موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


504.  – الغيب

في اللغة:

“ الغين والياء والباء أصل صحيح يدل على تستر الشيء عن العيون، ثم يقاس من ذلك الغيب: ما غاب، مما لا يعلمه الا اللّه. .. “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ غيب “ ).

في القرآن:

يظهر اللفظ “ غيب “ في القرآن بصورة مجملة، وان ارتدى ثوب الاصطلاح اللغوي، الا ان سياقه الموحى بشيوع استعماله حصره في دائرة النسب والإضافات، فلم يصل إلى حدّ ذاتي له.

وتجلى دون تكثيف اصطلاحي، وهذه البساطة الحدية ظلت واضحة في نصوص صوفية القرون الأولى للهجرة.

ويمكن تلخيص كل النقاط التي سترد بالجملة التالية: الغيب هو ستر 1 مكاني 2 وزماني 3.

( ) الغيب - ما يكون 4:

قال تعالى: ” وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ “( 16 / 77 ).

ويظهر “ غيب الساعة “ خير مثال على الغيب بهذا المعنى.

قال تعالى: " يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساه قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي “(/7 187 ).

( ب ) الغيب - البطون والستر في مقابل الظهور والشهادة” ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ “5 ( 12 / 102 ).

قال تعالى: ” إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ “6 ( 36 11 /).

قال تعالى: " عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ “( 64 18/ ).

( ج ) الغيب - القرآن.

قال تعالى: ” الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ “( 2 / 3 ).

يفسر مقاتل الغيب في هذه الآية بالقرآن ،

ويكون معناها قال تعالى: “ الذين يؤمنون بالقرآن “ 7

ولعل السبب الذي دفع مقاتل إلى تفسير الغيب بالقرآن، قوله تعالى :” ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ “(12 102/ )

.

( د ) وتجدر الملاحظة ان التنزيل العزيز لم يطلق على الحق لفظ الغيب فلا نجد آية تفيد: ان اللّه غيب، بل له الغيب وهو عالم الغيب.

عند ابن العربي:

* لم يخلص ابتكار الشيخ الأكبر من كبوة في مزالق النظرة العامة الكلاسيكية إلى الغيب. وهذا ما يحدث في غالب المصطلحات التي لم يبتدعها بل كساه من تفكيره حلة.

إذ انه على الرغم من التفرد بمضمون يميزه لا يسلم من استعمالات شاعت وتركزت بمفاهيم عامة 8.

ولذلك نشعر من إشاراته إلى الغيب انه يقصد به: القرآن، وما يكون 9.

يقول:

“ وهو ( صلى اللّه عليه وسلم ) يستمد من الفيض الاقدس 10 الاعلى، ويمد العالم 11 أجمع، لأنه الرسول المنبأ باسرار الغيب. .. “ ( تذكرة الخواص فقرة 54 ).

“ خلق اللّه تعالى الآدمي. .. وركّب سبحانه في رأسه عينين واذنين يبصر ويسمع ظاهر الأشياء، وجعل في الصدر بضعة لها عينان واذنان باطنان نافذان إلى الغيب، وسماها قلبا وفؤادا. .. والعينان على الفؤاد، والرؤية له لقوله تعالى :” م كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى “[ 53 / 11 ] “ ( تذكرة الخواص فقرة 64 ).

“. .. ولما كثرت موافقته [ عمر رضي اللّه عنه ] لربه 12 قال النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) ان عمر لمحدث، وكأنما ينظر إلى الغيب من ستر 13 رقيق: وقال ( صلى اللّه عليه وسلم ) انه كان في الأمم السالفة مكلمون ومحدثون وليسوا أنبياء وان يكن في أمتي فعمر 14 “ ( تذكرة الخواص فقرة 112 ).

****

يفرق ابن العربي بين الغيب والمغيب، ويجعلهما كالستر والمستور أو كالباب والدار. فليس الباب الدار نفسه، وليس الغيب المغيب نفسه.

فالغيب ماهية محددة متميزة.

