موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(275) المكتوب الخامس والسبعون والمائتان إلى الملا أحمد البركي في جواب استفساراته والتحريض على تعليم العلوم الشرعية ونشر الأحكام الفقهية وما يناسب ذلك

 

 


وإيمانه مثل العلماء إيمان بالغيب وباطنه من علوّ الفطرة غير ملتفت إلى شهود ممتزج بالكثرة وظاهره غير مفتون وغير مغرور بترّهات الصّوفيّة ووجوده الشّريف مغتنم في تلك النّواحي وهذه الحالة الّتي أخبرت بحصولها قد اتّصف بها مولانا المذكور وتحقّق من منذ أزمان علم أو لم يعلم وعند الفقير أنّ مدار تلك البقعة على وجود مولانا والعجب كيف خفي هذا المعنى على أهل الكشف في تلك النّواحي وجلالة قدر مولانا ظاهرة وباهرة في علم الفقير كوجود الشّمس وماذا أزيد على ذلك والمأمول الدّعاء والسّلام.

(٢٧٥) المكتوب الخامس والسّبعون والمائتان إلى الملّا أحمد البركيّ في جواب استفساراته والتّحريض على تعليم العلوم الشّرعيّة ونشر الأحكام الفقهيّة وما يناسب ذلك

وبعد الحمد والصّلوات وتبليغ الدّعوات أنهي أنّه قد وصلت الصّحيفتان المرسلتان صحبة الشّيخ حسن وغيره وأورثتا فرحا وافرا وقد بيّنت في إحداهما أحوال الخواجه ويس واستفسرت في الاخرى عن قبولك فتوجّهت في تلك الأثناء إلى حالك فرأيت أنّ سكّان تلك النّواحي يعدون إلى جانبك ويلتجئون إليك فعلم من هذا أنّك قد جعلت مدار تلك البقعة وجعلت أناس تلك الحدود مربوطة بك لله سبحانه الحمد والمنّة على ذلك ولا تظنّنّ أنّ هذه المعاملة من جملة الواقعات الّتي هي مظانّ الرّيب والإشتباه بل عدّها من المحسوسات والمشهودات والعمدة لك في تحصيل هذه الدّولة تعليم العلوم الشّرعيّة ونشر الأحكام الفقهيّة في مواضع تمكّن فيها الجهل ورسخت البدعة ومحبّتك لأولياء الله سبحانه وإخلاصك لهم وقد منحكهما الله تعالى بمحض فضله فعليكم بتعليم العلوم الدّينيّة ونشر الأحكام الفقهيّة ما استطعتم فإنّها ملاك الأمر ومناط الإرتقاء ومدار النّجاة وعليكم شدّ نطاق الهمّة وإحكامه لأن تكونوا في عداد العلماء ودلالة الخلق إلى طريق الحقّ سبحانه بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر قال الله تعالى (إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اِتَّخَذَ إلى رَبِّهِ سَبِيلًا) والذّكر القلبيّ الّذي أجزتم به أيضا مؤيّد لإتيان الأحكام الشّرعيّة ودافع لعناد النّفس الأمّارة فينبغي إجراء هذا الطّريق أيضا وأن لا تحزن على عدم الإطّلاع على أحوالك وأحوال أصحابك وأن لا تجعله دليلا على عدم الحاصل فيك وأحوال الأصحاب كافية للمرآتيّة لكمالاتك وما ظهر في الأصحاب إنّما هو أحوالك ظهرت فيهم بطريق الإنعكاس.

والشّيخ حسن أحد أركان دولتك ممدّ ومعاون لك في معاملتك فإن وقع في خاطرك إرادة سفر ما وراء النّهر أو ممالك الهند فرضا فالنّائب منابك هناك هو الشّيخ حسن فينبغي أن تراعي الإلتفات والتّوجّه في حقّه والإجتهاد البليغ ليتفرّغ من تعلّم العلوم الدّينيّة الضّروريّة سريعا وكان سفره هذا إلى الهند مغتنما في حقّه وحقّك أيضا رزقنا الله سبحانه وإيّاكم الإستقامة على ملّة الإسلام على صاحبها الصّلاة والسّلام * وكتبت أيضا أنّ واحدا من الأصحاب حصل له ترقّ من مدّة ستّة أشهر وما كان يظهر له في حالة الغيبة وعدم الشّعور من الأرواح الطّيّبات يراه الآن في حالة الإفاقة؟



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!