الله

 

 


على الفعل وإن كان مثل ما كان سابقا بلا زيادة ولا نقصان فلا منع في هذه الصّورة أيضا. وتكرّر الإستخارة في هذه الصّورة إلى أن تفهم الزّيادة في الإقبال ونهاية تكرار الإستخارة إلى سبع مرّات. ومتى فهم النّقصان في الإقبال بعد أداء الإستخارة فهو دليل على المنع ولا بأس في تكرار الإستخارة في هذه الصّورة أيضا بل التّكرار أولى وأنسب في جميع التّقادير وأحوط في الإقدام والإحجام. (وسألت) عن معنى عبارة رسالة المبدأ والمعاد المحرّرة في بيان الجسد المكتسب من الرّوح. (أيّها المخدوم) إنّ مباشرة الرّوح للأفعال المناسبة للأجسام إنّما هي بواسطة ذاك الجسد المكتسب من الرّوح ومن هذا القبيل الإمدادات الصّادرة من روحانيّة الأكابر قدّس الله أسرارهم المناسبة للأجسام كإهلاك الأعداء ونصرة الأحبّاء بوجوه مختلفة وأنحاء شتّى. وصدر طلب الأمان من فتنة الظّلمة قد جعلك الله بل تلك البقعة محفوظا من شرّ تلك الظّلمة فكونوا متوجّهين إلى جناب قدسه تعالى وتقدّس بفراغ الخاطر ونرجو أن لا يكون ذلك الحفظ موقّتا بوقت إنّ ربّك واسع المغفرة. ولكن ينبغي نصيحة أهل تلك الدّيار وتحذيرهم عن تغيير وضع الصّلاح وإرادة الخير للمسلمين قال الله سبحانه (إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم) والسّلام.

(٢٤٠) المكتوب الأربعون والمائتان إلى الشّيخ يوسف البركيّ في بيان عدم نهاية هذا الطّريق وبعض فوائد كلمة لا إله الّا الله

الحمد لله وسلام على عباده الّذين اصطفى وصلت الرّسالة المشتملة على أحوالكم الخير فصارت مطالعتها باعثة على المسرّة (ع) وكم في العشق من عجب عجيب * ولكن ينبغي التّرقّي من الأحوال والوصول إلى محوّل الأحوال وهناك كلّه جهالة ونكارة فإن تيسّر التّشرّف بعد ذلك بالمعرفة فحبّذت الدّولة وبالجملة انّ كلّما يدخل تحت الرّؤية والخيال فهو قابل للنّفي وإن كان ذلك شهود الوحدة في الكثرة فإنّ الكثرة لا تسع تلك الوحدة والّذي يرى فهو شيخ تلك الوحدة ومثاله لا هي نفسها فالمناسب لحالكم في هذا الوقت تكرار كلمة لا إله الّا الله على وجه لا تترك شيئا يدخل تحت العلم والإدراك وينجرّ الأمر إلى الحيرة والجهالة وتنتهي المعاملة إلى حدّ الفناء وما لم ينجرّ الأمر إلى الحيرة والجهل لا نصيب من الفناء وما حسبته فناء فهو معبّر عنه بالعدم لا الفناء. فإذا تيسّر الوصول إلى الجهل وحصل الفناء يوضع القدم على هذا الطّريق وأين الوصل وإلى من الإتّصال، (شعر):

كيف الوصول إلى سعاد ودونها ... قلل الجبال ودونهنّ خيوف



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!