موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


146. - جوهر الهيولى

جوهر الهيولى هو الهباء.

يقول: “ والدائرة التي في جوف هذه الدائرة العظمى هي جوهر الهيولى وهو الهباء “ ( ف 3 / 420 ).

انظر “ هباء “

.

حرف الحاء

ح

.

– 154 الحبّ

في اللغة:

“ الحاء والباء أصول ثلاثة، أحدها اللزوم والثبات، والآخر الحبّة من الشيء ذي الحبّ، والثالث وصف القصر. .. واما اللزوم فالحب والمحبة، اشتقاقه من أحبه إذا لزمه. .. “ ( معجم مقاييس اللغة. مادة “ حب “ ).

“ وعبارات الناس عن المحبة كثيرة وتكلموا في أصلها في اللغة ،

فبعضهم قال: الحب اسم لصفاء المودة، لان العرب تقول لصفاء بياض الأسنان ونضارتها: حبب الأسنان. ..

وقيل: انه مشتق من حباب الماء ( بفتح الحاء ) وهو معظمه ،

وقيل: هو مأخوذ من الحب، والحب جمع حبة. وحبة القلب ما به قوامه فسمى الحب حبا باسم محله. .. “ ( الرسالة القشيرية. ص 144 ) 1.

في القرآن:

لقد أثبت القرآن حب الانسان اللّه محبة خاصة لا تكون الا لمرتبة الألوهية، فلم يشر التنزيل العزيز إلى سبب آخر - غير مرتبة الألوهية - يدعو الناس إلى حب اللّه .”

قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ “[ 2 / 165 ]

اما حب اللّه الانسان فهو اما:

( ) دون الإشارة إلى سبب استحق به العبد هذه المحبة

( ب ) استحقها العبد لصفة فيه

( ج ) نالها لاتباعه الرسول.

( ) قال تعالى :” فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ “[ 5 / 54 ].

اما صفات العبد التي استوجبت الحب الإلهي فهي ثمان 2:

قال تعالى :” وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ “[ 2 / 195 ].

قال تعالى :” يُحِبُّ التَّوَّابِينَ “[ 2 / 222 ].

قال تعالى :” وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ “[ 2 / 222 ]

و قال تعالى :” يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ “ *[ 3 / 76، 9 / 4، 9 / 7 ].

قال تعالى :” يُحِبُّ الصَّابِرِينَ “[ 3 / 146 ].

قال تعالى: و” يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ. “[ 3 / 159 ]

قال تعالى: و” يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ “ *[ 5 / 42، 49 / 9 ]”.

قال تعالى: يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ “[ 9 / 108 ].

قال تعالى :” يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا “[ 61 / 4 ]

( ج ) قال تعالى :” قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ “[ 3 / 30 ].

عند الشيخ ابن العربي:

* الحب تعلق خاص 3 من تعلقات الإرادة لا يكون الا بمعدوم، ينتقل المحب بهذا التعلق إلى صفة المحبوب 4 - وهو سار في جميع المقامات والأحوال لأنه كان في الأصل.

يقول الشيخ ابن العربي:

( ) “ الحب تعلق خاص من تعلقات الإرادة 5، فلا تتعلق المحبة ال بمعدوم غير موجود في حين التعلق. .. وان المحبوب على الحقيقة انما هو معدوم. ..

وما أحسن ما جاء في القرآن قوله” يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ “[ 5 / 54 ] بضمير الغائب والفعل المستقبل، فما أضاف متعلق الحب الا لغائب ومعدوم وكل غائب فهو معدوم إضافي. .. “ ( ف 2 / 327 ).

“ فالمحب الصادق من انتقل إلى صفة المحبوب 6 لا من انزل المحبوب إلى صفته 7 “ ( ف 2 / 596 ).

( ب ) “. .. لكون العالم ما أوجده اللّه الا عن الحب 8، فالحب يستصحب جميع المقامات والأحوال، فهو سار في الأمور كلها 9. .. “ ( ف 4 / 104 ).

