The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

تـأويل القرآن الكريم

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو للشيخ عبد الرزاق القاشاني

سورة النساء (4)

 

 


الآيات: 65-66 من سورة النساء

﴿ ولو أنّا كتبنا ﴾ أي: فرضنا ﴿ عليهم أن اقْتلوا أَنْفُسكم ﴾ بقمع الهوى الذي هو حياتها وإفناء صفاتها ﴿ أو اخرجوا من دِيَاركم ﴾ مقاماتكم التي هي الصبر والتوكل والرضا وأمثالها، لكونها حاجبة عن التوحيد كما قال الحسين بن منصور قدّس الله روحه لإبراهيم بن أدهم رحمه الله، لما سأله عن حاله، وأجابه بقوله: أدور في الصحاري، وأطوف في البراري، حيث لا ماء ولا شجر ولا روض ولا مطر، هل يصح حالي في التوكل أم لا؟، فقال: إذا أفنيت عمرك في عمران بطنك فأين الفناء في التوحيد؟. ﴿ ما فَعَلوه إلا قليلٌ منهم ﴾ وهم: المحبون المستعدّون للقائه، الأكثرون قدر الأقلون عدداً كما قال تعالى:وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ } [ص، الآية: 24]، ﴿ لكان خيراً لهم ﴾ بحسب كمالهم الحاصل لهم عند رفع حجب صفات النفس بالاتصاف بصفات الحق أو بالوصول إلى عين الجمع ﴿ وأشدّ تثبيتاً ﴾ بالاستقامة في الدين عند البقاء بعد الفناء ﴿ وإذاً لآتَيْنَاهم من لدُنا أجراً عظيماً ﴾ من تجليات الصفات عند قتل النفس ﴿ ولهديناهم صِراطاً مُستقيماً ﴾ عند الخروج عن الديار، أي: منازل النفس والمقامات، وهو طريق الوحدة والاستقامة في التوحيد ﴿ ومن يُطِع الله ﴾ بسلوك طرق التوحيد والجمع ﴿ والرسول ﴾ بمراعاة التفصيل ﴿ فأولئكَ مع الذينَ أنعم الله عليهم ﴾ بالهداية ﴿ من النبيّين والصديقين ﴾ الذين صدقوا بنسبة الأفعال والصفات إلى الله، بالانخلاع عن صفاتهم والاتصاف بصفاته ولو ظهروا بصفات نفوسهم لكانوا كاذبين ﴿ والشهداء ﴾ اي: أهل الحضور ﴿ والصالحين ﴾ أي: أهل الاستقامة في الدين. ﴿ ذلك الفَضل ﴾ أي: التوفيق لتحصيل الكمال الذي ناسبوا به النبيين ومن معهم فرافقوهم. ﴿ عليماً ﴾ يعلم ما في استعدادهم من الكمال فيظهره عليهم ﴿ خذوا حذركم ﴾ أي: ما تحذرون من إلقاء الشيطان ووساوسه وإهلاكه إياكم بالإغواء، ومن ظهور صفات نفوسكم واستيلائها عليكم، فإنها أعدى عدوّكم ﴿ فانْفروا ثبات ﴾ اسلكوا في سبيل الله جماعات، كلّ فرقة على طريقة شيخ كامل عالم ﴿ أو انْفروا جميعاً ﴾ في طريق التوحيد والإسلام على متابعة النبيّ ﴿ وإنْ تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله ﴾ إلى آخره، ثبت أنهم قدريون يضيفون الخيرات إلى الله والشرور إلى الناس، يتشبهون بالمجوس في الثبات، مؤثرين مستقلين في الوجود، وإضافتهم الشرور إلى الرسول لا إلى أنفسهم كانت لأنه باعثهم ومحرّضهم على ما يلقون بسببه الشرّ عندهم. فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بدعوتهم إلى توحيد الأفعال ونفي التأثير عن الأغيار والإقرار بكونه فاعل الخير والشرّ بقوله: ﴿ قل كلّ من عند الله فَمالِ هؤلاء القَوم لا يكَادُون يَفْقهون حَديثاً ﴾ لاحتجابهم بصفات النفوس وارتجاج آذان قلوبهم التي هي أوعية السماع والوعي. ثم بيّن أنّ لله فضلاً وعدلاً، فالخيرات والكمالات كلها من فضله، والشرور من عدله، أي: يقدرها علينا ويفعلها بنا لاستعداد واستحقاق فينا يقتضي ذلك. وذلك الاستحقاق إنما يحدث من ظهور النفس بصفاتها وارتكابها المعاصي والذنوب الموجبة للعقاب لا بفعل آخر كما نسبوا ما أصابهم من الشرّ إلى الرسول، لأن الاستحقاق مرتب على الاستعداد، ولا يعرض ما يقتضيه استعداد أحد لغيره، كما قال تعالى:وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } [الأنعام، الآية: 164]، فكذّبهم وخطّأهم في قدريتهم بإثبات أنّ: السبب الفاعليّ للخير والشرّ ليس إلا لله وحده بمقتضى فضله وعدله. وأما السبب القابلي فهو وإن كان أيضاً منه في الحقيقة إلا أن قابلية الخير هو من الاستعداد الأصلي الذي هو من الفيض الأقدس الذي لا مدخل لفعلنا واختيارنا فيه، وقابلية الشرّ من الاستعداد الحادث بسبب ظهور النفس بالصفات والأفعال الحاجبة للقلب، المكدّرة لجوهره، حتى احتاج إلى الصقل بالرزايا والمصائب والبلايا والنوائب لا من قِبَل الرسول أو غيره.

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!