المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
شرح القصيدة المنفرجة
القصيدة لحجة الإسلام الشيخ أبي حامد الغزالي
الشرح لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري
نصّ القصيدة:
- اشتَدَّي أزمَـةُ تَنـفَرِجي *** قَــد آذَنَ لَيلـُكِ بِالبَلَـــجِ
- وَظَـلامُ اللَّيل لَـهُ سُرُجٌ *** حَتّي يَغشَـــاهُ أبُو السُـرُجِ
- َوسَحَابُ الخَيرِ لَهـَا *** مَطَرٌ *** فَإِذَا جَــــاءَ الإِبّانُ تَـجي
- وَفَوائِدُ مَولانــا جُمـَلٌ *** بِسُرُوحِ الأَنفُسِ والمُهَـــجِ
- وَلَها أَرَجٌ مُحْـيى أَبَـدا *** فَاقصُــد مَحيَـا ذاكَ الأَرجِ
- فَلَرُبَّتَّمَا فـاضَ المحيـَا *** بِبِحُــورِ المَـوجِ مِنَ اللُّجَجِ
- وَالخَلـقُ جَميعـاً في يَدِهِ *** فَذَوُو سِعَــةٍ وَذَوُو حَـرَج
- وَنَزُولهُـمُ وَطُلـوعُـهُـمُ *** فَعَــلى دَرَكٍ وَعَلـَى دَرَجِ
- وَمَعائِشُهُـم وَعَـواقِبُهُـم *** لَيسَت في المَشيِ عَلى عِوَجِ
- حِكَمٌ نُسِجَت بِيـَدٍ حَكَمَـت *** ثُـمَّ انتَسَجَـتُ بِالمُنتَسـجِ
- فَإِذا اقتَصَدت ثُم انعَـرَجَت *** فَبِمقتَصِــدٍ وبِمُنعَـــرِجِ
- شَهِدتَ بِعَجائِبَهـا حُجَـجٌ *** قامَت بِالأَمرِ عَلى الحِجَـجِ
- وَرِضاً بِقَضَاءِ اللـهِ حَجىً *** فَعَلَى مَركُوزَتِــهِ فَعُــجِ
- وَإِذا انفَتَـحَت أَبوَابُ هُدِّى *** فاعجِــل لِخَزائِنِهَا وَلِــجِ
- وَإِذا حــاوَلتَ نِهايَتَهـا *** فاحــذَر إِذ ذاكَ مِنَ العَرَجِ
- لِتَكُـونَ مِنَ السُبَـاقِ إِذا *** مــا جِئتَ إِلى تِلكَ الفُـرَجِ
- فَهُنَـاكَ العَيشُ وَبَهجَتُـهُ *** فَلِمُبتـَهِــجٍ وَلِمُـنتَهِــجِ
- فَهِجِ الأَعمَـالَ إِذا رَكـَدَت *** فَإِذا مــا هِـجتَ إِذاً تَهِـجِ
- وَمَعاصِي اللَهِ سَماجَتُهـا *** تَزدَانُ لِـذِي الخُـلُقِ السَمِجِ
- وَلِطَاعَتِـهِ وَصَباحَتِهــا *** أنـوَارُ صَبَــاحٍ مُنبَلِــجِ
- مَن يَخطِب حُورَ الخُلدِ بِها *** يَضفَــر بِالحُور وَبالغُنـجِ
- فَكُـنِ المَرضِيَّ لَهَـا بِتُقىً *** تَرضَــاهُ غَداً وَتَكُونُ نَجِى
- واتلُ القُـرآنَ بِقَلـبٍ ذِي *** حَـزَنٍ وَبِصَوتٍ فيهِ شَجِي
- وَصَـلاةُ اللَّيلِ مَسافَتُهـا *** فـاذهَب فِيهَا بِالفَهـمِ وَجِي
- وَتَأَمَّلهــا وَمَعانِيهَــا *** تأتِ الفَــردَوسَ وَتَنفَرجِ
- وَاشـرَب تَسنيمَ مَفُجَّرِها *** لا مُمتزِجــاً وَبممتــزِجِ
- مُدِحَ العَقـلُ الآتِيهِ هُـدىً *** وهَــوىً مُتَوَلٍّ عَنهُ هُجى
- وَكِتَـابُ اللـَهِ رِيـاضَتُـهُ *** لِعقُــول الخلقِ بِمُنـدَرِجِ
- وَخِيـارُ الخَلـقِ هُداتُهُـمُ *** وَسِوَاهُــم مِن هَمَجِ الهَمَجِ
- وإذا كُنتَ المِــقدَامُ فَـلا *** تجزَع في الحَربِ مِنَ الرَّهَج
- وَإِذا أَبصَـرت مَنَـار َهُدىً *** فاظهَــر فَـرداً فَوقَ الثَّبَجِ
- وَإِذا اشتاقَت نَفسٌ وَجَـدَت *** ألَمــاً بالشَّوقِ المُعتَلِــجِ
- وَثَنـايا الحَسنـا ضاحِكَـةٌ *** وَتَمـامُ الضِّحكِ عَلى الفَلَجِ
- وَعِيابُ الأَسرَارِ قَدِ اجتَمَعَت *** بأَمانَتِهــا تحَّتَ *** الشَّــرَجِ
- والرِّفـقُ يَدُومُ لِصَاحِبِــهِ *** وَالخَـرقُ يَصيرُ إِلى الهَرَجِ
- صَلوَاتُ اللَهِ عَلى المَهـدِيِّ *** الهادِي النــاسِ إِلي النَّهَجِ
- وَأَبي بكــرٍ في سِيرَتِـهِ *** وَلِسَــانِ مَقَالَتِـهِ اللَّهِـجِ
- وَأَبي حَفـصٍ وَكَـرَامَتِـهِ *** في قِصــةِ سارِيَةِ الخُلـُجِ
- وَأَبي عَمـرٍ وَذِي النُّورَينِ *** السُتَحيي المستَحيَــا البَهِجِ
- وَأَبي حَسَنٍ في العِلـمِ إذا *** وافـى بِسَحائِبِــهِ الخُلُـجِ
- وصحابتـه وقرابتـه *** *** وقفاة الأثر بلا عوج
- وإذا بك ضاقَ الذَّرعُ فقل *** اشتدي أزمة تنفرجي
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!