The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

تـأويل القرآن الكريم

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو للشيخ عبد الرزاق القاشاني

سورة الأنعام (6)

 

 


الآيات: 100-102 من سورة الأنعام

﴿ ذلكم ﴾ البديع العديم المثل الموصوف بجميع هذا الصفات ﴿ الله ربّكم لا إله ﴾ في الوجود ﴿ إلا هو ﴾ أي: لا موجود إلا هو باعتبار الجمع ﴿ خالق كل شيء ﴾ باعتبار تفاصيل صفاته فخصوا العبادة به، أي: بالوجود الموصوف بجميع الصفات الذي هو الله دون من سواه ﴿ وهو على كل شيء وكيل ﴾ أي: لا يستحق العبادة إلا المبدئ لكل شيء وهو مع ذلك وكيل على الكل يحفظها ويدبرها ويوصل إليها الأرزاق وما تحتاج إليه حتى تبلغ الكمال اللاحق بها. ﴿ لا تدركه الأبصار ﴾ أي: لا تحيط به لأنه اللطيف الجليل عن إدراكها، وكيف تدركه وهي لا تدرك أنفسها التي هي نور منه؟! ﴿ وهو يُدْرِك الأبْصَار ﴾ لإحاطته بكل شيء ولطف إدراكه ﴿ قد جاءكم بصائر من ربّكم ﴾ أي: آيات بيّنات هي صور تجليات صفاته التي هي أنوار بصائر القلوب. والبصيرة نور يبصر به القلب، كما أنّ البصر نور تبصر به العين، ﴿ فمن أبْصَر ﴾ أي: صار بصيراً بها، فإنما فائدة إبصاره وهدايته لنفسه ومن حجب عنها فإنما مضرّة احتجابه لا تتعدّى إلى غيره بل إليه ﴿ وما أنا عليكم بحفيظ ﴾ رقيب يرقبكم ويحفظكم عن الضلال، بل الله حفيظ يحفظكم ويحفظ أعمالكم ﴿ ولو شاء الله ما أشركوا ﴾ أي: كل ما يقع فإنما يقع بمشيئة الله ولا شك أن استعداداتهم التي وقعوا بها في الشرك وأسباب ذلك من تعليم الآباء والعادات وغيرها أيضاً واقعة بإرادة من الله وإلا لم تقع. فإن آمنوا بذلك فبهداية الله وإلا فهوّن على نفسك ﴿ وما جعلناك عليهم حفيظاً ﴾ تحفظهم عن الضلال ﴿ وما أنت ﴾ بموكل عليهم بالإيمان. ولا ينافي هذا ما قال في تعييرهم فيما بعد بقوله:سَيَقُولُ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشْرَكْنَا } [الأنعام، الآية: 148] لأنهم قالوا ذلك عناداً ودفعاً للإيمان بذلك التعلل لا اعتقاداً، فقولهم ذلك وإن كان صدقاً في نفس الأمر لكنهم كانوا به كاذبين، مكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم، إذ لو صدقوا لعلموا أنّ توحيد المؤمنين أيضاً بإرادة الله وكذا كل دين. فلم يعاندوا ولم يعادوا أحداً، ولو علموا أن كل شيء لا يقع إلاّ بإرادة الله لما بقوا مشركين بل كانوا موحدين، لكنهم قالوه لغرض التكذيب والعناد وإثبات أنه لا يمكنهم الانتهاء عن شركهم فلذلك عيّرهم به لا لأنه ليس كذلك في نفس الأمر، فإنهم لم يطلعوا على مشيئة الله وأنه كما أراد شركهم في الزمان السابق لم يرد إيمانهم الآن إذ ليس كل منهم مطبوع القلب بدليل إيمان من آمن منهم. فلم لا يجوز أن يكون بعضهم كانوا مستعدّين للإيمان والتوحيد واحتجبوا بالعادة وما وجدوا من آبائهم فأشركوا ثم إذا سمعوا الإنذار وشاهدوا آيات التوحيد اشتاقوا إلى الحق وارتفع حجابهم فوحدوا؟، فلذلك وبّخهم على قولهم وطلب منهم الحجة على أنّ الله أرادهم بذلك دائماً وأنذرهم بوعيد من كان قبلهم لعل من كان فيه أدنى استعداد إذا انقطع عن حجته وسمع وعيد من قبله من المنكرين، ارتفع حجابه ولان قلبه فآمن، ويكون ذلك توفيقاً له ولطفاً في شأنه، فإنّ عالم الحكمة يبتنى على الأسباب. وأما من كان من الأشقياء المردودين المختوم على قلوبهم، فلا يرفع لذلك رأساً ولا يلقى إليه سمعاً.

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!