****

ان الشيخ ابن العربي بما يتحلى به من طاقة توحيدية نراه يوّحد الهوى والحب والود والعشق 10 في عاطفة لها طبيعة واحدة، تختلف بالصفات فتتغير عليه الأسماء. ولنترك تعابيره تحدد مراده، يقول:

“. .. الهوى 11 ويقال على نوعين. ..

الواحد: سقوطه في القلب وهو ظهوره من الغيب إلى الشهادة في القلب، يقال هوى النجم إذا سقط. ..

والفعل منه هوى يهوى. .. والاسم منه هوى وهو الهوى، وهذا الاسم هو الفعل الماضي من الهوىّ الذي هو السقوط. ..

واما الهوى الثاني: فلا يكون الا مع وجود حكم الشريعة

وهو قوله لداود :” فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَل تَتَّبِعِ الْهَوى “[ 38 / 26 ]

يعني: لا تتبع محابّك. .. فالهوى هنا محاب الانسان 12. ..

واما الحب 13 فهو ان يتخلص هذا الهوى في تعلقه بسبيل اللّه دون سائر السبل، فإذا تخلص له وصفا من كدورات الشركاء من السبل سمّى حبّا لصفائه وخلوصه 14. .. وكذلك الحب في المخلوقين، إذا تعلّق بجناب الحق سبحانه وتخلّص له من علاقته بالأنداد. .. سمى ذلك حبا، بل قال فيه تعالى :” وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ “[ 2 / 165 ]. ..

واما العشق، فهو افراط المحبة أو المحبة المفرطة. .. فإذا عمّ [ الحب ] الانسان بجملته، وأعماه عن كل شيء سوى محبوبه، وسرت تلك الحقيقة في جميع اجزاء بدنه وقواه وروحه، وجرت فيه مجرى الدم في عروقه ولحمه، وغمرت جميع مفاصله، فاتصلت بوجوده، وعانقت جميع اجزائه جسما وروحا، ولم يبق فيه متسع لغيره. .. حينئذ يسمى ذلك الحب عشقا 15. ..

واما الود 16 فهو ثبات الحب أو العشق أو الهوى، أية حالة كانت من أحوال هذه الصفة، فإذا ثبت صاحبها الموصوف بها عليها، ولم يغيّره شيء عنها، ولا أزاله عن حكمها. .. سمي لذلك ودا ،

وهو قوله تعالى :” سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا “[ 19 / 96 ] أي ثباتا في المحبة عند اللّه. .. وللحب أحوال كثيرة جدا. ..

مثل: الشوق والغرام والهيام والكلف والبكاء والحزن والكبد والذبول والانكسار وأمثال ذلك 17. .. “ ( ف 2 / ص ص 335 - 337 )

“ ان الحب مقام الهي فإنه [ تعالى ] وصف به نفسه وتسمى بالودود. .. ولهذا المقام أربعة ألقاب. ..: الحب. .. الود. .. العشق. .. مشتق من العشقة 18. .. الهوى. .. “ ( ف 2 / 323 ).

وهكذا يظهر ان المحبة عاطفة واحدة أو حقيقة واحدة العين، تتطور وتتصعد، وفي كل مرحلة من مراحل تصعّدها تتخذ اسما: الحب. الهوى.

العشق. الود. الغرام. الهيام. ..

* * *

* لقد بحث الشيخ ابن العربي الحب كتعبير انساني (Expresion Humsine) بكل ما يضمه الوجود الانساني من مستويات يتوق من خلالها إلى المحبوب: فهناك حب الهي 19 - حب روحاني - حب طبيعي - حب عنصري.

ان الشيخ ابن العربي لم يرق إلى مستوى الفلسفات “ الانسانية “ بمفاهيمها الحديثة، الا انه واكبها في نقطة الانطلاق: الانسان. فالانسان: محور أفكاره وقطبها. وان كانت صيغة الانسان في بنيانه الفكري تختلف عن صيغتها في الفلسفات المعاصرة.

