موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(66) المكتوب السادس والستون إلى المذكور أيضا في مدح الطريقة العلية النقشبندية قدس الله أسرارهم وبيان مناسبة هذا الطريق بطريق الأصحاب الكرام وبيان فضيلة الأصحاب العظام على غيرهم ولو كان ذلك الغير أويسا القرني أو عمر بن عبد العزيز المرواني

 

 


فلا جرم اختار صحبة السّلاطين وجعلهم منقادين إليه بتصرّفه وروّج الشّريعة بواسطتهم وقد جعل الله سبحانه كلامكم مؤثّرا وأودع فيه تأثيرا ببركة محبّتكم لأكابر هذه الطّائفة قدّس الله أسرارهم وظهرت عظمة إسلاميّتكم في نظر الأقران، فالملتمس سعيكم في هذا الباب ولو لهدم أكبر أحكام الكفر الّذي له شيوع تامّ بين أهل الإسلام حتّى يكون أهل الإسلام محفوظين من تلك المنكرات جزاكم الله عنّا وعن سائر المسلمين خير الجزاء. وقد فهم العناد للدّين المصطفويّ عليه الصّلاة والسّلام في السّلطنة الأولى وليس هذا العناد ظاهرا في هذه السّلطنة، فإن كان فمبنيّ على عدم العلم، ونحن في خوف من أن ينجرّ الأمر هنا أيضا إلى العناد فتصير المعاملة ضيّقة على المسلمين. (ع) وما خوفي لشيء غير ديني *

ثبّتنا الله سبحانه وإيّاكم على متابعة سيّد المرسلين عليه وعلى آله الصّلوات والتّسليمات.

والفقير قد جئت هنا بسبب من الأسباب ولم أستصوب أن لا أطلعكم على مجيئى وأن لا أكتب بعض كلمات نافعة وأن لا أخبر عن محبّة متعلّقة بواحد من الأعزّة بحسب المناسبة الفطريّة قال عليه الصّلاة والسّلام «من أحبّ أخاه فليعلم إيّاه " والسّلام عليكم وعلى جميع من اتّبع الهدى.

(٦٦) المكتوب السّادس والسّتّون إلى المذكور أيضا في مدح الطّريقة العليّة النّقشبنديّة قدّس الله أسرارهم وبيان مناسبة هذا الطّريق بطريق الأصحاب الكرام وبيان فضيلة الأصحاب العظام على غيرهم ولو كان ذلك الغير أويسا القرنيّ أو عمر بن عبد العزيز المروانيّ

الحمد لله وسلام على عباده الّذين اصطفى اعلم: أنّ طريق حضرات خواجكان قدّس الله أسرارهم مبنيّ على اندراج النّهاية قال حضرة الخواجه بهاء الدّين النّقشبند قدّس الله سرّه: نحن ندرج النّهاية في البداية وهذا الطّريق هو طريق الأصحاب الكرام بعينه فإنّه كان يتيسّر لهم في أوّل صحبة النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ما يتيسّر لسائر أولياء الأمّة نبذة منه في نهاية النّهاية، ولهذا كان وحشيّ قاتل حمزة رضي الله عنه أفضل من أويس القرنيّ الّذي هو خير التّابعين وذلك لتشرّفه بشرف صحبة سيّد الأوّلين والآخرين في بداية إسلامه مرّة واحدة، وما حصل لوحشيّ في أوّل صحبة خير البشر عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام لم يتيسّر لأويس القرنيّ في الإنتهاء بتلك الخصوصيّة، فلا جرم كان خير القرون قرن الأصحاب رضوان الله عليهم أجمعين، وأخّرت كلمة ثمّ أمر الآخرين وأشارت إلي بعد ما بيّن الدّرجتين.

سئل عبد الله بن المبارك أيّهما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز؟ قال: الغبار الّذي دخل أنف فرس معاوية مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خير من عمر بن عبد العزيز كذا مرّة. فلا جرم كانت سلسلة هؤلاء الأكابر سلسلة الذّهب.



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!