The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

تـأويل القرآن الكريم

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو للشيخ عبد الرزاق القاشاني

سورة النساء (4)

 

 


الآيات: 167-171 من سورة النساء

﴿ يا أهل الكتاب لا تَغلوا في دِينكم ﴾ أما اليهود فبالتعمق في الظاهر ونفي البواطن وحط عيسى عن درجة النبوّة ومقام الاتصاف بصفات الربوبية. وأما النصارى فبالتعمق في البواطن ونفي الظواهر ورفع عيسى إلى مقام الألوهية ﴿ ولا تقولوا على الله إلا الحقّ ﴾ بالجمع بين الظواهر والبواطن والجمع والتفصيل كما هو عليه التوحيد المحمديّ، والقول: بكون عيسى مظهر الصفات الإلهية، حيا بحياته داعياً إلى مقام توحيد الأوصاف و ﴿ كلمته ﴾ نفساً مجرّدة هي كلمة من كلمات الله، أي: حقيقة من حقائقه الروحانية وروحاً من أرواح ﴿ فآمنوا بالله ورُسله ﴾ بالجمع والتفصيل ﴿ ولا تقُولوا ثلاثة ﴾ بزيادة الحياة والعلم على الذات، فيكون الإله ثلاثة اشياء ويكون عيسى جزء من حياته بالنفخ أو بالتفرقة بين ذات الحق وعالم النور وعالم الظلمة، فيكون عيسى متولداً من نوره. بل قولوا بالكل من حيث هو كلّ فيكون العلم والحياة عين الذات وكذا عالم النور والظلمة. ويكون عيسى فانياً فيه موجوداً بوجوده، حيّاً بحياته، عالماً بعلمه، وذلك وحدته الذاتية المعبر عنها بقوله ﴿ إنما الله إلهٌ واحدٌ سُبْحانه ﴾ نزّهه عن أن يكون موجود غيره، فيتولّد منه وينفصل ويجانسه بأنه موجود مثله، بل هو الموجود من حيث هو وجود. ﴿ له ما في السموات ﴾ الأرواح ﴿ والأرض ﴾ الأجساد بكونها أسماءه وظاهره وباطنه ﴿ وكِيلاً ﴾ يقوم مقام الخلق في أفعالهم وصفاتهم وذواتهم عند فنائهم في التوحيد، كما قال أمير المؤمنين عليّ عليه السلام: " لا إله إلاّ الله بعد فناء الخلق ". ﴿ لن يسْتَنكف المسيح أن يكون عبداً لله ﴾ في مقام التفصيل، إذ باعتبار الجمع لا وجود للمسيح ولا لغيره فلا ممكن أصلاً. وأما باعتبار التفصيل فكلّ ما ظهر بتعين فهو ممكن، والممكن لا وجود له بنفسه فضلاً عن شيء غيره فيكون عبداً محتاجاً ذليلاً مفتقراً غير مستنكف عن ذلّة العبودية وإن كان غنيّاً عن تعلق الأجسام بالتجرّد المحض والتقدّس عن دنس الطبائع كالملائكة المقرّبين الذين هم الأرواح المجرّدة والأنوار المحضة ﴿ ومن يَسْتَنْكف عن عبادته ﴾ بظهور أنيته ﴿ ويستكبر ﴾ بطغيانه في الظهور بصفاته ﴿ فسيحشرهم إليه جميعاً ﴾ بظهور نور وجهه وتجليه بصفة قاهريته حتى يفنوا بالكلية في عين الجمع، كما قال تعالى:لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ } [غافر، الآية: 16]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنّ لله تعالى سبعين ألف حجاب من نور وظلمة، لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ". ﴿ فأما الذين آمنوا ﴾ بالفناء في عين الجمع بمحو الصفات وطمس الذات ﴿ وعملوا الصالحات ﴾ بالاستقامة في الأعمال ومراعاة تفاصيل الصفات وتجلياتها ﴿ فيُوفِيهم أُجُورهم ﴾ وصفاتهم من جنات صفاته ﴿ ويزيدهم من فَضْله ﴾ بالوجود الموهوب بعد الفناء في الذات ﴿ وأما الذين اسْتَنْكفوا ﴾ بظهور أنيتهم ﴿ واسْتَكْبَروا ﴾ طغوا عند تجليات الصفات وتنوّرهم بنورها، فظهروا بها ونسبوها إلى أنفسهم كمن قال: أنا ربّكم الأعلى. ﴿ فيُعذبهم عَذاباً أليماً ﴾ باحتجابهم ببقايا ذواتهم وصفاتهم وحرمانهم عن مقام الجمع ﴿ ولا يجدون ﴾ غير الله ﴿ وليّاً ﴾ يواليهم برفع حجاب الذات ﴿ ولا نَصِيراً ﴾ ينصرهم في رفع حجاب الصفات البرهاني وهو التوحيد الذاتي والنور المبين وهو التفصيل في عين الجمع، أي: القرآن الذي هو علم الجمع والفرقان الذي هو علم التفصيل.

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!