موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(7) المكتوب السابع إلى السيد المير محب الله المانكپورى في التحريض على التحمل لإيذاء الخلق ** | ** (8) المكتوب الثامن إلى صاحب الحقائق مولانا محمد صديق في بيان أصالة الغيب وظلية الشهود

 

 


محسوسا أنّ أنوار ملامة الخلق ترد من القرى والبلاد متوالية ومتتابعة كالسّحاب النّورانيّ وترقى المعاملة من الحضيض إلى الاوج وقد قطعتم المراحل سنين بالتّربية الجماليّة فينبغي الآن أن تقطعوا المسافة بالتّربية الجلاليّة وأن تكونوا في مقام الصّبر بل في مقام الرّضاء وأن تروا الجمال والجلال متساويين وكتبتم أيضا:

انّ من وقت ظهور الفتنة لم يبق ذوق ولا حال كان ينبغي أن يتضاعف الذّوق والحال فإنّ جفاء المحبوب يورث اللّذّة أكثر من وفائه أيّ بلاء وقع حتّى يتكلّم مثل العوامّ ويتباعد من المحبّة الذّاتيّة ينبغي أن يعتقد الجلال فوق الجمال وأن يتصوّر الإيلام أفضل من الإنعام على خلاف ما مضى فإنّ في الجمال والإنعام مراد المحبوب مشوب بمراد النّفس وفي الجلال والإيلام خالص مراد المحبوب وخلاف مراد النّفس والوقت والحال هنا غير الوقت والحال السّابقين شتّان ما بينهما وكتبتم في حقّ زيارة الحرمين الشّريفين لا مانع منه حسبنا الله ونعم الوكيل.

(٧) المكتوب السّابع إلى السّيّد المير محبّ الله المانكپورىّ في التّحريض على التّحمّل لإيذاء الخلق

بعد الحمد والصّلوات وتبليغ الدعوات أنهي أنّه قد وصلت الصّحيفة الشّريفة من أخي السّيّد المير محبّ الله فأورثت فرحا وافرا لا بدّ من تحمّل إيذاء الخلق ولا مهرب من جفاء الاقارب قال الله تعالى أمرا لحبيبه عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ولا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ (١) والملح في سكونة ذاك المقام هو هذا الإيذاء والجفاء وأنتم تريدون الفرار من ذلك الملح نعم إنّ مألوف السّكّر لا يطيق الملح ماذا نصنع. (شعر)

لا يستقيم تدلّل من عاشق ... لو أنّه محبوب كلّ خلائق

واندرج فيها أنّه لو صدرت الإجازة لاخترت منزلا في اله آباد عيّنوا منزلا حتّى تذهبوا هناك وتتخلّصوا من إفراط الجفاء هذا هو طريق الرّخصة وطريق العزيمة الصّبر والتّحمّل على الإيذاء وقد غلب الضّعف على الفقير في هذه الايّام كما هو معلومكم ولهذا اقتصرنا على كلمات والسّلام.

(٨) المكتوب الثامن إلى صاحب الحقائق مولانا محمّد صدّيق في بيان أصالة الغيب وظلّيّة الشّهود

__________

(١) الآية: ٣٥ من سورة الأحقاف.

W



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!