يقول الشيخ ابن العربي:

“. .. فالحب الإلهي: هو حب اللّه لنا، وحبنا اللّه أيضا قد يطلق عليه انه الهي. والحب الروحاني: هو الذي يسعى به في مرضاة المحبوب لا يبقى له مع محبوبه غرض ولا إرادة بل هو بحكم ما يراد به خاصة.

والحب الطبيعي: هو الذي يطلب به نيل جميع اغراضه، سواء سرّ ذلك المحبوب أو لم يسرّه. .. “ ( ف 2 / 327 ).

“ الحب الطبيعي وهو نوعان: طبيعي وعنصري 20. .. “ ( ف 2 / 334 ).

****

كثيرا ما يقف الباحث في مؤلفات الصوفية الوجدانية: شعرا ونثرا، أمام دفق حبهم مترددا: هل ما يقولونه هو حقيقة في الجناب الإلهي من خلف كنايات ورموز ( هند - أسماء ) ؟ وما نصيب هذه “ الكنايات “ من حبهم 21 ؟

والشيخ ابن العربي مادة غزيرة في هذا المضمار فديوانه “ ترجمان الأشواق “ أثار أكثر من مجرد أقاويل، مما دفعه إلى شرحه بنفسه، شرحا تعنّى في إرجاع جزئياته الحسية إلى الحضرة الإلهية.

ونظرة إلى هذا الديوان وشرحه، تكفي للوقوف على مدى الهوّة الفاصلة بين “ الحضرة الإلهية “ و “ رموزها “، وتضع في إطار مناسب ذكاء الشيخ الأكبر الوقّاد.

ولا نستطيع هنا في موضوعية مجردة، ان ننفي مع الشيخ ابن العربي نصيب “ المرأة “ من ديوانه المذكور.

وهذا يدفعنا إلى اظهار الدور الذي تمثله في نظرية “ الحب الإلهي “ عنده 22.

ان الوجود الحقيقي عند الشيخ الأكبر واحد هو: الحق.

وكل ما يرى في هذا العالم من المخلوقات فما هي الارموز ومجالي [ انظر “ مجلى “ ] وحجب [ انظر “ حجاب “ ].

اذن يعيش الشيخ ابن العربي في عالم “ رموز “ فكل ما يهفو اليه هو في الواقع رمز وحجاب على الحق.

والحق هو المحبوب على الحقيقة من خلف حجاب الرمز.

وتختلف هذه الرموز فيما بينها، إذ تتفاوت طاقات دلالتها إلى ذات المرموز اليه اي الحق.

وهنا تبرز “ المرأة “ إذ انها تنفرد من دون سائر الرموز باتاحته للسالك أكمل شهود للحق.

وهكذا تظهر المرأة مجلى من مجالي الجمال المطلق، الذي يتعشقه الشيخ ابن العربي ويقدسه ويعبده.

فهي ليست محلا للشهوة بذاتها، بل هي رمز لذلك الجمال الشامل، وطريق موصل إلى الحق ان جاز التعبير 23.

فان بثّها حبه واشواقه، فإنما هو في الحقيقة يعبر من خلالها إلى م ترمز اليه، إلى الحق: فالجمال المقيد المحسوس باب مفتوح على الجمال المطلق يعبر منه من لا يقف مع الرمز.

يقول الشيخ ابن العربي:

 - “ فهو [ اللّه تعالى ] الظاهر في كل محبوب لعين كل محب. .. فالعالم كله محب ومحبوب وكل ذلك راجع اليه، كما أنه لم يعبد سواه 24. ..

وكذلك. .. ما أحب أحد غير خالقه ولكن احتجب عنه تعالى بحب زينب وسعاد. .. وكل محبوب في العالم، فأفنت الشعراء كلامها في الموجودات وهم لا يعلمون، والعارفون لم يسمعوا شعرا ولا غزلا. .. الا فيه تعالى من خلف حجاب الصور. وسبب ذلك الغيرة الإلهية: ان يحب سواه. ..

