The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

تـأويل القرآن الكريم

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو للشيخ عبد الرزاق القاشاني

سورة النمل (27)

 

 


الآيات: 38-41 من سورة النمل

﴿ نكروا لها عرشها ﴾ بتغيير العادات وترك المذمومات، ونهك القوى الطبيعية بالرياضات، وتنكيسه بجعل ما كان أعلى رتبة منه عندها وهي الهيئات البدنية وراحات البدن ولذاته، وما كان في جهة الإفراط من الأكل والشرب والنوم وأمثالها، والقوى الطبيعية المستعلية أسفل، وما كان أسفل من أنواع التعب والرياضة والتقليل والسهر، وكل ما مال إلى التفريط من الأمور البدنية والقوى الروحانية المستضعفة أعلى ﴿ ننظر أتهتدي ﴾ إلى الفضائل وطرق الكمالات بالرياضة لنجاة جوهرها وشرف أصلها وحسن استعدادها وقبولها ﴿ أم تكون من الذين لا يهتدون ﴾ إليها لعكس ما ذكر. ﴿ فلما جاءت ﴾ مترقية إلى مقام القلب متنوّرة بأنواره، متخلّقة بأخلاقه، منقادة مستسلمة بجنودها ﴿ قيل أهكذا عرشك ﴾ أي: على هذه الصورة المغيرة عرشك أم على الصورة الأولى؟ أي: أهذا صورته المستوية التي ينبغي أن يكون عليها أم تلك، وتلك منكوسة أم هذه ﴿ قالت كأنه هو ﴾ أي: كأنّ هذا بالنسبة إلى حالي هو بالنسبة إلى الحالة الأولى، أي: إذا كنت متوجهة إلى جهة السفل كان عرشي على تلك الصورة مطابقاً لحالي ﴿ وأوتينا العلم ﴾ من قبل هذه الحالة، أي: أوتيناه في الأزل عند ميثاق الفطرة ﴿ وكنا ﴾ منقادين قبل هذه النشأة إلا أننا نسينا فتذكرنا الساعة ﴿ وصدّها ما كانت تعبد ﴾ من شمس عقل المعاش بصرفها إلى التوحيد ﴿ إنها كانت من قوم ﴾ محجوبين عن الحق ﴿ قيل لها ادخلي الصرح ﴾ أي: مقام الصدر الذي هو صرح ممرّد مملس عن تقابل الأضداد وتخالف الطباع مستوياً بالتجرّد عن الموادّ من قوارير أنوار القلب الصافي المشبّه بالزجاجة في الصفاء والتنوّر ﴿ فلما رأته حسبته لجة ﴾ بحر الوحدة لكونه غاية رتبتها في التجرّد والترقي ونهاية كمالها في التداني والتلقي، ولا يتجاوز نظرها إلى أعلى منه وكل ما لا يمكن فوقه من الكمال لشيء فيه نهايته في التوحيد ومعظم ما يستغرق فيه من جمال المعبود والمطلوب ﴿ وكشفت عن ساقيها ﴾ يعني: جرّدت جهتها السفلية التي تلي البدن وتسعى بها فيه المنقسمة إلى القوة الغضبية والشهوية عن الغواشي البدنية والملابس الهيولانية بقطع التعلقات لكن كان عليها شعر الهيئات الباقية من أعمالها والآثار المسودة من كدوراتها، ومن هذا قيل: يدخل سليمان الجنة بعد الأنبياء بخمسمائة خريف ويحبو حبواً ﴿ ظلمت نفسي ﴾ بالاحتجاب واتخاذ العقل المشوب بالوهم، المشرّب بالهوى، إلهاً ومعبوداً ﴿ وأسلمت ﴾ بالانقياد لأمر الحق والانخراط في سلك التوحيد ﴿ مع سليمان لله ربّ العالمين ﴾ وعلى تأويل العرش بالبدن يستقيم هذا أيضاً ويتجه وجه آخر وهو أن يراد أنها كانت محجوبة بمعقولها ما بقي عرشها، وما انقادت لسليمان القلب إلا في النشأة الثانية، فعلى هذا يكون ﴿ الذي عنده علم من الكتاب ﴾ هو العقل الفعّال وإيتاؤه به قبل ارتداد الطرف إيجاد البدن الثاني في آن واحد، ومعنى: ﴿ قبل أن يأتوني مسلمين ﴾ تقدّم مادة البدن على تعلق النفس به. وقال ابن الأعرابي رحمه الله: إن الإتيان كان بإفنائه ثمة وإيجاده بحضرة سليمان والتنكير تغيير الصورة. ومعنى: كأنه هو أنه يشابه صورته، والصرح هو مادة البدن الثاني، فيكون دخول الصرح على هذا مقدّماً على تنكير الصورة، وكشف الساقين قطع تعلق البدن الأول دون زوال الهيئات البدنية التي هي بمثابة الشعر، وهذا بناء على أن النفوس المحجوبة الناقصة لا بد لها من التعلق والله أعلم.

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!