موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

شرح القصيدة المنفرجة

القصيدة لحجة الإسلام الشيخ أبي حامد الغزالي

الشرح لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


مقدمة الشرح:

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه ثقتي

قال الشيخ الإمام العالم العلامة، البحر الفهامة أبو يحيى زين الدين زكريا بن محمد بن أحمد الأنصاري، الشافعي رحمه الله تعالى: الحمد لله المفرج للكروب عقب للشدة المُنَجِّي، لخُلَّص عباده من غياهب الظلم المُعدَّة، والصلاة والسلام على سيد الأنام محمد، وعلى آله وصحبه الغرّ الكرام، وبعد...

*** فهذا ما اشتدت إليه حاجة المتفهمين للمنفرجة، قصيدة الإمام العلاّمة، الحبر الفهَّامة، العارف بالله، الرباني، أبي الفضل يوسف بن محمد بن يوسف التوزري الأصل المعروف بابن النحوي، على ما قاله العلامة أبو العباس أحمد بن أبي زيد البجائي، شارحها، أو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الأندلسي القرشي، على ما قاله العلامة تاج الدين السبكي في طبقاته مع نقله الأول عن شارحا المذكور رحمه الله تعالى، ونفعنا ببركاته، في شرح يحل ألفاظها، ويُبيِّن مرادها، ويكشف لطلاّبها نقابها، على وجه لطيف، ومنهج مُنيف مختصر من الشرح المشار إليه وغيره، مع تبديل وتغيير لِما يحتاج إلى تحرير، واللهَ أسأل أنْ ينفعَ به، وأنْ يجعله خالصا لوجهه، وسمَّيتُه بالأضواء البهجة في إبراز دقائق المنفرجة، وهي من السادس عشر، المُسمّى بالخبب، الذي تركـه الخليل، واعتبره وأثبته الأخفش وغيره، وتفعيله فاعلن ثمان مرات، وسُمي بالخبب؛ لقصر أجزائه، ولأن تقطيع أبياته يحاكي في السمع ركض الخيل وخببها، وزحافه الخبن، وهو حذف الثاني الساكن، وإذا أسكنت عينه فقيل بالأضرار بعد الخبن، وقيل بالقطع، وقيل بالتشعيب على ما هو مبين مع الصحيح منها في محله، وهذه القصيدة سمَّاها الشيخ تاج الدين السبكي بالفرج / بعد الشدة، قال: وهي مُجرَّبة؛ لكشف الكروب، وأنَّ كثيرا من الناس يعتقدون أنّها مُشتملة على الاسم الأعظم، وأنَّه ما دعا بها أحدٌ إلاّ استجيب له، قال: وكنت أسمع الشيخ الإمام الوالد إذا أصابه أزمة ينشدها، والظاهر أنَّ ناظمها ابتدأها لفظاً، أو خطاً ببسم الله الرحمن الرحيم، أو بالحمد لله لخبر: كلّ أمرٍ ذي بال، لا يُبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم، وفي رواية بالحمد لله، فهو أجذم، أي مقطوع البركة، ثم قال مخاطبا لما لا يعقل، كقوله تعالى: [ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي ].



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!