فعلى كل وجه ما متعلق المحبة الا اللّه “ ( ف 2 / 326 ).

 - “ فإذا شاهد الرجل الحق في المرأة كان شهودا في منفعل، وإذا شاهده في نفسه - من حيث ظهور المرأة عنه - شاهده في فاعل، وإذا شاهده في نفسه من غير استحضار صورة ما تكون عنه، كان شهودة في منفعل عن الحق بلا واسطة. فشهوده للحق في المرأة أتم وأكمل، لأنه يشاهد الحق من حيث هو: فاعل منفعل. .. فلهذا أحب صلى اللّه عليه وسلم النساء 25 لكمال شهود الحق فيهن، إذ لا يشاهد الحق مجردا عن المواد ابدا. فان اللّه بالذات غنّي عن العالمين.

وإذ كان الامر من هذا الوجه ممتنعا ولم تكن الشهادة الا في مادة، فشهود الحق في النساء أعظم الشهود واكمله “ ( فصوص 1 / 217 ).

..........................................................................................

( 1 ) لقد تكلم الصوفية على الاشتقاق اللغوي لكلمة “ حب “ قبل التعمق في ماهيتها وفروعها

وصفاتها. راجع: روضة التعريف بالحب الشريف. لسان الدين بن الخطيب 334 - 338.

( 2 ) وقد ورد في التنزيل مقابل هؤلاء الاشخاص الذين استحقوا الحب الإلهي لصفة اتصفوا بها اشخاص لا يحبهم الحق لصفة اتصفوا بها، مثلا: المعتدون - الخائنون. .. ( انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن مادة حب ).

( 3 ) يقول الشيخ ابن العربي:

“. .. ان الأمور المعلومات على قسمين منها ما يحد ومنها لا يجد، والمحبة عند العلماء بها المتكلمون فيها من الأمور التي لا تحد، فيعرفها من قامت به ومن كانت صفته ولا يعرف ما هي. .. “ ( ف 2 / 325 ).

( 4 ) لا يحلو الكلام في الحب الا بذكر تلك العاشقة العابدة الزاهدة التي صبغت الفكر الصوفي الاسلامي بعبق حبها الإلهي: رابعة.

فبينما كانت الحياة الصوفية في القرن الأول للهجرة، وفي شطر من القرن الثاني تتمثل بحياة الحسن البصري [ 21 - 110 ه ] من زهد قوامه الخوف من عذاب النار والشوق إلى ثواب الجنة. برزت في أفق الحياة الصوفية زاهدة عاشقة: شمل زهدها الدني والجنة، وطغى عشقها على خوفها من النار فلا تبقى الا الاستمتاع بجمال وجه الحق الأزلي.

وانها الأولى التي استعملت من غير تردد مفردات الحب والعشق. وهي صاحبة الفضل الأول في شيوع هذه الكلمة فيما بعد. فنحن نلاحظ ان الصوفية الأوائل ترددو في استعمالها أمثال: مالك بن دينار [ 131 هـ ].

عبد الواحد بن زيد [ 177 هـ ] على حين استعملها صراحة الصوفية بعد رابعة أمثال: معروف الكرخي [ 201 هـ ] والجنيد [ 297 هـ ] والمحاسبي [ 243 هـ ]: ذو النون المصري [ 245 هـ ] ويحيى بن معاذ [ 258 هـ ]، الحلاج [ 309 هـ ] وآخرين.

يراجع فيما يتعلق بالحب من الوجهة التاريخية الصوفية، ووقفة عند رابعة ما يلي:

- ابن الفارض والحب الإلهي. د. محمد حلمي. ص ص 139 - 147 - وص ص 233 - 244 ( الحب والمعرفة ). وص ص 278 - 307 ( الحب والوحدة ).