والغيب صفة أو مجموعة صفات مشتركة بين ماهيات متباينة مختلفة متباعدة.

فالغيب صفة عالم ضم ماهيات غير متجانسة، غيابها وسترها عن الخلق يجعله بالنسبة لهم غيبا.

ونعطي لذلك مثلا: عالم الشهادة، انه يضم اشخاص ماهيات متباينة:

انسان - حيوان - نبات. ..

يجمعها صفة كونها مشهودة لنا، فلذلك انتسبت إلى عالم الشهادة، كذا في عالم الغيب 15.

والخصائص التي إن اجتمعت لشيء أصبح غيبا هي: كل ما غاب من العالم عن العالم - وكل ما لا يمكن ان يدركه الحس.

ولكن الجميع بالنسبة إلى الحق شهادة، فالغيب ليس صفة ذاتية للمغيب بل هو في الواقع نسبة ستره عن الخلق.

يقول ابن العربي:

“ ( 1 ) فالغيب حجاب كالباب وكالستر، ليس الباب نفس الدار وليس الستر نفس المستور. .. “ ( مفتاح الغيب ق 79 ).

“ ( 2 ) لما خلق اللّه العالم جعل له ظاهرا وباطنا، وجعل منه غيب وشهادة لنفس

العالم، فما غاب من العالم عن العالم فهو الغيب. وما شاهد العالم من العالم فهو شهادة. وكله للّه شهادة وظاهر.

فجعل القلب من 16 عالم الغيب وجعل الوجه من عالم الشهادة “ ( ف 3 / 303 ).

قال تعالى :” أَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ “[ التوبة / 78 ]. ..

فهو سبحانه المنفرد بادراك الغيب والغيب ضد الحضور.

وما كان اللّه ليطلعكم على الغيب، [ آل عمران / 179 ]، لأنه ليس في طاقة المخلوق ذلك الادراك، فإذا اطلعه على ما غاب عنه أوجده له فلم يكن غائبا. .. “ ( التذكرة فق 43 - 44 ).

“( 3 ) والعالم عالمان، ما ثمّ ثالث:

عالم يدركه الحس وهو المعبر عنه بالشهادة، وعالم لا يدركه الحس وهو المعبر عنه بعالم الغيب، فإن كان مغيبا في وقت وظهر في وقت للحس فلا يسمى ذلك غيبا، وانما الغيب: ما لا يمكن ان يدركه الحس لكن يعلم بالعقل، اما بالدليل القاطع واما بالخبر الصادق 17. .. “ ( ف 3 / 78 ).

“ إذ لو أدرك الغيب ما كان غيبا “. ( ف 2 / 218 ).

نلاحظ من نصوص المعنى السابق، أن ابن العربي نظر إلى الغيب على أنه ستر على المغيب، ولكن لا نلبث في نصوص أخرى ان نرى انه يجعله سر المغيب.

وكأني به قلب الصورة الأولى جاعلا المغيب سترا على الغيب، أي سترا على غيبه هو.

وها هو في الفص التاسع عشر من فصوص الحكم يبحث بوجه عام عالم الغيب، ويرمز اليه بالماء من حيث إنه سر الحياة.

وقد خص الكلمة الأيوبية لورود اسم الماء في ذكرها القرآني 18 بالحكمة الغيبية.

يقول:

“ [ العنوان ] فص حكمة غيبية في كلمة ايوبية:

اعلم أن سر الحياة سرى في الماء فهو أصل العناصر 19 “.

استعمل ابن العربي لفظ الغيب بمعنى الباطن في مقابل الشهادة ( الظاهر ):

وهو بذلك يجعل الغيب عين الشهادة. يقول:

“. .. الألوهية غيبا في الانسان فشهادته إنسان وغيبه إله. .. “ ( الجلالة ص 5 ).

“. .. ان العالم قسمه اللّه في الوجود بين غيب وشهادة، وظاهر وباطن، وأول وآخر، فجعل الباطن والآخر والغيب نمطا واحدا. .. “ ( ف 3 405/ ).

