موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(3) المكتوب الثالث في بيان توقف الأصحاب في مقام مخصوص وما يتعلق بذلك كتبه إلى شيخه المعظم

 

 


بمضيّ الشّهر المذكور بالضّرورة وماذا أعرض على حضرتكم من عنايات الحقّ جلّ وعلا الّتي تفاض وتصبّ على التّواتر والتّوالي ببركة توجّهاتكم العليّة

(شعر)

كأنّي روضة فيها سحاب ال ... رّبيع ممطر ماء زلالا

فلو لي ألف السنة وأثني ... بها ما ازددت إلّا انفعالا

وإن كان إظهار هذا القسم من الأحوال موهما للجراءة وترك الأدب ومشعرا بالافتخار والمباهات.

(شعر)

ولكن سيّدي أعلى مقامي ... ففقت به نجوما والهلالا

ابتدا الشّروع في عالم الصّحو والبقاء من أواخر ربيع الآخر. وأتشرّف إلى الآن في كلّ مدّة ببقاء خاصّ يجاء بي أوّلا من التّجلّي الذّاتيّ المنسوب إلى الشّيخ محيى الدّين قدّس سرّه إلى الصّحو ثمّ يذهب بي إلى السّكر ويحصل وقت العروج والنّزول علوم غريبة ومعارف عجيبة وأتشرّف من الإحسان والشّهود الخاصّ في كلّ مرتبة بما يناسب لبقاء ذلك المقام وقد شرّفت في سادس شهر رمضان ببقاء وإحسان لا أقدر على عرضه وأظنّ أنّ نهاية الاستعداد لا تتجاوز ذلك وتيسّر هنا الوصل المناسب للحال وتمّت الآن جهة الجذبة بالتّمام ووقع الشّروع في السّير في الله الّذي هو مناسب لمقام الجذبة وكلّما كان الفناء أتمّ يكون البقاء المترتّب عليه أكمل وكلّما كان البقاء أكمل كان الصّحو أكثر وكلّما كان الصّحو أكثر تقع العلوم موافقة للشّريعة الغرّاء؛ فإنّ كمال الصّحو للأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام والمعارف الّتي ظهرت منهم هي الشّرائع والعقائد الّتي بيّنوها في الّذات والصّفات، ومخالفة ظاهرها إنّما هي من بقيّة سكر الحال والمعارف الّتي تفاض على هذا الفقير أكثرها تفصيل المعارف الشّرعيّة وبيانها يصيّر العلم الاستدلاليّ كشفيّا وضروريّا والمجمل مفصّلا (ع) يطول إذا حرّرت تفصيل شرحه * وإنّي خائف ووجل من أن ينجرّ الأمر إلى إساءة الأدب.

(٣) المكتوب الثّالث في بيان توقّف الأصحاب في مقام مخصوص وما يتعلّق بذلك كتبه إلى شيخه المعظّم

المعروض: أنّ الأصحاب الكائنين هنا وكذلك الأصحاب السّاكنون هناك كلّ منهم محبوس في مقام، وإخراجهم من ذلك المقام متعسّر. ولا أرى في نفسي من القدرة ما يناسب لذلك المقام ويوافيه، رزقنا الله سبحانه التّرقّي ببركة توجّهاتكم العليّة. وقد جاوز واحد من أقربائي ذلك المقام ووصل إلى مقدّمات التّجلّيات الذّاتيّة، وحاله حسن جدّا يضع قدمه على قدم الفقير. وأرجو ذلك في حقّ الآخرين أيضا وبعض الإخوان ليس لهم مناسبة بطريق المقرّبين، بل الموافق لحالهم طريق الأبرار وما حصّلوه من اليقين في الجملة فهو أيضا غنيمة، ينبغي أن نأمرهم بذلك الطّريق، (ع) لكلّ من الإنسان شأن يخصّه *



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!