- الحياة الروحية في الاسلام. د. محمد مصطفى حلمي ص ص 76 - 80 ( الزهد مع الحب: رابعة العدوية ).

- رابعة العدوية والحياة الروحية في الاسلام. طه عبد الباقي سرور. ص ص 132 - 160 كما يراجع ص ص 161 - 162 ( الحب الإلهي في المسيحية واليهودية ). وص ص 163 - 164، ( الحب الإلهي في الفلسفة الأوروبية )

ص ص 164 - 165 ( الحب الإلهي في الفيدا البوذية )

- رابعة العدوية. محمود الشرقاوي. ص ص 86 - 114.

- قوت القلوب ج 2 ص ص 99 - 164 ( المحبة وهي المقام التاسع من مقامات اليقين ).

- نشر المحاسن الغالية في فضل المشايخ الصوفية لأبي محمد اليافعي [ 768 ه ] ص ص 183 - 195.

- الطريق إلى اللّه - الخراز. ص 70.

- اللمع ص ص 86 - 88. ( باب حال المحبة )

- الرسالة القشيرية ص 143 - 148 ( باب المحبة ).

- ماسينيونL. Tفهرس المصطلحات: ص 294 “ مادة حب “. وفهرس ص 13 مادة “ حبب “ ،

- الغزالي: مدخل السلوك ص 37. وروضة الطالبين ص 59.

- أبو العلا عفيفي. التصوف: الثورة الروحية في الاسلام ص ص 220 - 238.

- النفري - مقالة غريبة في الحب ( انظر نصوص صوفية للأب نويا )

- الهجويري كشف المحجوب نشر اسعاد قنديل ص ص 547 - 556 ( محبة الحق الخلق - ومحبة الخلق الحق ).

- حقائق عن التصوف. عبد القادر عيسى ص ص 397 - 418 ( الحب الإلهي ).

- ولعل من أكمل المراجع في الحب الإلهي. كتاب لسان الدين بن الخطيب: روضة التعريف بالحب الشريف. فليراجع: تحقيق عبد القادر احمد عطا نشر دار الفكر العربي 1968 م.

- اما بخصوص الحب من الوجهة الفلسفية فليراجع كتاب الدكتور زكري إبراهيم: “ مشكلة الحب “ مع الاهتمام بالتذييل ص ص 322 - 340 حيث يشرح فلسفة الحب عند ابن حزم. وهو معروف الأثر في الشيخ ابن العربي .-Corbin en Islam Iranien T 3 p. p 105 - 111 ( La source Preeternelle de lamour

( 5 ) يربط ابن الخطيب بين الإرادة والمحبة في لسان العرب قائلا:

“ المحبة. .. كناية عن: الإرادة المؤكدة. تقول: أردت ان افعل كذ وأحببت ان افعل كذا. والفرق بينهما: ان الإرادة ان تعلقت بصفة أو فعل، كما تقول: أريد كرمك. ..

قيدت بما تعلقت به. وان تعلقت بالذات خصت في الأكثر بالمحبة “ ( روضة التعريف ص 338 ).

( 6 ) - هل انتقال “ المحب “ إلى صفات “ المحبوب “، أي انتقال الخلق إلى صفات الحق يؤدي بهم إلى ما يسميه الفقهاء “ سقوط التكليف “ ؟ الحقيقة ان الشيخ ابن العربي مهما تعشق الحب كيانه نراه صاحي الذهن يعطي كل مرتبة في الوجود حقها، فلا يخلط بين الحقائق كما يفعل غيره في “ سكرة الحب “. انظر فيما يتعلق بالحب والخلة وسقوط التكليف: “Jean Chevalier le soufisme p. p 244 - 246”

- أم ان انتقال المحب إلى صفات المحبوب هو “ الفناء “ الذي يعتبر أكبر دليل على صدق الحب ؟

انظر فيما يتعلق بالحب والفناء. المرجع السابق: ص 247.

