موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

شرح القصيدة المنفرجة

القصيدة لحجة الإسلام الشيخ أبي حامد الغزالي

الشرح لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


1. اشتَدَّي أزمَـةُ تَنـفَرِجي *** قَــد آذَنَ لَيلـُكِ بِالبَلَـــجِ

اشتَدَّي يا أزمَـةُ : أي يا شدة، وهي ما يصيب الإنسان من الأمور المقلقة من الأمراض وغيرها تَنـفَرِجي بالجزم جوابا للأمر، أي تذهبي، بمعنى يذهب همك عنا، وهذه براعة استهلال، وهي أن يكون المطلع على ما بُنيت عليه القصيدة ونحوها، كأنه بنى قصيدته على سلوك طريق الآخرة؛ لتصفية القلب، ورياضة النفس، ومضمون البيت أن الشدة يعقبها الفرج، فقد أنبأ عمَّـا قصده؛ لأن سلوك طريق الآخرة فيه على النفس أعظم مشقة يعقبها أتمّ الفرج. قَـد آذَنَ بالمد، وفتح المعجمة: أي أعلم لَيلـُكِ بِالبَلَجِ : أي ضياء الصبح، استعارة للفرج؛ لاشتراكهما في الإذهاب، والتحصيل؛ لأن الضياء يذهب الظلمة، والفرج يُذهب الحزن، ويحصل بكل منهما السرور، وعطف على الجملة السابقة قوله :



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!