The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

تـأويل القرآن الكريم

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو للشيخ عبد الرزاق القاشاني

سورة المائدة (5)

 

 


الآيات: 29-32 من سورة المائدة

﴿ فكأنما قَتَلَ الناس جميعاً ﴾ لأن كل شخص يشتمل على ما يشتمل عليه جميع أفراد النوع وقيام النوع بالواحد كقيامه بالجميع في الخارج ولا اعتبار بالعدد فإنّ النوع لا يزيد بحسب الحقيقة بتعدّد الأفراد ولا ينقص بانحصاره في شخص. ﴿ يا أيها الذينَ آمنُوا اتقُوا الله ﴾ بالتزكية ﴿ وابْتَغُوا إليهِ الوسِيلَة ﴾ بالتحلية ﴿ وجاهدوا في سَبيله ﴾ بمحو الصفات والفناء بالذات ﴿ لعلكم تفلحون ﴾ من ظهور بقايا الصفات والذات ﴿ ما في الأرض ﴾ أي: ما في الجهة السفلية لأنها أسباب زيادة الحجاب والبعد ولا ينجع ثمة إلا في الجهة العلوية من المعارف والحقائق النورية. ﴿ وأنْزَلْنا إليكَ الكتاب ﴾ علم الفرقان الذي هو ظهور تفاصيل كمالك ﴿ بالحق مصدّقاً لما بين يديه من الكتاب ﴾ أي: علم القرآن وهو العلم الإجمالي الثابت في استعدادك وحافظاً عليه بالإظهار أو لما بين يديه العلوم النازلة على الأنبياء السابقين زماناً فإنّ الغالب على موسى عند الرجوع إلى البقاء عند الفناء بالوجود الموهوب قوّة النفس وسلطانها، ولهذا بطش بأخيه كما قال تعالى:وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ } [الأعراف، الآية: 150]، وقال عند طلب التجلي:أَرِنِيۤ أَنظُرْ إِلَيْكَ } [الأعراف، الآية: 143] فكان أكثر التوراة علم الأحكام الذي يتعلق بأحوال النفس وتهذيبها ودعوته إلى الظاهر والغالب على عيسى قوّة القلب ونوره، ولهذا تجرد عن ملابس الدنيا وأمر بالترهب. وقال لبعض أصحابه: إذا لُطِمْت في خدك فأدِر الخد الآخر لمن لَطَمَك. وكان أكثر الإنجيل علم تجليات الصفات والأخلاق والمواعظ والنصائح التي تتعلق بأحوال القلب وتصفيته وتنويره ودعوته إلى الباطن والغالب على محمد عليه الصلاة والسلام سلطان الروح ونوره، فكان جامعاً لمكارم الأخلاق متمماً لها، عادلاً في الأحكام، متوسطاً فيها. وكان القرآن شاملاً لما في الكتابين من العلوم والأحكام والمعارف مصدّقاً له، حافظاً عليه، مع زيادات في التوحيد والمحبة ودعوته إلى التوحيد. ﴿ فاحْكُم بَيْنَهم بمَا أنزَلَ الله ﴾ من العدل الذي هو ظل المحبة التي هي ظل الوحدة التي انكشفت عليك ﴿ ولا تَتّبع أهواءهم ﴾ في تغليب أحد الجانبين، إما الظاهر وإما الباطن ﴿ عما جاءكَ من الحق ﴾ من التوحيد واملحبة والعدل، فإنّ التوحيد يقتضي المحبة، والمحبة العدل، ويقع ظله من سماء الروح على القلب بالمحبة، وعلى النفس بالعدالة ﴿ لكلٍّ جَعَلْنَا منكم شرعة ومنهاجاً ﴾ مورداً كمورد النفس ومورد القلب ومورد الروح، وطريقاً كعلم الأحكام والمعاملات التي تتعلق بالقلب وسلوك طريق الباطن الموصل إلى جنّة الصفات، وعلم التوحيد والمشاهدة الذي يتعلق بالروح وسلوك طريق الفناء الذي يوصل إلى جنة الذات ﴿ ولو شاء الله لجعلكم أمّة واحدة ﴾ موحدين على الفطرة الأولى، متفقين على دين واحد ﴿ ولكن ﴾ ليظهر عليكم ما آتاكم بحسب استعداداتكم على قدر قبول كل واحد منكم فتتنوّع الكمالات ﴿ فاسْتَبقوا الخيرات ﴾ أي: الأمور الموصلة إلى كمالكم الذي قدّر لكم بحسب استعدادكم المقربة إياكم إليه بإخراجه إلى الفعل ﴿ إلى الله مَرْجِعكم جميعاً ﴾ في عين جمع الوجود على حسب المراتب لا عين جمع الذات ﴿ فيُنبئكُم بما كنتم فيه تختلفون ﴾ أي: يظهر عليكم ما اختلفتم فيه بحسب اختلاف استعداداتكم من طلب إحدى الجنان الثلاث، والوصول إليها، والحرمان بموانعها التي احتجبتم بها عما في استعدادكم من الكمال ﴿ ببعض ذنوبهم ﴾ ذنوب اليهود حجب الأفعال وذنوب النصارى حجب الصفات ففسق اليهود هو الخروج عن حكم تجليات الأفعال الإلهية برؤية النفس أفعالها وفسق النصارى خروجهم عن حكم تجليّات الصفات الحقانيّة برؤية النفس صفاتها واحتجابها بها كما أنّ فسق المحمديين هو الالتفات إلى ذواتهم والخروج عن حكم الوحدة الذاتية.

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!