كما يراجع بخصوص الحب في المسيحية وعلاقته بالاتحاد:

Comprendre lIslam. Frithiaf Shuon p. p 138 - 139-

(“aimer “ est essetiellement “ sunir“)

( 7 ) سئل الجنيد عن المحبة، فقال: “ دخول صفات المحبوب على البدل من صفات المحب “ ( نشر المحاسن الغالية. اليافعي ص 187 - واللمع ص 88 ).

( 8 ) إشارة إلى الحديث الصوفي: “ كنت كنزا مخفيا فأحببت ان اعرف فخلقت الخلق فبه ( وفي رواية “ فبي “ عرفوني “. فالحب اذن علة وجود العالم.

( 9 ) لان الحب كان في أصل الوجود قد سرى في كل موجود، تلك من الافكار الأساسية عند الشيخ ابن العربي إذ ان كل أول يسرى فيما بعده. راجع “ أول “.

( 10 ) انظر روضة التعريف ص ص 340 - 350 حيث يبين ابن الخطيب ان المحبة هي اسم جامع لاقسام الحب والعشق. ويوضح الوجه المراد من كل قسم أمثال: العشق - الصبابة - العلق - الكلف - الخلة - الشغف - الشعف - التتيم - التتبل - الولوع والغرام - الهيام والهيوم - التدلة - الوله - الألفة - الإرادة.

( 11 ) يقول أبو العلا عفيفي:

“ فالهوى اذن - في نظر الشيخ ابن العربي - اسم من أسماء اللّه: هو الحب عينه، وهو المحبوب، بل هو أعظم أسماء اللّه على الاطلاق “ ( التصوف: الثورة الروحية في الاسلام ص 227 - الموضوع نفسه فصوص الحكم ج 2 ص 288 ).

على حين يثبت الشيخ ابن العربي اسما للحق من الحب ومن الود نراه ينكر وجود اسم للّه من الهوى.

يقول: “ ان الحب مقام الهي فإنه [ اللّه ] وصف به نفسه [ يحبهم ويحبونه ]. .. الود وله اسم الهي وهو الودود. .. الهوى وهو استفراغ الإرادة في المحبوب. .. وليس للّه منه اسم “ ( ف 2 / 322 - 323 ).

يراجع بشأن الهوى عند الشيخ ابن العربي:

- الفتوحات ج 4 ص 259 وص 428.

- ترجمان الأشواق ص 14.

- فصوص الحكم ج 2 ص 288.

- التصوف: الثورة الروحية في الاسلام. أبو العلا عفيفي ص ص 223 - 230، كما يراجع بشأن الهوى من الناحية اللغوية والصوفية كتاب روضة التعريف لابن الخطيب ص ص 338 - 340.

( 12 ) يراجع بشأن “ الهوى “ في هذا المعنى:

- كشف المحجوب الهجويري ترجمة: اسعاد قنديل ج 2 ص ص 427 - 431 ( الكلام في حقيقة النفس ومعنى الهوى ) ص ص 438 - 441 ( الكلام في حقيقة الهوى ).

( 13 ) كما يراجع بخصوص الحب عند الشيخ ابن العربي:

- ترجمان الأشواق ص 41.

- الرسالة الغوثية ورقة 79 أ.

- بلغة الغواص ورقة 18.

- رسالة الارشاد ورقة 159.

- الفتوحات 4 / 449 - 450.

- رسالة الاتحاد الكوني ورقة 141 - أ.

- تحفة السفرة إلى حضرة البررة. تحقيق محمد رياض المالح ص ص 37 - 50 ( المحبة، الشوق، العشق )

- فلسفة الاخلاق في الاسلام محمد يوسف موسى ص ص 285 - 304 ( الحب، الاتحاد، السعادة عند الشيخ ابن العربي ).

دراسات فنية في الأدب العربي. الدكتور عبد الكريم اليافي ص ص 315 - 317 ( الحب بين البوح والكتمان عند الشيخ ابن العربي )Massignon. Passion T 2 p. 414 n 0 3-

( 14 ) راجع الفتوحات ج 4 ص 259 وص 414.

