موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

30 - ومنها ** | ** 31 - ومنها

 

 


او ثلاث درجات من درجات الولاية في انه كامل من من وجه وناقص من وجه فانه ما لم يوصل إلى نهاية النهايات يكون في كل درجة من الدرجات كمال من وجه ونقص من وجه ومع ذلك يجيزه الشيخ الكامل بتعليم الطريقة بعد حصول مرتبة استعداد فلم تكن الاجازة موقوفة (١) هذا قريب مما ذكره الشعراني في أوائل ميزانه منه عفي عنه.

علي الكمال المطلق ينبغي ان يعلم ان النقص وان كان منافيا للاجازة ولكن لما اناب الكامل المكمل الناقص مناب نفسه بعديده كيده فلا يتعدي ضرره والله اعلم بحقايق الامور كلها.

٣٠ - (ومنها) ان يادداشت عبارة عن دوام حضور حضرة الذات تعالن وتقدست وهذا المعنى يتخيل لارباب القلوب أيضا في بعض الاحيان بواسطة جامعية القلب فان كلما هو في الانسان فهو ثابت للقلب وحده وان كان الفرق بالاجمال والتفصيل موجودا فيتيسر حضور ذات الحق سبحانه وتعالى سبيل الدوام في مرتبة القلب أيضا ولكن هذا المعنى صورة يادداشت لا حقيقته ويمكن ان يكون المراد باندراج النهاية في البداية هو هذا اليادداشت الصوري واما حقيقته فإنما تحصل بعد تزكية النفس وتصفية القلب ولكن اذا كان المراد بحضرة الذات مرتبة الوجوب التي الذات فيها جامعة للصفات الوجوبية يتصور حصول ياداشت بمجرد الوصول إلى شهود هذه المرتبة بعد طي جميع المراتب الامكانية ويتحقق هذا المعنى أيضا في التجليات الصفاتية فان ملاحظة الصفات ليست بمنافية لحضور حضرة الذات تعالت وتقدست على هذا التقدير وأما اذا كان المراد بها مرتبة الاحدية المجردة التي هي معراة عن جميع الاسماء والصفات والنسب والاعتبارات فحصول يادداشت إنما يتصور بعد طي جميع المراتب الاسمائية والصفاتية والنسبية (١) نقل أن الخضر جاء منزل المظهر الشهيد وقال له ماذا تريد فقال له المظهر الشهيد لا حاجة لي اليك فان شيخي السيد يكفيني في كلما أريد منه عفي عنه والاعتبارية وكل موضع بين فيه هذا الفقير يادداشت أراد به المعنى الاخير وان كان اطلاق الحضور غير ملايم في تلك المرتبة كمالا يخفي على اربابه فانها متعالية عن الحضور والغيبة ولا بد في اطلاق الحضور من ملاحظة صفة من الصفات والمناسب للفظ الحضور هو تفسير يادداشت بالمعنى الثاني فاطلاق النهاية على يادداشت على هذا التقدير إنما هو باعتبار الشهود والحضور فانه لا مجال للشهود والحضور فوق هذه المرتبة بل فيه اما جهل وحيرة واما معرفة ولكن هذه المعرفة التي ليست المعرفة التي تعرفها انت فان معرفتك هي المعرفة الاسمائية والصفاتية وهذا المقام فوق معرفة الاسماء والصفات بمراحل كثيرة والصلاة والسلام على خير البشر وعلى آله الاطهر.

٣١ - (ومنها) ان تمامية هذا الطريق بالوصول إلى نهاية النهايات مربوطة بطي المقامات العشر المشهورة التي اولها التوبة وآخرها الرضاء ولا يتصور مقام فوق مقام الرضاء في مراتب الكمال حتى الرؤية الاخروية أيضا وإنما يظهر حقيقة مقام الرضاء في الآخرة وحصول بقية المقام في الآخرة غير متصور فانه لا معني للتوبة هناك ولا مجال للزهد فيها ولا يتصور التوكل ثمة ولا احتمال للصبر هنالك نعم يتصور فيها الشكر ولكنه من شعب الرضاء لا امر مباين له فان قيل ربما يفهم الرغبة في الدنيا من الكامل المكمل ويشاهد منه ما هو مناف للتوكل ويظهر منه الجزع الذي هو مناف للصبر وتوجد فيه الكراهة التي هي ضد الرضاء فما وجه ذلك.

اجيب ان حصول هذه المقامات مخصوص بالقلب



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!