موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


46. أمّ سفليّة

كلمة “ امّ “: هنا تنضوي في مضمونها تحت المعنيين الأول والثالث لكلمة امّ ( انظر امّ )، والصفة “ سفلية “: أطلقت عليها لأنها منفعلة في مقابلة علوية ( فاعلة )

لشرح “ أم سفلية “ لا بد من التعرض لنظرية الخلق عند الشيخ ابن العربي، فان العالم هو الابن المولود من اتصال الأمهات السفليات بالآباء العلويات 2.

الخلق عند الشيخ ابن العربي ليس ابداعا من عدم بل تجليا يتم على مرحلتين من التعين “ في طبيعة الوجود المطلق “ 3، هاتان المرحلتان يطلق عليهم اسم:

الفيض الاقدس والفيض المقدس 4 وفي كلتا المرحلتين من الظهور أمهات سفليات وآباء علويات، ولذلك لا بد من التمييز بينهما ،

فيكون:

الام السفلية هي: شيئية المعدوم الممكن.

في المرحلة الأولى من الخلق [ الفيض الاقدس ] يتجلى الحق في “ الصور المعقولة للكائنات “ 5، هذه الصور المعقولة هي مجرد “ قوابل “ للوجود، يطلق عليه الشيخ ابن العربي اسم الأعيان الثابتة 6.

“ العين الثابتة “ أو “ شيئية المعدوم الممكن “ هي أول “ أم سفلية “ للموجودات من حيث إنها القابل الذي قبل توجه الأسماء الحسنى لايجاد عين العالم.

“ وكل أم سفلية فإنها مؤثر فيها. .. وأول الأمهات السفلية شيئية المعدوم الممكن، وأول نكاح القصد بالامر 7، وأول ابن وجود عين تلك الشيئية “ ( ف 1 / 139)

الام السفلية هي الطبيعة التي عنها ظهر جميع الأركان.

في المرحلة الثانية من الخلق، [ الفيض المقدس ]، تظهر الأعيان الثابتة من العالم المعقول إلى العالم المحسوس، وفي ظهورها المحسوس تتطلب قوابل محسوسة، هي الطبيعة وعناصرها الأربعة ،

يقول الشيخ ابن العربي:

“. .. كذلك الأركان من عالم الطبيعة أربعة، وبنكاح العالم العلوي لهذه

الأربعة، يوجد اللّه ما يتولد فيها. .. ( فطائفة ) زعمت أن كل واحد من هذه الأربعة [ الأركان ] أصل في نفسه، وقالت طائفة ركن النار هو الأصل. ..

وقالت طائفة ركن الهواء هو الأصل. .. وقالت طائفة الأصل امر خامس ليس واحدا من هذه الأربعة. .. وهذا المذهب بالأصل الخامس هو الصحيح عندنا وهو المسمى بالطبيعة 8، لان الطبيعة معقول واحد عنها ظهر ركن النار وجميع الأركان. .. “ ( ف 1 / 38 - 139 ).

“. .. ولما أنشأ اللّه اجرام العالم كله القابل للتكوين فيه، جعل من حدّ ما يلي مقعر السماء الدنيا إلى باطن الأرض عالم الطبيعة. .. وجعلها بمنزلة الام. .. “ ( ف 1 / 141 )

..........................................................................................

( 1 ) يرد هذا المصطلح عند الشيخ ابن العربي في أكثر الأحيان مضافا إلى “ جمع المتكلم “ ويقصد به الانسان فيقول: أمهاتنا السفليات، ويرجع السبب في ذلك إلى:

 ) ان العالم والانسان توأمان ،

 ) ان الانسان هو المقصود من العالم ،

يقول الشيخ ابن العربي:

“ لا يغتر الانسان بكونه روح العالم فيقول: انا أشرف منه، هو أخوك، العالم والانسان توأمان. .. “ ( كتاب التراجم ص 34 ).

“. .. لما كان المقصود من هذا العالم الانسان وهو الامام، لذلك أضفن الآباء والأمهات اليه، فقلنا آباءنا العلويات وأمهاتنا السفليات “ ( ف 1 / 138 ).

( 2 ) راجع مادة “ أب علوي “.

( 3 ) أبو العلا عفيفي. فصوص الحكم ج 2 ص 9 كما يراجع مادة “ خلق “ في هذا المعجم ،

( 4 ) راجع كلمة “ فيض أقدس “ و “ فيض مقدس “.

( 5 ) فصوص الحكم ج 2 ص 9. انظر “ عين ثابتة “ في هذا الكتاب.

( 6 ) فصوص الحكم ج 2 ص 9. انظر “ عين ثابتة “ في هذا الكتاب.

( 7 ) إشارة إلى الآية” إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ “( 16 / 40 ).

( 8 ) قارن كلامه في الطبيعة هنا مع كلامه في العنصر الأعظم انظر “ العنصر الأعظم ".


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!