ولعل من أجمل ما كتبه في الغيب والشهادة، تلك التعريفات التي يعطيه للواصل والمشاهد والعارف والمحب. ..

تعريفات يعطيها من خلال مواقفهم من الظاهر والباطن، وهذا يدل على غناه الفكري واللغوي، وعلى عمقه وابداعه. وننقل النص على طوله لجماله.

يقول:

“ الواصل هو الذي اتصل غيبه بشهادته حتى صار شيئا واحدا، والمشاهد هو الذي شهد بعينه غيبه وشهادته.

والعارف هو الذي عرف شهادته وغيبه، واعطى كل ذي حق حقه.

والمحب هو الذي أحب ما احتجب عنه وهو غيبه.

والكامل هو الذي شهد في الغيب الشهادة وفي الشهادة الغيب.

والسالك هو الذي سافر من شهادته إلى غيبه.

والمكاشف هو الذي استوى غيبه وشهادته في اللطافة.

والمتصرّف هو الذي غلب غيبه على شهادته.

والفاني هو الذي غلب عليه الغيب على الشهادة.

والموحّد هو الذي لا غيب له ولا شهادة.

والمحجوب هو الذي وقف مع الشهادة عن الغيب.

واعلم أن الغيب هو الحق 20 والشهادة هي الخلق.

الغيب هو هويتك والشهادة هي انانيتك، الغيب هو باطنك والشهادة هي ظاهرك، الغيب هو عالم الامر والشهادة هي عالم الخلق والمعنى واحد. .. “ ( رسالة الحكم ص 11 - 12 ).

انظر “ أول - آخر “ “ ظاهر - باطن “

****

بعد ما تلمسنا عالم غيب ابن العربي من خلال الصفات والخصائص تتجمع هذه الصفات لتكون عوالم، نتساءل ما هو عالم الغيب في سلم عوالمه ؟

يقسم الغيب إلى قسمين:

الغيب المطلق أو الغيب الاقدس، وهو لا يدرك ابدا وليس إلا هويّة الحق.

وغيب إضافي امكاني يخرج منه المغيب إلى

الظهور والشهادة، وليس الا عالم الثبوت عنده.

يقول ابن العربي:

“ ( 1 ) ان الغيب على قسمين:

غيب لا يعلم ابدا وليس الا هوية الحق ونسبته الينا فهذا غيب لا يمكن ولا يعلم ابدا. والقسم الآخر غيب إضافي فما هو مشهود لاحد قد يكون غيبا لآخر، فم في الوجود غيب أصلا لا يشهده أحد، وأدقه: ان يشهد الموجود نفسه الذي هو غيب عن كل أحد سوى نفسه، فما ثمّ غيب الا وهو مشهود في حال غيبته عمن ليس بمشاهد له. .. “ ( ف 4 128/ ).

( 2 ) الغيب المطلق - هوية الحق 21.

“ اللّه هو الغيب المطلق. .. “ ( الجلالة ص 3 ).

“. .. فالأرواح إذا نسّمت لا تسوق الا طيبا، فإنها تهب من الحضرة الذاتية من الغيب الاقدس. .. “ ( ف 2 / 392 ).

( 3 ) الغيب الامكاني - عالم الثبوت 22.

“. .. فكل معدوم العين ظاهر الحكم والأثر فهو على الحقيقة المعبر عنه بالغيب، فإنه من غاب في عينه فهو الغيب. .. “ ( ف 3 / 397 ).

“ ان الغيب ظرف لعالم الشهادة، وعالم الشهادة هنا كل موجود سوى اللّه تعالى، مما وجد ولم يوجد أو وجد ثم رد إلى الغيب. ..

وهو مشهود للّه تعالى، ولهذا قلنا إنه عالم الشهادة.

ولا يزال الحق سبحانه يخرج العالم من الغيب شيئا بعد شيء. .. واللّه يخرجها [ الأجسام والاعراض ] من الغيب إلى شهادتها أنفسها، فهو عالم الغيب والشهادة. .. “ ( ف 3 / 10 11- ).

