موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


134.  – الجنّ

في اللغة:

“ الجيم والنون أصل واحد، وهو [ الستر ] والتستر. فالجنة ما يصير اليه المسلمون في الآخرة وهو ثواب مستور عنهم اليوم. .. والجن سموا بذلك لأنهم متسترون عن أعين الخلق.

قال اللّه تعالى :” إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ ل تَرَوْنَهُمْ “[ 7 / 27 ]. .. “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ جن “ )

في القرآن:

الجن في القرآن أمة، مكلّفة، لها رسلها. محدودة الطاقة والتصريف.

إبليس منها. ( راجع إبليس ).

قال تعالى :” يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي “[ 6 / 130 ]

قال تعالى :” وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ “[ 51 / 56 ].

قال تعالى :” يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا “[ 55 / 33 ].

قال تعالى :” فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ “[ 18 / 50 ].

عند الشيخ ابن العربي:

* ان الجن حيوان ناطق خلق من روح نارية: هواء ونار. فبعنصر هوائه يتشكل في أيّة صورة يريد. وبناره يستعلي ويتكبّر، ستر عن ابصار الانس فاختص لذلك بهذ الاسم - وهو باطن الانسان في مقابل ظاهره ( الانس )

يقول الشيخ ابن العربي:

“ ( 1 )فان الجن يجتمعون مع الانس في الحدّ، فان الجن حيوان ناطق. .. “ ( ف 3 / 491 ).

“ فهو من عنصرين، هواء ونار، اعني الجان، كما كان آدم من عنصرين، ماء وتراب عجن به فحدث له [ - الماء ] اسم الطين.

كما حدث لامتزاج النار بالهواء اسم المارج. ففتح 1 - سبحانه - في ذلك المارج صورة الجان.

بما فيه من الهواء، يتشكل ( الجان ) في اي صورة شاء، وبما فيه من النار. ..

طلب القهر والاستكبار والعزّة. .. فان النار ارفع الأركان مكانا. .. وهو السبب الموجب لكونه استكبر عن السجود لآدم. .. “ ( فتوحات. السفر الثاني. فقرة 426 ).

“ ان اللّه تعالى لما خلق الأرواح النورية والنارية اعني الملائكة والجان شرك بينهما في امر وهو: الاستتار عن أعين الناس. .. ولهذا سمّى الطائفتين من الأرواح جنّا: اي مستورين عنا فلا نراهم...

فلما شرك اللّه تعالى بين الملائكة وبين الشياطين في الاستتار سمى الكل جنّة. فقال في الشياطين :” مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ “( 114 / 5 ) يعني بالجنة هن الشياطين، وقال في الملائكة” وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً “( 37 / 158 ) يعني الملائكة. .. “ ( ف 3 / 367 ). “

( 2 ) " هذا إذا لم تكن الجن عبارة عن باطن الانسان فكأنه يقول وما خلقت الجن: وهو ما استتر من الانسان وما بطن منه، والانس: وهو ما يبصر منه لظهوره. .. “ ( ف 3 / 354 ).

ان الجان أمة منها الطائع والعاصي، استحق العاصي الكافر اسم الشيطان.

اي المبعود من رحمة اللّه - والجان أجهل العالم الطبيعي باللّه.

يقول الشيخ ابن العربي:

“ ( 1 )فمنهم [ الجان ] الطائع والعاصي مثلنا، ولهم التشكل في الصور كالملائكة. ( ف السفر الثاني فقرة 429 ) “.

“ فمن عصى من الجان كان شيطانا، اي مبعودا من رحمة اللّه، وكان أول من

سمّى شيطانا من الجنّ: الحارث، فابلسه اللّه 2، اي طرده من رحمته، وطرد الرحمة عنه، ومنه تفرعت الشياطين بأجمعها، فمن آمن منهم. .. التحق بالمؤمنين من الجن، ومن بقي على كفره كان شيطانا. .. “ ( فتوحات. السفر الثاني. فقرة 443 ).

“ ( 2 )ثم اعلم أن الجان هم اجهل العالم الطبيعي باللّه. .. ولهذا م ترى أحدا قط، جالسهم فحصل عنده منهم علم باللّه. جملة واحدة. غاية الرجل الذي تعتني به أرواح الجن، ان يمنحوه من علم خواص النبات والأحجار، والأسماء 3 “ ( فتوحات. السفر الرابع فقرة 314 ).

..........................................................................................

( 1 ) استعمل الشيخ ابن العربي صورة تشبيهية هي “ حركة المفتاح عند الفتح “ للدلالة على فعل الخلق راجع فتح المعنى “ الأول “ ( الفتح الايجادي ).

( 2 ) راجع “ إبليس “

( 3 ) لقد افرد الشيخ ابن العربي أبحاثا مطولة عن الجان، تكلم على تناسلهم ونكاحهم ونشأتهم راجع الفتوحات. السفر الثاني. الفقرات: 431 - 434 - 436 - 439 - 440.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!