The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

تـأويل القرآن الكريم

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو للشيخ عبد الرزاق القاشاني

سورة النساء (4)

 

 


الآيات: 34-37 من سورة النساء

﴿ الذين يَبْخلون ﴾ أولاً بإمساك كمالاتهم وعلومهم في مكامن قرائحهم ومطامير غرائزهم، لا يظهرونها بالعمل بها في وقتها ثم بالامتناع عن توفير حقوق ذوي الحقوق عليهم، لا يبذلون صفاتهم وذواتهم بالفناء في الله لمحبتهم لها، ولا ينفقون أموال علومهم وأخلاقهم وكمالاتهم على ما ذكرنا من المستحقين. ﴿ ويَأْمرُونَ الناس بِالبخل ﴾ يحملونهم على مثل حالهم ﴿ ويَكْتمونَ ما آتاهُم الله منْ فَضْله ﴾ من التوحيد والمعارف والأخلاق والحقائق في كتم الاستعداد وظلمة القوة كأنها معدومة ﴿ وأعْتَدنا لِلْكافِرين ﴾ المحجوبين عن الحق ﴿ عَذاباً مهينَاً ﴾ في ذلّ وجوههم وشين صفاتهم. ﴿ والذينَ ينفِقُون أموالهم رئَاء الناس ﴾ أي: يبرزون كمالاتهم من كتم العدم، ويخرجونها إلى الفعل، محجوبين برؤيتها لأنفسهم، يراؤون الناس بأنها لهم ﴿ ولا يُؤْمِنون بالله ﴾ الإيمان الحقيقي، فيعلمون أن الكمال المطلق ليس إلا له، ومن أين لغيره وجود حتى يكون له؟ فيتخلصون عن حجاب رؤية الكمال لأنفسهم، وينجون عن إثم العجب. ﴿ ولا باليومِ الآخرِ ﴾ أي: الفناء في الله والبروز للواحد القهّار، فيتبرؤون من ذنب الشرك، وذلك لمقارنة شيطان الوهم إياهم ﴿ ومن يَكن الشيطان له قَريناً فَسَاء قَريناً ﴾ لأنه يضلّه عن الهدى، ويحجبه عن الحقّ ﴿ وماذا عليهم لو آمنوا بالله ﴾ أي: لو صدّقوا الله بالتوحيد والفناء فيه، ومحو كمالاتهم التي رزقهم الله بإضافتها إلى الله؟ ﴿ وكان الله بهم عليماً ﴾ يجازيهم بالبقاء بعد الفناء، وكونهم مع تلك الصفات والكمالات بالله لا بأنفسهم. ﴿ إنّ الله لا يَظْلم ﴾ أي: لا ينقص من تلك الكمالات بالفناء فيه ﴿ مِثْقال ذرّة ﴾ بل يضاعفها بالتأييد الحقانيّ ﴿ وإن تكُ حسَنَة يُضَاعفها ﴾ ولا تكون حسَنة إلا إذا كانت له ﴿ ويُؤْت من لدُنهُ أجراً عظيماً ﴾ هو ما أخفي له من قرّة أعين، أي: الشهود الذاتي الذي لا حجبة معه عن تفاصيل الصفات. ﴿ فكيف إذا جِئْنَا مِن كل أمّة بِشَهِيدٍ ﴾ إلى آخره، الشهيد والشاهد: ما يحضر كلّ أحد مما بلغه من الدرجة في العرفان، وهو الغالب عليه، فهو يكشف عن حاله وعمله وسعيه ومبلغ جهده مقاماً كان أو صفة من صفات الحق أو ذاتاً، فلكل أمّة شهيد بحسب ما دعاهم إليه نبيهم وعرّفه لهم وما دعاهم إلا إلى ما وصل إليه من مقامه في المعرفة، ولا يبعث نبيّ إلا بحسب استعداد أمّته فهم يعرفون الله بنور استعدادهم في صورة كمال نبيّهم. ولهذا ورد في الحديث: إن الله يتجلى لعباده في صورة معتقدهم، فيعرفه كلّ واحد من الملل والمذاهب، ثم يتحوّل عن تلك الصورة، فيبرز في صورة أخرى فلا يعرفه إلاّ الموحدون الداخلون في حضرة الأحدية من كل باب. وكما أنّ لكل أمّة شهيداً، فكذلك لكل اهل مذهب شهيد، ولكل واحد شهيد يكشف عن حال مشهوده، وأما المحمّديون فشهيدهم الله المحبوب الموصوف بجميع الصفات لمكان كمال نبيهم وكونه حبيباً مؤتى جوامع الكلم، متمماً لمكارم الأخلاق، فلا جرم يعرفونه عند التحوّل في جميع الصور إذا تابعوا نبيهم حق المتابعة، وكانوا أوحديين محبوبين كنبيهم.

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!