“. .. مقام الغيب الذي خرج [ الممكن ] منه [ - عالم الثبوت أو عالم الامكان ] هو الغيب الامكاني “ ( ف 3 / 78 ).

“ فصارت [ المعدومات ] شهادة [ بظهورها في الحس ] بعد ما كانت غيبا [ في ثبوتها ]. .. “ ( مفتاح الغيب ص 81 ).

“. .. أول نور برز من خدر الغيب 23 من العلم 24 إلى العين، نور نبينا

محمد 25 ( صلى اللّه عليه وسلم ) يعني ذاته النورانية الباطنة في عالم المعاني. .. “ ( تذكرة الخواص فقرة 51 ).

..........................................................................................

( 1 ) انه ستر بالنسبة للانسان اما في الجناب الإلهي فالكل شهادة.

( 2 ) هو كل ما لا يدركه الحس: ذات الصدور ( 3 / 38 ) - اليوم الآخر وأحواله - الجنة. ..

( 3 ) اتخذ الغيب في القرآن، معنى: ما سيكون ( مستقبل: الساعة ).

أو: ما كان ( الماضي القديم ). وهذا سيظهر فيما يلي.

( 4 ) وهو المعنى الذي فهمه مقاتل بن سليمان من الغيب في مواضع عدة من القرآن. ويرجع الأب نويا جذور هذا الاصطلاح إلى مفردات كهان مشركي الجاهلية. انظر :Exegese coranique P. 38 - 39( 5 ) تشعر تلك الآية ان ما يظهره الوحي من الغيب يصبح شهادة على حين يبقى ما لا يشمله الوحي غيبا. راجعMohamed. Gaudefroy - Demombynes P. 305( 6 ) يقسم التهانوي الغيب قسمين. واصفا غيب هذه الآية في القسم الثاني يقول:

“ الغيب. .. هو الامر الخفي الذي لا يدركه الحس ولا يقتضيه بديهة العقل وهو قسمان:

قسم لا دليل عليه لا عقلي ولا سمعي وهذا هو المعنى بقوله تعالى :” وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ “( 6 / 59 ). وقسم نصب عليه دليل عقلي أو سمعي كالصانع وصفاته واليوم الآخر وأحواله وهو المراد بالغيب في قوله تعالى :” الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ “( 2 / 3 ) “ ( الكشاف ج 5 ص 109 ).

( 7 ) انظر -Exegese coranique P 39( 8 ) لا نستطيع ان نضم الحلاج إلى التصوف الكلاسيكي بل يعد بحق أول من فتح أبواب المطلق امام الصوفية، وخطا في عوالم الكلمة بجرأة كان ثمنها حياته.

فليراجع بخصوص “ غيب “ عنده:

- السلمي حقائق التفسير: الفقرات 41 ( غيب الهو ) - 84 ( غيب الغيب - عيان العيان ) - 108 [ غيبه ( اللّه ) ] - 152 ( غيب الهوية ).

اخبار الحلاج: المقاطع: 1 - 3 - 17 - 46 - 53. ( لسان الغيب ) - 64 ( غيب الهو ).

( 9 ) راجع: معنى الغيب في القرآن عند مقاتل :Exegese coranique P. 38 - 39( 10 ) راجع “ الفيض الاقدس “.

( 11 ) راجع “ انسان كامل “ ووظائفه.

( 12 ) ينوه ابن العربي إلى أن عمر رضي اللّه عنه كان يقول القول ويشير بالرأي فينزل القرآن به.

وخص بالذكر ثلاث آيات أولها ما أشار به في الاسرى ونزول الآية” ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ “( الأنفال / 67 )

وثانيها: كثرة الحاحه على النبي في ضرب

الحجاب على نسائه ونزول آية الحجاب ( الأحزاب / 53 )

وثالثها: طلبه الكعبة قبله. ونزول الآية” وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى “ ( البقرة 125/ ). راجع تذكرة الخواص فقرة 112.

( 13 ) فرق ابن العربي في هذا النص بين الغيب والستر وجعل الغيب هن يقابل المستور، وهذه النظرة الماهوية إلى الغيب سرعان ما يتخلى عنها ليدعم نظرة صفاتية نتبينها في المعنى الثاني التالي.

