578. - الملاميّة

مرادف:

الضنائن، الامناء 1 عرائس اللّه 2، الاخفياء، الأبرياء، الافراد، مقام القربة في الولاية 3، رجال المطلع 4.

الملامية مفرد لم يبتكره ابن العربي 5، فهل أخذه بمضمونه السابق نفسه

أم أضاف اليه جديدا ؟

الملامية: قبل ابن العربي: فرقة صوفية حاربت تشوف النفس الانسانية، بمداومة ملامتها، واجتلاب الملامة لها. لا يظهر عليهم [ الملاميون ] من تقواهم شيء، يخفون تقربهم إلى اللّه، وقربهم، عن أعين الخلق مخافة رضى النفس وكبرها 6.

هل استمرت الملامتية تتمثل هذه الطائفة أم خرجت عن ذلك في اصطلاح ابن العربي ؟

ركز ابن العربي على صفة هذه الطائفة وهي: محاولة اخفائهم مقامهم عن الخلق، ليجعلهم في ترتيب رجاله مرادفين للاخفياء.

أي انه أضاف إلى محاولتهم إخفاء مقامهم عن الخلق، ان الحق من جانبه سترهم عن خلقه، فكان سترهم مقامهم عن الخلق يقابله: ستر الحق لهم.

يقول:

“. .. الملامية: فهم الذين لم يظهر على ظواهرهم مما في بواطنهم اثر البتة، وهم أعلى الطائفة، وتلامذتهم يتقلبون في أطوار الرجولية. .. “ ( الاصطلاحات 286 ).

“. .. والملامية لا يتميزون عن أحد من خلق اللّه بشيء، فهم المجهولون، حالهم حال العوام، واختصوا بهذا الاسم لامر واحد يطلق على تلامذتهم:

لكونهم لا يزالون يلومون أنفسهم في جنب اللّه، ولا يخلصون لها عملا تفرح به، تزكية لهم. .. “ ( ف - 3 / 35 ).

“. .. فحبس [ تعالى ] ظواهرهم [ الملامتية ] في خيمات العادات والعبادات من الاعمال الظاهرة، والمثابرة على الفرائض منها، والنوافل، فلا يعرفون بخرق عادة، فلا يعظّمون، ولا يشار إليهم بالصلاح الذي في عرف العامة، مع كونهم ل يكون منهم فساد.

فهم: الاخفياء الأبرياء الامناء في العالم، الغامضون في الناس. .. ول يدوم التجلي الا لهذه الطائفة 7 على الخصوص، فهم مع الحق في الدنيا والآخرة على م ذكرناه، من دوام التجلي وهم: الافراد. . “ ( ف - 1 / 181 ).

..........................................................................................

( 1 ) الامناء: وهم الملامية ( الاصطلاحات ص 286 ).

( 2 ) “ الامناء أهل هذا المقام [ مقام الامناء الورثة ]. . هم عرائس اللّه المخبؤون عنده. .. “ ( الفتوحات السفر الثاني فق فق 176 178/ ).

( 3 ) ورد المصطلح في الفتوحات. يقول:

“. .. اعلم، أيدك اللّه، ان هذا الباب يتضمن ذكر عباد اللّه المسمين: بالملامية، وهم الرجال الذين حلوا في الولاية في أقصى درجاتها، وما فوقهم الا درجة النبوة، وهذا ما يسمى: مقام القربة في الولاية. .. “ ( ف - 1 / 181 ).

( 4 ) ورد المصطلح في الفتوحات. يقول:

“. .. واما رجال المطلع: فهم الذين لهم التصرف في الأسماء الإلهية، فيستنزلون بها منها ما شاء اللّه، وهذا ليس لغيرهم. ويستنزلون بها كل ما هو تحت تصريف الرجال الثلاثة، رجال الحد والباطن والظاهر. وهم أعظم الرجال، وهم الملامية. هذا في قوتهم وما يظهر عليهم من ذلك شيء. .. “ ( ف - 1 / 188 ).

( 5 ) أشار ابن العربي في كتابه مواقع النجوم ص 30 إلى كتاب السلمي في الملامية. فليراجع.

( 6 ) “. .. فمنهم رضي اللّه عنهم: الملامية، وقد يقولون: الملامتية، وهي لغة ضعيفة. .. “ ( ف 2 / 16 ).

( 7 ) انظر “ الافراد “.

- كما يراجع بخصوص هذه الطائفة عند ابن العربي:

- الفتوحات ج 1 ص 6 ( رتبة الامناء ) ص 8 ( الامناء ) ص 115 ( امنائي على خلقي ) ص 242 ( الملامية: السلاطين في صور العبيد ).

- الفتوحات ج 2 ص 16 ( الملامية، الملامتية ).

- الفتوحات ج 4 ص 396 ( الامناء - امين على الاسرار )

- الفتوحات السفر الثاني فق فق 293 - 294 ( امنائي على خلقي ).

فق فق 295 - 299 ( الامناء - الأولياء في صفة الأعداء ).

- الفتوحات السفر الثاني ص ص 152 - 159 ( الامناء - عرائس اللّه ).

- مواقع النجوم ص 48 ( امين الامناء ).

كما يراجع:

- رسالة في اصطلاحات الصوفية. عز الدين عبد السلام بن غانم ت 678 هـ.

مخطوطة الظاهرية رقم 5524 ق 77 ب [ تعريف الامناء - الامناء من أكابر الملامية ].