( 15 ) راجع تاج الرسايل ورقة 26 ب.

( 16 ) يراجع بخصوص الود: - الفتوحات ج 4 ص 259 - 260

- الفتوحات ج 2 ص 322.

- ترجمان الأشواق ص 14.

( 17 ) انظر تفصيل تلك الأحوال في الفتوحات ج 2 ص ص 339 - 341.

( 18 ) “ وزعم ناس ان العشقة اللبلابة، قالوا: ومنها اشتق اسم العاشق لذبوله. وهو كلام “ ( معجم مقاييس اللغة مادة. “ عشق “ ).

( 19 ) لقد اختلفت نظرة روزبهان بقلي الشيرازي [ 522 - 606 ه ] إلى الحب عن نظرة اسلافه المتصوفة: فهو لم يفرّق بين الحب الإلهي والحب الانساني بل جعل كلا منهما وجها لنفس وذات الحب. فمجنون ليلى في قمة حبه يصبح “ مرآة الحق “ انظر :Histoire de la philosophie Ency. de la pleiade T. 3 p. 1099 ( Ruzbehan Baqle shirazi par Henri Corbin ).ويرجع الدكتور عبد الكريم اليافي، بما اشتهر به من تجربة انسانية علمية صوفية ظهرت في مؤلفاته القيمة، وحدة الحب هذه ( وحدة الحب الإلهي والانساني ) إلى وحدة المنبع ( قلب الانسان ) ووحدة الطبيعة ( من حيث إن الحب انسانيا كان أم الهيا فهو: تعبير انساني وتلك طبيعته ). وإلى أن الحب يحمل غايته في ذاته وقد فسر على ضوء هذه الوحدة ما غصت به اشعار المتصوفة من صور حسية لا تتناسب بديهيا مع مقام المحبوب.

انظر: دراسات فنية في الأدب العربي 1972 م. ص ص 306 - 307.

( 20 ) لقد تكلم الشيخ ابن العربي بتوسع على كل من هذه الاقسام مما ل يتسع المجال لذكرها. فلتراجع

الفتوحات الجزء الثاني. الباب الثامن والسبعون ومائة، بعنوان “ في معرفة مقام المحبة ص ص 320 - 341. كما يراجع ص ص 346 - 347.

( 21 ) ان “ الحب العذري “ يظهر في أكثر من وجه في اشعار الصوفية وفي حبهم الإلهي. انظر-Le soufisme et la Tradition islamique Jean Chevalier ed. Retz p. p 242 - 244- Hist. de la philo. Islamique Corbin p. p 278 - 283 ( Ahmed Ghazali et le “ pur amour “ )( 22 ) راجع ما للمرأة من أهمية في الخلق والظهور ومراتب الموجودات في المواد التالية: “ انوثة “ “ أم “ “ الام العالية الكبرى “ “ لوح “.

كما يراجع:

- مجلة الهلال يوليو 1947 مقال بعنوان: عذراء في حياة صوفي. بقلم أبو العلا عفيفي.

( 23 ) تجدر مقارنة موقف الشيخ ابن العربي من المرأة هنا مع موقف شعراء السريالية الذين يجعلونها وسيطا إلى عالم المطلق. انظر :Michel Carrouges: Andre Breton et les Donnees fondamentales du surrealisme col. Idees p. p 284 - 292( 24 ) من حيث: “ ان اللّه هو المعبود في كل معبود من خلف حجاب الصورة “ ( ف 2 / 353 )

انظر “ عبادة “ “ اللّه “.

( 25 ) إشارة إلى الحديث: “ حبب اليّ من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وقرة عيني في الصلاة “.

وقد أقام الشيخ ابن العربي الفص الأخير من فصوصه اي “ الفص المحمدي “ على هذا الحديث.

فجاء في أكثره يتكلم على المرأة ومكانتها من ترتيب الوجود فليراجع.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!