( 14 ) راجع فهرس الأحاديث حديث رقم ( 35 ).

( 15 ) لم نعط المثال من عالم الغيب، لأننا نتكلم عبر رؤيتنا لابن العربي، ومضمون عالم الغيب عنده سوف نراه في الفقرة “ الخامسة “ فيما يلي ؛

( 16 ) تظهر هذه الجملة ان الغيب ليس ماهية تقبل التحقق في افرادها بل هي صفات مشتركة بين افراد متباينة. فالقلب مثلا لا يطابق الغيب ولكن صفته تجعله في عالم الغيب.

( 17 ) يرى ابن العربي الغيب هنا ما لا يمكن ان يدركه الحس وبالتالي م لا يمكن ان يكون في العالم المحسوس، وبذلك فارق النظرة الأولى التي جعلت من الغيب أسوة بالتصوف السابق “ ما يكون “ ولكن هل يمكن ان يتحقق هذا الغيب ويدرك بغير الحس ؟ نعم العقل يدركه بالدليل أو بالخبر الصادق.

وقد نستطيع ان نعطي مثالا على ذلك: الايمان بالبعث والنشور، والجنة والنار وأحوالهما انه ايمان بالغيب ادركه العقل بالخبر الصادق ( اخبار رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ) وبالدليل القاطع ( الذي بدأ الخلق يستطيع ان يعيده ).

( 18 ) إشارة إلى الآيتين :” وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ. ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذ مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ “( ص 41 / 42 ).

( 19 ) راجع “ العنصر الأعظم “.

( 20 ) يقصد الغيب المطلق. انظر المعنى “ الخامس “ الفقرة “ 2 “.

( 21 ) راجع “ ثبوت “.

( 22 ) يراجع بشأن الغيب بهذا المعنى: لطائف الاعلام ق ق 147 - 147 ب ( غيب الهوية - الغيب المطلق - الغيب المكنون - الغيب المصون ).

( 23 ) يراجع بشأن “ غيب “ عند ابن العربي:

- الانسان الكلي ق 4 ( غيب الغيب ).

- مفتاح الغيب ص 82 ( اقسام الغيب بالنظر إلى المخلوقات )

- الجلالة ص 3 ( غيب الغيب )

- رسالة الشيخ إلى الإمام الرازي ( الغيب الذاتي ).

- ف ج 3 ص 12 ( غيب اللّه - عالم الثبوت )، ص 78 ( الغيب المحالي ). ص 79 ( الغيب الصحيح )، ص 279 ( غيب الانسان )، ص 350 ( الغيب )، ص 441 ( غيب الانسان - باطنه )، ص 470 ( الغيب - الثابت ) ص 488 ( الغيب ).

- ف ج 4 ص 50، ص 172 ( غيب الطبع )، 193، 443 ( الحق - شهادة، الهو - غيب ).

- تذكرة الخواص، فقرة 37 ( قاموس غيب البحار ) فقرة 69 ( غيب روح القدس ) فقرة 45 ( مهود الغيب - مقصورة الغيب - علم الغيب ) فقرة 41 ( بحر الغيب ) فقرة 52، فقرة 55، 57 ( خدر الغيب ) فق 59، فق 62 ( سر الغيب )، فق 69 ( غيب روح القدس )، 88 ( مهود الغيب )، فق 159 ( خزان الغيب ).

- منهاج التراجم مخطوط دار الكتب المصرية رقم 9 مجاميع ق 143 - 143 ب ( ترجمة الغيب )

- فصوص الحكم ج 1 ص 74 ( أهل الغيب ) ص 102 ( الغيب المجهول ).

ج 2 ص 109 ( الغيب المجهول - عالم الثبوت ) ص 132 ( الغيب - الذات الإلهية ).

( 24 ) الغيب بمقابلته العلم الإلهي مرادف الثبوت - انظر “ ثبوت “.

( 25 ) راجع “ نور محمد “ “ الحقيقة المحمدية “.

****


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!