The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

تـأويل القرآن الكريم

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو للشيخ عبد الرزاق القاشاني

سورة الأعراف (7)

 

 


الآيات: 146-147 من سورة الأعراف

﴿ والذين كذّبوا بآياتنا ولقاء الآخرة ﴾ أي: ستروا بصفاتهم صفاتنا وبأفعالهم أفعالنا فوقفوا مع الآثار وعموا عن لقاء الآخرة وجنة النفوس والأفعال ﴿ حبطت أعمالهم ﴾ ولو كان التكذيب بالصفات مجرداً عن التكذيب بلقاء الآخرة لما حبطت أعمالهم، وإن عذبوا حيناً بنوع من العذاب ﴿ سبعين رجلاً ﴾ من أشرافهم ونجبائهم أهل الاستعداد وصفاء النفس والإرادة والطلب والسلوك وهم المصعوقون في قوله تعالى:فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّاعِقَةُ } [الذاريات، الآية: 44]. ﴿ فلما أخذتهم الرجفة ﴾ أي: رجفة جبل البدن التي هي من مبادئ صعقة الفناء عند طيران بوارق الأنوار وظهور طوالع تجليات الصفات من اقشعرار الجسد وتأثره وارتعاده بها، ولهذا قال موسى عليه السلام عندها: ﴿ رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي ﴾ إذ لا قول لموسى عليه السلام عند الصعقة ولا لهم لفنائهم عندها، وقوله عليه السلام: ﴿ ربّ لو شئت ﴾ ، كلمة ضجر وفقدان صبر من غلبة الشوق عند ألم الفراق، كما قال محمد صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحالة: " ليت أمي لم تَلدني، وكذا ليت ربّ محمد لم يخلق محمداً " ، وهمّ بإلقاء نفسه عن الجبل. ولو هذه للتمني. ﴿ أتُهلِكنا ﴾ بطول الحجاب وعذاب الحرمان وألم الفراق ﴿ بما فعل السفهاء منّا ﴾ من عبادة عجل هوى النفس والاحتجاب بصفاتها أو بما صدر منا حالة السفه قبل التيقظ والاستبصار وإرادة السلوك وظهور نور البصيرة والاعتبار من الوقوف مع النفس وصفاتها ﴿ إن هي إلا فتنتك ﴾ أي: ما هذا الابتلاء بصفات النفس وعبادة الهوى إلا ابتلاؤك لا مدخل فيها لغيرك ﴿ تضلّ من تشاء ﴾ من أهل الحجب والشقاوة والجهل والعمى ﴿ وتهدي من تشاء ﴾ من أهل السعادة والعناية والعلم والهدى، قالها في مقام تجلي الأفعال. ﴿ أنت ﴾ متولي أمورنا القائم بها ﴿ فاغفر لنا ﴾ ذنوب صفاتنا وذواتنا كما غفرت لنا ذنوب أفعالنا ﴿ وارحمنا ﴾ بإفاضة أنوار شهودك ورفع حجاب الأينية بوجودك ﴿ وأنت خير الغافرين ﴾ بالمغفرة التامة. ﴿ واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة ﴾ العدالة والاستقامة بالبقاء بعد الفناء ﴿ وفي الآخرة حسنة ﴾ المشاهدة والزيادة ﴿ إنّا هدْنَا ﴾ رجعنا ﴿ إليك ﴾ عن ذنوب وجودنا ﴿ قال عذابي ﴾ أي: عذاب الشوق المخصوص بي الحاصل من جهتي، وإن كان أليماً لشدّة ألم الفراق، لكنه أمر عزيز خطير ﴿ أُصِيب به من أشاء ﴾ من أهل العناية من عبادي الخاصة بي ﴿ ورحمتي وسعت كل شيء ﴾ لا تختص بأحد دون أحد غيره وشيء دون شيء، ففي هذا العذاب رحمة لا يبلغ كنهها ولا يقدر قدرها من رحمة لذة الوصول التي قال فيها:فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ } [السجدة، الآية: 17] مع كونه لذيذاً لا يقاس بلذّته لذّة، كما قال أحدهم:
وكل لذيذ قد نلت منه   سوى ملذوذ وجدي بالعذاب
ولعمري إنّ هذا العذاب أعزّ من الكبريت الأحمر. وأما الرحمة فلا يخلو من حظ منها أحد ﴿ فَسَأكتُبها ﴾ تامة كاملة رحيمية كتبة خاصة ﴿ للذين يتّقون ﴾ الحجب كلها ويفيضون مما رزقوا من الأموال والأخلاق والعلوم والأحوال على مستحقيها ﴿ والذين هم ﴾ بجميع صفاتنا يتصفون وهم ﴿ الذين يتبعون الرسول النبيّ الأميّ ﴾ في آخر الزمان، أي: المحمديون الذين اتّبعوا في التقوى وصفه بقوله تعالى له:وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ } [الأنفال، الآية: 17]، وبقوله تعالى:وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } [النجم، الآية: 3]، وقوله تعالى:مَا زَاغَ ٱلْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ } [النجم، الآية: 17]. وفي إيتاء الزكاة قوله تعالى:وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلاَ تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } [الضحى، الآيات: 10-11]، وفي الإيمان بالآيات قوله صلى الله عليه وسلم: " أوتيت جوامع الكِلَم، وبُعِثت لأتمم مكارم الأخلاق ".

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!