موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

شرح القصيدة المنفرجة

القصيدة لحجة الإسلام الشيخ أبي حامد الغزالي

الشرح لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


2. وَظَـلامُ اللَّيل لَـهُ سُرُجٌ *** حَتّى يَغشَـــاهُ أبُو السُـرُجِ

وَظَـلامُ اللَّيل لَـهُ سُرُجٌ: وهي الكواكب غير الشمس يمتد نورها / حَتّى يَغشَـــاهُ أبُو السُـرُجِ: وهو الشمس، وجُعلت أباها؛ لأنها الأصل، إذ بنورها يذهب نور تلك؛ ولأن نور القمر الذي هو أقوى من نور بقية الكواكب الليلية مستفاد من نورها، على ما قاله أهل الهيئة، والمراد أنَّ الكروب الشديدة لابدّ في أثنائها من ألطاف يخفّ معها الألم حتى يتفضَّل الله بالفرج التّام، الذي لا ألم معه، ولا كرب، كالليل المظلم، جعل الله فيه الكواكب، يقلُّ بها ظلامه، ويخفّ بها قبضه، حتى يدخل النهار، فيذهب به ظلامه، وتنبسط الشمس بضوئه، وفي البيت الجناس التام، وهو أن يتفق اللفظان في أنواع الحروف، وأعدادها، وهيئاتها، وترتيبها ،وهو هنا في سرج والسرج، ورد العجز على الصدر، وهو إعادة اللفظة بعينها، وما تصرف منها في آخر المصراع الثاني، بعد ذكرها في صدره، وعطف على الجملة السابقة قوله :



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!