The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

تـأويل القرآن الكريم

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو للشيخ عبد الرزاق القاشاني

سورة النساء (4)

 

 


الآيات: 3-31 من سورة النساء

﴿ إنْ تَجْتنبوا كبائرَ ما تُنْهَون عنه ﴾ من إثبات الغير في الوجود الذي هو الشرك ذاتاً وصفة وفعلاً، فإن أكبر الكبائر إثبات وجود غير وجوده تعالى كما قيل:
وجودك ذنب لا يُقاس به ذنب   
ثم إثبات الإثنينية في الذات بإثبات زيادة الصفات عليها، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام. وكما قال: " الإخلاص له نفي الصفات عنه ". ﴿ نكفر عنكم سيئاتكم ﴾ بظهور النفس والقلب بصفة من صفاتها أحياناً، فإنها بعد ظهور نور التوحيد لا تثبت ﴿ ونُدْخِلكم مدْخلاً كَرِيماً ﴾ أي: حضرة عين الجمع لا كرم إلا فيها ﴿ ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكُم على بَعض ﴾ من الكمالات المرتبة بحسب الاستعدادات الأولية، فإن كل استعداد يقتضي بهويته في الأزل كمالاً وسعادة تناسبه، وحصول ذلك الكمال الخاصّ لغيره محال. ولذلك ذكر بلفظ التمني الذي هو طلب ما يمتنع حصوله للطالب لامتناع سببه ﴿ للرّجال ﴾ أي: الأفراد الواصلين ﴿ نصيبٌ مما اكْتسبوا ﴾ بنور استعدادهم الأصليّ ﴿ وللنساء ﴾ أي: الناقصين القاصرين عن الوصول ﴿ نصيبٌ مما اكْتَسبن ﴾ بقدر استعدادهنّ ﴿ واسْألوا الله من فَضْله ﴾ أي: اطلبوا منه إفاضة كمال يقتضيه استعدادكم بالتزكية والتصفية حتى لا يحول بينكم وبينه فتحتجبوا وتتعذبوا بنيران الحرمان منه ﴿ إنّ الله كان بكل شيءٍ ﴾ مما يخفى عليكم، كامناً في استعدادكم بالقوّة ﴿ عَلِيماً ﴾ فيجيبكم بما يليق بكم كما قال:وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ } [إبراهيم، الآية: 34] أي: بلسان الاستعداد الذي ما دعاه أحد به إلاّ أجاب، كما قال:ٱدْعُونِيۤ أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [غافر، الآية: 60]. ﴿ واعْبدوا الله ﴾ خصصوه بالتوجه إليه، والفناء فيه، الذي هو غاية التذلّل ﴿ ولا تُشْرِكوا به شَيْئاً ﴾ بإثبات وجوده ﴿ وبالوالدينِ إحسَاناً ﴾ وأحسنوا بالروح والنفس اللذين تولد القلب منهما وهو حقيقتكم، لستم إلاّ إيّاه، ووفوا حقوقهما وراعوهما حقّ المراعاة بالاستفاضة من الأول، والتوجه إليه بالتسليم والتعظيم وتزكية الثانية، وحفظها من أدناس محبة الدنيا، والتذلّل بالحرص والشره وأمثالهما، ومن شرّ الشيطان وعداوته إياها وأعينوها بالرأفة والحمية بتوفير حقوقها عليها، ومنع الحظوظ عنها ﴿ وبِذِي القُرْبى ﴾ الذي يناسبكم في الحقيقة بحسب القرب في الاستعداد الأصليّ والمشاكلة الروحانية ﴿ واليَتامى ﴾ المستعدّين المنقطعين عن نور الروح القدسيّ الذي هو الأب الحقيقي، بالاحتجاب عنه ﴿ والمساكِينْ العاملين الذين لا مال لهم، أي: لا حظ من العلوم والمعارف والحقائق، فسكنوا ولم يقدروا على المسير وهم السعداء الصالحون الذين مآلهم إلى جنة الأفعال. ﴿ والجار ذِي القربى ﴾ الذي هو في مقام من مقامات السلوك، قريب من مقامك ﴿ والجار الجنبِ ﴾ الذي هو في مقامه بعيد من مقامك، ﴿ والصاحِب بالجنب ﴾ والرفيق الذي هو في عين مقامكم ويرافقكم في سيركم ﴿ وابْن السبيل ﴾ أي: السالك في طريق الحقّ، الداخل في الغربة عن مأوى النفس الذي لم يصل إلى مقام من مقامات أهل الله ﴿ وما مَلكَت أيمَانكم ﴾ من أهل إرادتكم ومحبتكم، الذين هم عبيدكم كُلاًّ بما يناسبه ويليق به من أنواع الإحسان، وإن شئت أوّلت ذي القربى بما يتصل به من الملكوت العالية من المجرّدات واليتامى بالقوى الروحانية كما مرّ. والمساكين بالقوى النفسانية من الحواس الظاهرة وغيرها. والجار ذي القربى بالعقل، والجار الجنبِ بالوهم، والصاحب بالجنب بالشوق والإرادة، وابن السبيل بالفكر، والمماليك بالملكات المكتسبة التي هي مصادر الأفعال الجميلة. ﴿ إن الله لا يحبّ من كان مُخْتالاً ﴾ يسعى في السلوك بنفسه لا بالله، معجباً بأعماله ﴿ فَخُوراً ﴾ مبتهجاً بأحواله ومقاماته وكمالاته، محتجباً برؤيتها ورؤية اتصافه بها.

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!