موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(39) المكتوب التاسع والثلاثون إلى الخواجه حسام الدين أحمد في جواب مشاورته لسفر الحج مع توابعه ** | ** (40) المكتوب الاربعون إلى مولانا محمد صادق الكشميري في بيان علم اليقين الحاصل للصوفية وعلم اليقين الكائن لأرباب المعقول

 

 


لهذا المعنى وكيفيّة تقدير تلك المدّة مفوّضة إلى علم الله جلّ شأنه من غير أن يكون هناك ليل ولا نهار ولا سنة ولا قمر متغارفة والمراد من الفقير الفقير الصّابر الذي هو ملتزم لإتيان الاحكام الشّرعيّة ومجتنب عن المنهيّات الشّرعيّة وللفقراء درجات ومراتب بعضها فوق بعض وأعلى مراتبه إنّما يتصوّر في مقام الفناء الذي يكون فيه غير الحقّ سبحانه مضمحلّا ومتلاشيا ومنسيّا ومن هو جامع لجميع مراتب الفقير أفضل ممّن يتحقّق ببعضها دون بعض فمن فيه فقر ظاهر مع وجود الفناء أفضل ممّن له الفناء فقط دون الفقر الظّاهر فافهم.

(٣٩) المكتوب التّاسع والثلاثون إلى الخواجه حسام الدين أحمد في جواب مشاورته لسفر الحجّ مع توابعه

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد: انّ أحوال فقراء هذه الحدود وأوضاعهم مستوجبة للحمد المسئول من الله سبحانه سلامتكم وعافيتكم وقد تشرّفت بمطالعة الصّحيفة الشّريفة المرسلة باسم هذا الفقير على وجه الشّفقة والمرحمة وقد اظهرتم اشتياق التّوطّن في أحد الحرمين الشّريفين مع الاهل والعيال والموت فيه (أيّها المخدوم المكرّم) إنّ ذهاب الاهل والعيال لا يظهر في النّظر بل يكاد يفهم المنع وذهابكم وحدكم يظهر في النّظر مستحسنا ونرجو وصولكم بالسّلامة والامر إلى الله سبحانه (وكتبتم) أيضا في مادّة السّيّد أنّ الاطبّاء حاكمون بضرره (أيّها المشفق) إنّه كلّما يمعن النّظر لا يشاهد فيه الضّرر بيد أنّه يحسّ ظلمة غير ظلمه الضّرر ولم ندر ما وجهها (وبالجملة) انّ ضرر الاطبّاء مفقود والله سبحانه أعلم والسّلام.

(٤٠) المكتوب الاربعون إلى مولانا محمّد صادق الكشميريّ في بيان علم اليقين الحاصل للصّوفيّة وعلم اليقين الكائن لأرباب المعقول

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى (اعلم) أنّ علم اليقين عبارة عند الصّوفيّة عن يقين حاصل من الاستدلال بالاثر على المؤثّر وهذا المعنى ميسّر لأهل النّظر والاستدلال فما يكون الفرق بين علم اليقين المخصوص بالصّوفيّة وعلم اليقين الحاصل لأرباب المعقول ولم يكون علم اليقين المختصّ بالصّوفيّة داخلا في الكشف والشّهود ولا يكون ما للعلماء خارجا عن مضيق النّظر والفكر (ينبغي أن يعلم) أنّ شهود الاثر لازم في علم كلتا الطّائفتين حتّى ينتقل منه إلى المؤثّر الذي هو غير مشهود غاية ما



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!