موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


224. - الخلّة

في اللغة:

“ الخل والخلّة بكسرهما اي المصادقة والإخاء، والخلّة أيضا الصديق للذكر والأنثى والواحد والجمع، والخلّ بالكسر والضم الصديق المختص. .. “ ( القاموس المحيط الفيروزآبادي مادة “ خل “ )

في القرآن:

ورد لفظ “ خلة “ في القرآن في موضع واحد بمعنى الخليل ( انظر “ خليل “ في اللغة ) .” مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ “ ( البقرة: 254 ).

عند الشيخ ابن العربي:

“ الخلة “ مقام إبراهيم 3 عليه السلام، ويتخلص في صفتين بارزتين تنتج إحداهما عن الأخرى:

- 1مقام الخلة هو المقام الذي يتخلل فيه الحق العبد ( قرب نوافل ) والعبد الحق ( قرب فرائض ) 4.

- 2الصفة الثانية تنتج عن الأولى فبعد ان يتجلى الحق في كامل مظهره اي في العبد في مقام الخلة، يظهر العبد بالنعت الإلهي، وتعم رحمته وتشمل كل الخلق برّهم وفاجرهم.

وهذا المقام وان كان لإبراهيم عليه السلام، الا انه يمكن للسالك التحقق به باتباع سنته، وينسب السالك اليه فيقال: براهيمي. كما ينسب الأولياء، إلى الأنبياء فيقال موسوي وعيسوي ومحمدي.

ويتميز النبي صاحب المقام عن السالك المتحقق بالمقام، ان الصفة في النبي تسبق مظهرها. بل مظهرها ناتج من وجودها بينما السالك يسعى من خلال فعله لمظهر الصفة إلى اكتساب الصفة. مثلا الخلة صفة إبراهيم هي سابقة لمظهرها فيه وم اعماله الا نتيجة وجودها السابق بينما السالك الذي يريد ان يتحقق بمقام إبراهيم يمشي على قدمه 5 ويتبع سنته عسى ان يمنّ اللّه عليه بصفته.

يقول الشيخ ابن العربي:

“ ( 1 )إذا تخللت المعرفة باللّه اجزاء العارف. .. فلا يبقى فيه جوهر فرد الا وقد حلت فيه معرفة ربه، فهو عارف به بكل جزء فيه ولولا ذلك ما انتظمت اجزاؤه ولا ظهر تركيبه. .. فبه تعالى انتظمت الأمور معنى وحسا وخيالا. .. فإذ احسّ الانسان بما ذكرناه وتحقق به وجودا وشهودا كان خليلا، من حصل في هذا المقام كان حاله في العالم نعت الحق. .. “ ( ف 22: 263 ).

“ ( 2 )فمن أراد تحصيل هذا المقام وان يكون خليلا للرحمن. .. فينبغي. ..

ان يحسن عامة لجميع خلق اللّه كافرهم ومؤمنهم طائعهم وعاصيهم، وان يقوم في العالم مع قوته مقام الحق فيهم، من شمول الرحمة وعموم لطائفه من حيث لا يشعرهم ان ذلك الاحسان هو منه. .. فإذا كان العبد بهذه المثابة صحت له الخلة. .. وهكذ تكون حال الخليل فهو رحمة كله، فابحث عن صفات إبراهيم عليه السلام وقم بها عسى اللّه ان يرزقك بركته فإنه بالخلة قام بها، ما هي أوجبت له الخلة “ ( ف 2 / 362 - 363 ).

..........................................................................................

( 1 ) اما الخلة كما يعرفها أقطاب وحدة الوجود فننقلها من لطائف الاعلام حيث يقول:

“ الخلة الخاصة: يعني بها تخلل كل شيء الحق والعبد بصفات الاخر. ..

الخلة الخاصة: هي ظهور العبد بصفات الحق تخلقا بحيث يكون العبد متعمد في التخلي عن صفات خلقية والتجلي بصفات حقية، رغبة في التجلي الحاصل بظهور صفات الحق به.

الخلة الكاملة: هي المناسبة الذاتية التي يقتضي التحقق بصفات الحق على وجه يكون المحقق بها مرآة يرتسم فيه جميع الأسماء والصفات، ارتساما ذاتيا لا على سبيل المحاكاة بل بحيث يتخلله

تخللا لا يبقى للعبد معه فراغ ليتصف بشيء من الصفات غير صفات الحق عز وجلّ. .. “ وقد تخللت مسلك الروح منى، ولذا سمي الخليل خليلا “ هكذا عبر الشيخ في كتاب الفصوص عما هو المراد بالخلة عند أهل الخصوص “ ( لطائف الاعلام ق 87 ).

( 2 ) راجع شرح الآية في أنوار التنزيل ج 1 ص 56 ،

( 3 ) راجع “ إبراهيم “

( 4 ) راجع “ قرب الفرائض “ “ قرب النوافل “.

( 5 ) راجع “ قدم “.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!