موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(279) المكتوب التاسع والسبعون والمائتان إلى الملا حسن الكشميري في أداء شكر نعمة دلالته إياه على الطريقة النقشبندية العلية وما يناسب ذلك

 

 


التّعزية وليمدّ والده المرحوم بالدّعاء وليعنه بقراءة الفاتحة والصّدقات والإستغفار فإنّ الميّت كالغريق ينتظر دعوة تلحقه من ولد أو أب أو أخ أو صديق. ورابعا: إنّ المكشوف أنّ الشّيخ أحمد اختار طريقة هؤلاء الأكابر وتأثّر منها رزقه الله سبحانه وتعالى الإستقامة عليها وحيث كان المشار إليه قريب عهد بالإسلام ينبغي أن تعلّمه العقائد الكلاميّة المذكورة في الكتب الفارسيّة والأحكام الفقهيّة كذلك حتّى يعرف الفرض والواجب والسّنّة والمندوب والحلال والحرام والمكروه والمشتبه ويعمل بمقتضاها وتعلّم كتاب كلستان وبستان وتعليمهما داخل فيما لا يعني والسّلام.

(٢٧٩) المكتوب التّاسع والسّبعون والمائتان إلى الملّا حسن الكشميريّ في أداء شكر نعمة دلالته إيّاه على الطّريقة النّقشبنديّة العليّة وما يناسب ذلك

الحمد لله وسلام على عباده الّذين اصطفى بلّغنا مهدي علي صحيفتكم الشّريفة الصّادرة باسم هذا الفقير على وجه الكرم والإلتفات فصارت موجبة للفرح الوافر سلّمكم الله سبحانه وقد وقع الإستفسار عن عبارة الشّيخ محيي الدّين ابن عربيّ قدّس سرّه هذه أنّ سبب (١) ترتيب خلافة الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم مدّة أعمارهم أنّها في أيّ كتاب وقعت من مصنّفاته؟

(أيّها المخدوم) إنّي كنت رأيت هذه العبارة في الفتوحات المكّيّة ولم يتيسّر الآن تعيين الموضع مع كمال التّفحّص فإن وقع النّظر عليها مرّة ثانية نخبر به إن شاء الله تعالى.

والمعروض أنّ الفقير معترف بالقصور في أداء شكر نعمة دلالتكم ومقرّ بالعجز في مكافأة إحسانكم وكيف لا فإنّ هذه الامور كلّها مبنيّة على تلك النّعمة وهذه الأحوال بأسرها مربوطة بذلك الإحسان وقد أعطيت بحسن وساطتكم ما لم يره الّا القليلون ومنحت بيمن وسيلتكم ما لم يذقه الّا الأقلّون أعطيت من خواصّ العطايا ما لم يتيسّر للأكثرين من علوم تلك العطايا وجعلت لي الأحوال والمقامات والأذواق والمواجيد والعلوم والمعارف والتّجلّيات والظّهورات كلّها معارج العروج فوصلت منها بعنايته سبحانه إلى مدارج القرب ومنازل الوصول. واختيار لفظ القرب والوصول إنّما هو من ضيق ميدان العبارة ولا فلا قرب ثمّة ولا وصول ولا عبارة ولا إشارة ولا شهود ولا مشاهدة ولا حلول ولا اتّحاد ولا كيف ولا أين ولا زمان ولا مكان ولا إحاطة ولا سريان ولا علم ولا معرفة ولا جهل ولا حيرة،

__________

(١) قلت هذه العبارة مرت في المكتوب ٢٦٦ من هذا الجلد وهى مذكورة في الباب ٥٥٨ من الفتوحات ذكرها في اليواقيت والجواهر في بيان افضلية الخلفاء الاربعة مع توجيهها فراجعه ان شئت لمحرره (القزاني رحمة الله عليه)



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!