موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(283) المكتوب الثالث والثمانون والمائتان إلى الصوفي قربان في بيان أن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج كانت في موطن الآخرة لا في موطن الدنيا

 

 


أنّه لا يترتّب الجزاء على طاعتهم بل تصدر عنهم الطّاعة والعبادة موافقة لاهل الطّاعة ومراعاة لصورة العبادة.

وعلم أيضا أنّ كمالات الولاية موافقة لفقه الشّافعيّ ولكمالات النّبوّة موافقة لفقه الحنفيّ فعلم في ذلك الوقت حقيقة كلام الخواجه محمّد پارسا قدّس سرّه حيث ذكر في الفصول السّتّة نقلا أنّ عيسى على نبيّنا وعليه الصّلاة والسّلام يعمل بعد نزوله بمذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه فوقع في الخاطر في ذلك الوقت أن نستمدّ بهما وأن نطلب منهما الدّعاء فقال إذا كانت عناية الحقّ سبحانه شاملة لحال شخص فلا مدخل لنا هناك وكأنّهم أخذوا أنفسهم من البين. وأمّا الياس على نبيّنا وعليه الصّلاة والسّلام فلم يتكلّم في ذلك الوقت أصلا والسّلام.

(٢٨٣) المكتوب الثّالث والثّمانون والمائتان إلى الصّوفيّ قربان في بيان أنّ رؤية النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ربّه ليلة المعراج كانت في موطن الآخرة لا في موطن الدّنيا

قد سئلت أنّ إجماع أهل السّنّة والجماعة منعقد على أنّ الرّؤية غير واقعة في الدّنيا حتّى منع أكثر علماء أهل السّنّة رؤية خاتم الرّسل والرّسالة عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام ليلة المعراج. قال حجّة الإسلام: والأصحّ أنّه عليه الصّلاة والسّلام ما رأى ربّه ليلة المعراج وقد اعترفت أنت في رسائلك بوقوع رؤيته صلّى الله عليه وسلّم ربّه في الدّنيا فما يكون وجه ذلك؟ أجيب أنّ رؤيته صلّى الله عليه وسلّم ربّه ليلة المعراج ما وقعت في الدّنيا بل وقعت في الآخرة فإنّه صلّى الله عليه وسلّم لمّا خرج ليلة المعراج من دائرة المكان والزّمان وتخلّص عن مضيق الإمكان وجد الأزل والأبد آنا واحدا ورأى البداية والنّهاية نقطة واحدة ورأى أهل الجنّة الّذين يدخلونها بعد ألوف من السّنين في الجنّة حتّى أنّ (١) عبد الرّحمن بن عوف

__________

(١) قوله (حتى ان عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه الخ) قلت هنا امران الاول انه يدخل الجنة بعد فقراء الصحابة والثانى ان البعدية مقدرة بالقدر المذكور اما الاول فقد ذكر الغزالى في الاحياء في قصة طويلة منها وتفقدت اصحابى فلم ار عبد الرحمن بن عوف ثم جاءنى بعد ذلك وهو يبكى فقلت ما خلفك عنى قال يا رسول الله والله ما وصلت اليك حتى لقيت المشيبات وظننت انى لا اراك فقلت ولم قال كنت احاسب بمالى اهـ. وذكره أيضا بعيد ذلك قال شارحه نقلا عن العراقى رواه الطبرانى من حديث ابى امامة بسند ضعيف نحوه ثم قال الش وروى في الحلية عن عبد الله بن ابى اوفى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن عوف ما أبطأ بك عنى فقال هذه مائة راحلة جاتنى من مصر وهى صدقة على ارامل المدينة اهـ. بادنى اختصار واما الثانى فكان الامام قدس سره اخذ من عموم حديث فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل اغنيائهم بخمسمائة عام رواه الترمذي عن ابى سعيد الخدرى وحسن ورواه عن ابى هريرة بلفظ فقراء امتى الحديث ورواه مسلم عن عبد الله بن عمرو بلفظ فقراء المهاجرين الحديث الا انه قال باربعين خريفا وكذا رواه الترمذي من حديث جابر وانس وروى ابن ماجة بلفظ ان فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل اغنيائهم بنصف يوم خمسائة عام عن



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!