موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

شرح القصيدة المنفرجة

القصيدة لحجة الإسلام الشيخ أبي حامد الغزالي

الشرح لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


42. وإذا بك ضاقَ الذَّرعُ فقل *** اشتدي أزمة تنفرجي

وعن الشيخ قاضي القضاة عزّ الدين بن جماعة قال: أنبأنا الشيخ الإمام العالم شرف الدين أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن منَّاع الفزاري، خطيب دمشق، قال: أنبأنا الشيخ الإمام زين الدين أبو البقاء خالد بن يوسف النابلسي بقراءتي عليه، قال: أنبأنا الإمام العالم الحافظ بهاء الدين ناصر السنة محمد ابن الإمام ابي محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسين بن هبة الله بن عساكر قراءة عليه وأنا أسمع، قال رويت بالإسناد، وذكر إسناده إلى الإمام الحجة التابعي الجليل محمد بن سيرين، قال: نزلنا بنهر تيرا، فأتانا أهل ذلك المنزل، فقالوا: ارحلوا فإنه لم ينزل بهذا المنزل أحد إلاّ أتخذ متاعه فرحل أصحابي، وتخلَّفت، فلمَّـا أمسيت لم أنم حتى رأيت قوماً قد جاءوا إلى جهتي أكثر من ثلاثين مرة، وقد جرَّدوا سيوفهم، فلم يصلوا إليَّ، فلمَّـا أصبحت رحلت، فلقيني شيخ على فرس، ومعه قوس عربية، فقال لي: يا هذا إنسيٌّ أنت أم جنيٌّ، فقلت: بل أنا مِن بني آدم، قلت: فما بالك، قال: لقد أتيناك في هذه الليلة أكثر من سبعين مرة، وفي كل ذلك يُحال بيننا وبينك بسور من حديد، قلت: حدثني ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قرأ في ليلة ثلاثاً وثلاثين آية لم يضره في تلك الليلة لص طار ولا سبع ضار، وعوفي في نفسه وأهله وماله حتى يصبح، فنزل عن فرسه وكسر قوسه وأعطى الله تعالى عهداً أن لا يعود لهذا الأمر، وهذه الآيات وهي أن تقرأ بعد الفاتحة "ألم ذلك الكتاب إلى قوله المفلحون"، وآية الكرسي إلى قوله هم فيها خالدون. وآمن الرسول إلى آخر السورة، وأن ربكم الله الذي إلى قوله المحسنين. وقل ادعوا الله وادعوا الرحمن إلى آخر السورة، والصافات صفاً إلى قوله تعالى لازب، ويا معشر الجن والإنس إن استطعتم إلى قوله فلا تنتصران، لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً إلى آخرها، وأنه تعالى جدر بنا إلى قوله شططا زاد البوني إلى قوله شهاباً رصداً، والله من ورائهم محيط إلى قوله محفوظ، قال محمد بن سيرين، فذكرت هذا الحديث لشعيب بن حرب، فقال: كنا نسميها آيات الحرز ويقال إن فيها شفاء من مائة داء، وعدوا منها الجذام وغير ذلك. قال محمد بن علي قرأتها على شيخ لنا قد أفلج فأذهب الله تعالى ذلك الفالج، قال البوني: هذه الآيات شرفها مشهور وفضلها مذكور لا ينكرها إلا غبي أو غيور، وقد جربها المشايخ، وعرف سرها من له في العلم قدم راسخ وقدر شامخ، وهي على ما رويناه بل ما رأيناه أولها الفاتحة ثم أول البقرة إلى آخر الآيات.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!